إعلان سنة 2015 اليوبيل المئوي لرقاد القديس روفائيل هواويني
اعلن المتروبوليت جوزيف راعي أبرشية نيويورك وكل أمريكا الشمالية عن اليوبيل المئوي لرقاد القديس روفائيل هواويني و طوال سنة 2015 سوف يتم الاحتفال بهذه الذكرى و تنظيم الصلوات و المؤتمرات في الرعايا و عدة اماكن في الابرشية.
ننقل لكم ما كتبه عامر خميس (الاب باسيليوس حالياً) و نشره في شبكة القديس سيرافيم ساروف الارثوذكسية عن سيرة حياة القديس روفائيل هواويني أسقف بروكلين
يُذكر أنه الأسقف الأرثوذكسي الأول الذي كُرِس في العالم الجديد وهو من أبناء دمشق ومواليد بيروت في 8 / 11 / 1860 من أبوين أرثوذكسيين تَقيين ميخائيل ومريم هواويني ، وعلى أثر المذبحة التي صارت في دمشق في العام 1860 التي ذبح فيها العديد من المسيحيين واستشهد فيها القديس يوسف الدمشقي , وقد رأى والداه بأم عينيهما قتل المئات من أبناء الأبرشية وكهنتها ، ما حذا بوالده وأمه الحبلى به ، بالهرب من دمشق إلى بيروت , وهناك رأى قديسنا الضوء .
أتم دراسته الابتدائية والثانوية في مدرسة البطريركية في دمشق ودراسته اللاهوتية في مدرسة البطريركية المسكونية اللاهوتية في خالكي , ولاحقاً درس في أكاديمية كييف اللاهوتية في روسيا الإمبراطورية وكان مساعداً لرئيس الأمطوش البطريركي الأنطاكي في موسكو ودرَّسَ في أكاديمية اللاهوت في قازان .
في ذلك الوقت كانت الجالية العربية في المجتمع الأمريكي تنمو بنسبة مرتفعة فتكلم رئيس المنظمة الأرثوذكسية الأنطاكية الخيرية الدكتور إبراهيم عربيلي مع القديس ومع رئيس الأمطوش في موسكو حول حضور قديسنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية فأتاها القديس العظيم عام 1895 م وباشر فور وصوله ببناء مقر للبعثة الأرثوذكسية الأنطاكية , فهو قد عُينَ في أبرشية نيويورك , ولاحقاً صار هذا المقر كاتدرائية القديس نيقولاوس في بروكلين ، وقد ساهم في تطوير الجالية الأنطاكية عبر السفر ضمن الولايات المتحدة وتنظيم الأبرشيات .
في عام 1898 طبع القديس روفائيل كتاب خدمة الصلوات باللغة العربية ووضعه في الكنائس لاستخدامه في الصلوات .
كذلك في ذات العام ناب القديس عن بقية البعثة ( باعتباره الأقدم ) في استقبال رئيس الأساقفة الجديد تيخون ، وقال في عظته خلال القداس الإلهي في 15 / 12 / 1898 متحدثاً عن رئيس الأساقفة تيخون : ” لقد أُرسل إلى هنا لكي يرعى قطيع المسيح الروسي والسلافي والأنطاكي واليوناني المبعثرين في كل أنحاء قارة أمريكا الشمالية ” ، وعُرف رئيس الأساقفة ( البطريرك الروسي لاحقاً ) بهدوئه وورعه وتقواه وبقيادته الحكيمة فأراد أن يصير الأرشمندريت روفائيل أسقفاً على بروكلين ليرعى الأرثوذكس الأنطاكيين فوافق المجمع الروسي المقدس وتمت سيامته الأسقفية في كاتدرائية القديس نيقولاوس في بروكلين بتاريخ 13 / 3 / 1904 .
خلال الإحدى عشر سنة التالية استمر الأسقف روفائيل بخدمته للرعية الأنطاكية في أمريكا وساعد رئيس الأساقفة تيخون وخليفته في إدارة شؤون البعثة الأرثوذكسية وقد وضع حجر الأساس لدير القديس تيخون في شمال بنسلفانيا ، الدير الأرثوذكسي الأول في العالم الجديد .
ألّف العديد من الكتب والمقالات وقد تَرجم نصوصاً ليتورجية من اليونانية إلى العربية وأسس مجلة الكلمة عام 1905 كي يَنْشُرَ الكلمة في الأماكن التي لا يستطيع الوصول إليها وهي الآن النشرة الرسمية لمطرانية أمريكا الشمالية الأنطاكية , وبعد عشرين عاماً من خدمته في أمريكا الشمالية ، كان قد أسّس 30 رعيّة .
عن عمر خمسة وخمسين سنة توفاه الله بتاريخ 27 / 2 / 1915 .
شارك في جنازته ما لا يقل عن 25000 مؤمن من أنطاكيين وروس ويونان .