رسامة الشماس جورج فريحة

جبيل

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة دخول السيدة السيدة في جبيل صباح الأحد في الثالث والعشرين من تشرين الثاني حيث احتفلت الرعية بعيد شفيعتها. خلال القداس تمّت رسامة جورج فريحة شماسًا إنجيليا.

الشماس الجديد من مواليد سنة ١٩٨١، متزوج وأب لابنة. تخرّج في فرنسا بدكتوراه في هندسة الكومبيوتر والاتصالات، ويعمل كأستاذ جامعيّ. يتابع دراسة اللاهوت بالمراسلة في معهد القديس سرجيوس للاهوت الارثوذكسي في باريس.

مما قاله سيادته في العظة للشماس الجديد: «جعلَتكَ النعمةُ الإلهية بهذه الرسامة خادمًا لله، لا تعبد سواه… أن تخدم يعني أن تحب، تحب الناس جميعًا ولا تُفرّق بينهم… اخدمْ، أَحبب، أَعط نفسك، أَعط وقتك، أَعط حياتك. لا تفتش عن مصلحة عند المؤمنين. لا تُرغم احدا على أن يُحبّك. أنت أحبب، أَحبّوك أَم لم يُحبّوك».

نشرة رعيتي

عظة المطران جورج (خضر) في رسامة الشماس جورج فريحة

يا أخي الشماس جورج، يا اخوة.

جعلتك النعمة الالهية بهذه الرسامة خادما لله، عبدا له. اي انك لا تعبد سواه. وما اخلاصك الا له. وانت لست تابعا لرجل. انت فقط مخلص ليسوع. وعلى هذا اراد ان نجعلك خادما له. ليس لك امتياز. ليس لكاهن امتياز. ليس لمطران امتياز. كلنا خُدام فقط ليسوع المسيح.

واذا فهمت طوال حياتك انك فقط خادم ولست رئيسا لاحد ولست زعيما في الكنيسة. ان فهمت فقط انك خادم، تخلص. والا رماك الله الى الجحيم. تخلص بالخدمة اي بنسيان نفسك بالتجرد عن مصالحك ومنافعك، بالاخلاص الحصري ليسوع المسيح.

تخدم يعني تحب. تحب الناس جميعا ولا تفرق بينهم وليس اخوك او ابوك اقرب اليك من اي انسان. انت فقط خادم. لست بشيء. ان قمت بالخدمة تصبح مباركا. وان لن تقم بالخدمة يرذلك الله ولو كنت اسقفا او بطريركا. الله لا يتعرف الا لخدامه.

اذهب في الخدمة، اي انس نفسك، انس منافعك، انس ان يكرموك. لا تسعى الى ان يكرمك احد. انت خادم فقط لهؤلاء. انت تقبّل ارجلهم. العلمانيون سادتك. ان احببت تخدم. من لا يحب، لا يقدر ان يخدم. أحببهم جميعا كما احبهم يسوع. بهذا امرك. ليس لك منفعة من احد ولا مصلحة مع احد. انت خادم فقط. افهم هذا الى الابد.

أخدم. أحب. أعطِ نفسك. أعطِ وقتك. أعطِ حياتك. لا تفتش عن مصلحة عند المؤمنين. لا ترغم احدا ان يحبك. أحبب انت. امش هكذا. انت أحبب. أحبوك ام لم يحبوك، هذا شأنهم. الله يحاسبهم. انت أحبهم وإمش لارضاء الله فقط.

انت رئيسك الله. ليس المطران رئيسك. رئيسك يسوع فقط. ليست الرعية رئيستك. لا تقدم لها حسابا. انت تطلب منها خدمةً ليسوع. أطلب منا ان تحب السيد. تطلب انت من كل مؤمن ان ينسى نفسه ومصلحته ومقامه، اذا كان عنده مقام او ظنّ _ تطلب من الجميع ان ينسوا انفسهم، ان يقدموا ذواتهم للمسيح، ان يصبحوا خُداما ليسوع محبين له. إن انت صنعت هذا تصبح خادمه.

الكاهن ليس هو كاهن لانه رُسِم كاهن، فقط لانه يُحب، لانه يخدم. اذا بطُل ان يُحب لم يعد كاهنا، بل يصبح موظفا. ليس في المسيحية الا المحبة فقط. الباقي كله مراسيم او وظائف مضطرون لها في الكنيسة. واحد مسؤول فوق واخر مسؤول تحت. ومسؤول اكثر ومسؤول اقل. لكن نحن خُدام. البطرك خادم. ما البطرك! ما المطران! هو خادم. كلنا خُدام فقط. ليس من زعيم في الكنيسة. انت تكرمون المطران لانكم تحبونه ليس لانه زعيم. ليس هو شيئا. هو ابن امه وابيه فقط مثل كل الناس. لكن بالنعمة الالهية بتفويض الهي صار خادمكم. لم يصر زعيما عليكم. امره يسوع ان يكون خادمكم.

هذا الشاب تتقبلونه انتم بالمحبة وبالمساعدة وبالمشاركة معه في خدمة يسوع. وهكذا يفرح. وهكذا انتم تفرحون الى ان يجمعنا الله اليه في ملكوته. امين

جبيل – كنيسة دخول السيدة – الاحد 23 تشرين الثاني 2014