لقاء يجمع جامعيين مركز جبل لبنان و جامعيّي جمعية المبرات الخيرية الاسلامية

mjoa Tuesday February 10, 2015 157

2أقيم لقاء جمع اسرة الجامعيين في حركة الشبيبة الارثوذكسية في مركز جبل لبنان و جامعيّي جمعية المبرات الخيرية الاسلامية و ذلك يوم الاحد 1 شباط 2015 في كنيسة القيامة

بدأ اللقاء بكلمة ترحيب بالموجودين من مسؤول الجامعيين في مركز جبل لبنان الاخ غرغوار حنا ، حيث قال اننا هنا اليوم لنرى وجوه بعضنا البعض , فالوجوه  تحكي و تعبّر اكثر من كل كلام , و القربى و العشرة تمحو التعميمات المجتمعية و الموروثات التي لم ندعها تفلّتنا , اننا هنا اليوم لنتخطّى معوّقاتنا النفسية التي تمنعنا من ان نقبل الآخر باختلافه كما هو و نحبّه , من هنا أتى عنوان هذا اليوم ” الخوف من أو على الآخر ؟ ” بعدها تكلّم الأستاذ علي شري نائب الرئيس في جمعية الخريجين الجامعيين في المبرّات و الآنسة ساره متري عضو في حركة الشبيبة الأرثوذكسية ، حيث عرف كل منهما عن عمل ونشاط الشبيبة والجمعية.

تلت كلمات الترحيب محاضرة أولى تحكي عن ” القيم المشتركة ومصادرها الكتابية في القرآن الكريم والكتاب المقدس ” مع الأب الدكتور جورج مسوح كاهن رعية عاليه و مدير مركز الدراسات الاسلامية المسيحية في جامعة البلمند وفضيلة الشيخ فؤاد خريس مدير الاشراف الديني في جمعية المبرات

دلّ الأب مسوح إلى ضرورة ان نحب الآخر، نساعده بغضّ النظر عن معتقداته وديانته وقرابته الدعوية, فنحن نراه من خلال قرابتنا الروحية. بذلك تصبح المسيحية صيرورة, أي ظرفية بالعلاقة. فالعظة على الجبل في إنجيل متى هي موجز المسيحية، فيها إشارة إلى الإيمان والمحبة والسلام والرحمة .

3وتابع الأب مسوح أن إسم يسوع ليس فقط للمسيحيين بل هو أوسع من ذلك، لا يجب حد الله بالكنيسة. فالانسان أهم من الدين، لأن الإنسان له الحياة الأبدية: الإنسان في حضرة الله، العقيدة ليست إلا وسيلة لتدلنا إلى الطريق الصحيح
ويأتينا بالاية: ” كنت جائعاً فأطعمتموني، كنت عطشاناً فسقيتموني، كنت غريباً فآويتموني، كنت مسجوناً فزرتموني، كنت مريضاً فاعتنيتم بي ” حيث نرى أن الآخر هو الإنسان مهما كان دينه وأن المسيح هو الغريب بإمتياز، إنه حاضر في كل آخر. المسيح هو الغريب بإمتياز,فنقول في يوم الجمعة العظيمة ” اعطني هذا الغريب ” وهكذا يكون الصليب الإنسان الاخر، الصليب ليس للتزين : ” من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ويتبعني “. الفعل  هو الأهم وليس الكلام . بالمختصر المسيحي مدعو ليحب , فالله محبة

1أما الشيخ فؤاد خريس فقال “أن الله الرحيم، الغفور، المحب، الذي يعطي دون مقابل جعل الانسان خليفة في الأرض ممن كان فيها من أصل الفساد وعدم الإستقامة. فاذا اردنا أن نكون خلفاء فيجب أن نكون كما قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام :” تخلقوا بأخلاق الله ” أي علينا الإستفادة من قيم الله ونكون محبين،رحومين، غفورين، وذا اعطينا الكثير نزل علينا الكثير….إذاً تفكيرنا يجب أن يكون في إرضاء الله ويجب أن نتعاون على البر والتقوى إلى أن نصل إلى القربة من الله. جاء الدين لخدمة الانسان والله يريدنا أن نقتنع ” لا اكراه في الدين “. بالمختصر  الدين الإسلامي  يدعو أيضاً إلى المحبة وكيفية تعاملنا مع الآخر”.

توبع هذا النهار الجامع بغداء مشترك تلته ألعاب تعارف وشهادات حياة  واختتم اللقاء بعرض فيلم قصير بعنوان ” عكس السير ” تناقش بعده الاخوة مع الأب مكرم قزح ( أحد شخصيات الفيلم ) و قد حثّ الشباب على ضرورة استنباط اعمال مشتركة و كسر الحواجز و الانطلاق نحو الآخر دون خوف و لا تردّد.

تضمن اللقاء أيضا القاء شعر للعلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله مع مرافقة موسيقية على القانون.

   4   5

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share