تأكيد البطريرك المسكوني برتلماوس على إقامة المجمع الأرثوذكسيّ الكبير عام ٢٠١٦.
أكّد البطريرك المسكونيّ ، بطريرك القسطنطينية ، عقْد المجمع المسكونيّ الأرثوذكسيّ في عيد العنصرة لعام ٢٠١٦ في أسطنبول . وقد أعلن الخبر في شهر آذار الماضي.
سيكون هذا الحدث تاريخيًّا إذ ستجتمع ١٤ كنيسة ذات الإدارة الذاتيّة( autoséphales).
وهذه الكنائس تعترف ببعضها بعضًا.
سيناقش المجمع مواضيع حسّاسة : الإدارة الذاتيّة لهذه الكنائس ، و مستقبل الأرثوذكس في بلاد الإنتشار، و العلاقات مع الكنائس المسيحيّة الأخرى، والقضايا الأخلاقيّة والإجتماعيّة، و التقويم الليتورجيّ، و أولويّة كرسي القسطنطينية.
كان هذا المجمع الكبير أمنية بطريرك القسطنطينية أثيناغوراس منذ عام ١٩٦١. لكنّ حدوثه كان مُجمّدًا لفترة طويلة بسبب بطريركيّة موسكو.
وقد أعلن البطريرك المسكونيّ موعد عقد هذا المجمع في مؤتمر صحفيّ في بلجيكا حيث كان في زيارة لملك بلجيكا فيليپ. إذ قد استقبله الملك مع أعضاء من كل مِن وزارتَي الخارجيّة والعدل.
وقد اتَّخَذ البطريرك المسكونيّ هذه الفرصة لتكرار قلقه على المسيحيين في الشرق الأوسط وخاصةً المسيحيين في كلّ مِن سوريا والعراق. وقد روى أنّه زار شخصيًّا بعض اللاجئين للتعرّف عليهم وعلى أوضاعهم ، مُبيِّنًا لهم صلاته ودعمه.
وقد أشار أيضًا إلى لقاءاته مع البابا فرنسيس في تشرين الثاني الماضي في اسطنبول . وقد شدّد مرّة أخرى على أهميّة المصالحة في الشرق الأوسط وعلى ضرورة الحوار البنّاء مع الإسلام.
وقد زار بطريرك القسطنطينية بلجيكا للمشاركة في ندوة لاهوتيّة مِن قِبٓل جامعة لوڤين الكاثوليكيّة KU . و في شهر حزيران المقبل، سيستضيف بدوره، وللمرّة الثانية، في جزيرة حالقي قرب اسطنبول، قمّةً بعنوان ” اللاهوت والبيئة والكلمة “. وستجمع هذه القمة ناشطين
بيئيّين، و صحافيين، ورؤساء الشركات، ولاهوتيين، وأكاديميين.
وحسب قول البطريرك المسكوني، لا يُمكن تحقيق الجهود دون تغيير في الذهنيّة على ضوء القيم الأخلاقيّة والروحانيّة والدينيّة.
ترجمة : الأخت سرزاه ساسين جولي
لقراءة الخبر باللغة الفرنسية : http://fr.radiovaticana.va/news/2015/01/31/le_patriarche_bartholom%C3%A9e_confirme_la_tenue_d%E2%80%99un_grand_concile_orthodoxe_en_2016/1120924