البطريرك يازجي توج زيارته لرومانيا بقداس الهي: نسأل الرب أن يعطي الشرق الأوسط السلام وسط ظروفه الصعبة

mjoa Monday December 1, 2014 47

البطريرك يازجي توج زيارته لرومانيا بقداس الهي: نسأل الرب أن يعطي الشرق الأوسط السلام وسط ظروفه الصعبة

وطنية – توج بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، زيارته السلامية إلى رومانيا بقداس إلهي كبير مع بطريرك بوخارست وسائر رومانيا دانيال في كنيسة المقر البطريركي.
وجاء القداس، لمناسبة عيد القديس أندراوس شفيع الكنيسة الرومانية، ضم مطارنة من الكنيسة الرومانية ومن الجانب الأنطاكي المطارنة سابا (حوران)، باسيليوس (عكار) والأسقف قيس صادق والآباء الكهنة والشمامسة.

وبعد الانجيل، ألقى يازجي عظة تطرف فيها إلى العبرة المستخلصة من حياة القديس أندراوس. وقال: “ومن تذكار القديس أندراوس يطيب لي أن أنطلق فأذكر بمعنى اسمه أولا وأن أستخلص من سيرته ما له أن يضيء على واقع كنيستنا، الرومانية والأنطاكية، ثانيا. أندراوس هو المدعو أولا بين الرسل. واسمه في اليونانية متأت من الرجولة. والرجولة هنا لا تعني الذكورة بقدر ما تعني العزيمة والقوة والثبات. فنحن هنا أمام عزم رباني يغرسه الرب في كل منا. وهذا العزم ينجلي إيمانا وطيدا ورسوخا في الإخلاص ليسوع لا يتزعزع”.

romaniaأضاف: “أندراوس هو المدعو أولا ليشهد للحق. وشهادته للحق قادته إلى سلوك الدرب نفسه الذي سلكه “الطريق والحق والحياة”. أندراوس قدوة لكل منا. ولسان حاله يقول: إن كرامتي أضعها جانبا عندما أعاين صليب ربي الذي لم يقم لكرامته اعتبارا محبةً بي. أندراوس يقول لكل منا: إن من يسلك درب المسيح يسلك درب جلجلة، ولكن درب الجلجلة لا ينتهي بعتمات القبور لا بل بضياء المجد وبسطوع النور. من يسلك درب المسيح لا يخاف هول الجلجلة لأن المسيح معه ولا يدعه تحت ثقل الصليب وهو الذي مات محبة له. أندراوس هو قوة شكيمة الإيمان. هو تحد صارخ في وجه عواصف البطل التي انمحقت وانقلبت أمام صليبه المقلوب. أندراوس رسالة لكل منا تقول إن فعل المحبة لا يتأتى من النفس الضعيفة بل من ذوي العزم والإرادة. ضعيف الإرادة لا يعرف عمق المحبة لأن المحبة أم الفضائل. والفضيلة virtue عند الفلاسفة والقدماء تستمد جذرها من vir (المرء) فالفضيلة هي مروءة قبل كل شيء وهي إقدام وقوة شكيمة وإرادة وتحد لكل تجارب الحياة ورسوخ في الإيمان وصلابة وتفان في المحبة.
وأندراوس صياد السمك أمسى صياد البشر بصنارة المحبة الإلهية. والمحبة الإلهية هي التي أخرجت ابن بيت صيدا من داره وبيته وأطلقت فمه بكرازة المسيح في أقاصي الأرض. والمحبة الإلهية هي التي جمعتنا وتجمعنا اليوم أمام الحمل الذبيح من أجل خلاص البشرية”.

وتابع: “أنقل إليكم اليوم محبة جيرة أندراوس، محبة كنيسة أنطاكية مصليا إلى القديس أندراوس أن يكتنف الشرق الأوسط الذي ولد فيه بظل شفاعته وأن يحميكم رعاة ورعية في رومانيا يا شعبا محبا للمسيح ومكرما حارا لكل قديسيه”.

وفي نهاية القداس رحب البطريرك الروماني ببطريرك أنطاكية، مؤكدا أن الكنيسة الرومانية تعمل وتصلي من أجل إخوتها في سوريا ولبنان. وقدم إلى البطريرك مساعدة مالية جمعتها الكنيسة الرومانية تضامنا مع الإخوة المهجرين في سوريا. ونوه غلى عمق العلاقة التي تربط الشعب الروماني وكنيسة أنطاكية والتي تنجلي وتترجم صلاة وأعمالا.

من جهته شكر يازجي للبطريرك دانيال هذه اللفتة المحبة. ونقل للشعب الروماني محبة كنيسة أنطاكية وشعبها، سائلا الرب “أن يعطي الشرق الأوسط السلام الذي ينشده وسط هذه الظروف الصعبة من خطف وتكفير وإرهاب لا يوفر أحدا”.

30 تشرين الثاني 2014

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share