العيد الوطني اليوناني في كفرحزير‎

mjoa Tuesday October 28, 2014 76

تراس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، بدعوة من المركز الرعائي للتراث الابائي، القداس الاحتفالي لمناسبة عيد القديسين ديميتريوس المفيض الطيب ويعقوب اخو الرب والعيد الوطني اليوناني، في كنيسة القديس يعقوب اخو الرب في كفرحزير بمشاركة رئيس دير ستافرونيكيتا في جبل اثوس الارشمندريت تيخن وكاهن البلدة المتقدم في الكهنة الاب توفيق فاضل والاب اسحق جريج والشماسين اثناسيوس شهوان وبرثانيوس ابو حيدر. وقد خدمت جوقة الرعية في حضور النائب فادي كرم، السفيرة اليونانية كاترين بورا، رئيس البلدية نبيه عودة، المختار نصر نصر، واعضاء الجالية اللبنانية في السفارة اليونانية، وخريجي الجامعات اليونانية وحشد من المؤمنين من المنطقة والجوار.

gr2بعد الانجيل المقدس القى المطران كرياكوس عظة قال فيها” نحتفل اليوم بعيد القديسين ديمتريوس ويعقوب اخو الرب شفيع البلدة وصاحب هذه الكنيسة. كما نحتفل ايضا بالعيد الوطني اليوناني لذلك نسر بوجود السفيرة اليونانية كاترين بورا بيننا ومرافقيها، في هذا القداس الالهي، وحضور النائب فادي كرم الذي يشاركنا الصلاة ايضا.”

وشدد على “انها مناسبة ضرورية ان نصلي معا لكي نحصل على السلام في وطننا العزيز لبنان، وفي هذه المنطقة بشكل عام وطرابلس بشكل خاص”.

ثم قدم” ضيفا كبيرا، في هذه الظروف، وهو الاب تيخنن، الانسان المميز، اذ انه راهب قديم في جبل اثوس في الجبل المقدس في اليونان. وهي فرصة عظيمة ان تتعرفوا عليه وقد رجوته ان يلقي عظة من وحي الانجيل، فارجو ان تستمعوا اليه في عظته المباركة”.

وقال الاب تيخن ” المقاطع الانجيلية الشريفة تمثل دوما حوادث من حياة الرب يسوع على الارض. وهي تمنحنا دوما غنى روحيا، ومثالا لحياتنا، لنسلك في طريق الرب. واليوم في هذا المقطع الانجيلي نرى الرب يواجه انسانا تسكنه روح شريرة ويعاني منها. ونجد ان الرب لم ينتظر طلب المساعدة من هذا الانسان انما سبقه، وطلب من الارواح الشريرة التي تعذبه ان تخرج منه. ولكي يعلمنا سال ما هذا؟ لكي يأتي الجواب بما معناه الاكتمال. ليظهر لنا من خلال ذلك صورة الانسان البعيد عن الحياة الروحية، وماذا يمكن ان يجني نتيجة ذلك.”

grواكد ان” هذا الامر ليس ببعيد عنا وعن واقعنا وحياتنا. اذ من الممكن ان يتسلط الشيطان بشكل حاد على الانسان اوبشكل بسيط ، ان بالافكار الشريرة التي يزرعها في عقولنا او بالاحداث الصعبة الشريرة التي تحيط بنا وبمجتمعاتنا. الا اننا نرى الشرير في هذا الحدث وفي ما يحصل من حولنا وفي داخلنا. وكم من المرات تظهر هذه الاحداث صعبة وليس لدينا الامكانية لتداركها. لذا يعلمنا هذا المقطع الانجيلي انه عندما نسجد للنعمة الالهية وليسوع فان الهيكل الشيطاني مهما اختلفت اشكاله تبقى ضعيفة جدا امام قدرة الله العلي. وبسرعة فانها تختفي.”

وشدد على ان” الانسان عندما شفي جلس قرب السيد المسيح وباتت له الحكمة العقلية، ما يعني انه تغير بالكلية، ونحن بالمقابل ان توجهنا نحو الرب من خلال الصلوات وممارسة اسرار الكنيسة سنتلمس هذه النعمة الالهية التي ستمس اعماق قلوبنا.”

واشار الى ان” الارواح الشريرة حينما طلب منها السيد المسيح ان تخرج وتدخل في الخنازير عندها ظهر وجه الشرير جليا، وبدا انه لا يستطيع فعل الخير انما وظيفته الخراب والدمار. لذلك نتيجة ضعف تلك الارواح الشريرة امام المسيح رمت الخنازير بانفسها في المياه”.

وراى ان” هذا يتمثل في مصائبنا، والمصاعب التي نواجهها في حياتنا الشخصية والاجتماعية والتاريخية والتي من الصعب ان يتوضح مخرج لها، لذلك يجب ان نواجهها باللجوء الى الرب يسوع القادر على كل شيئ. وهنا يجب ان لا نشك بقدرته ومجده، ونؤمن انه في كل وقت يمنحنا الحياة الروحية والمحبة الكبيرة لنتابع مسيرة حياتنا بسلام.”

وتقبلت السفيرة التهاني بالعيد الوطني اليوناني وكانت مادبة غداء تشارك فيها الجميع.   

gr3

   gr1       

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share