البطريرك يوحنا العاشر يقلّد سفيرة اليونان في لبنان وسام القديسين بطرس وبولس
قلد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي سفيرة اليونان في لبنان كاترين بورا، وسام القديسين بطرس وبولس، لمناسبة انتهاء مهامها الديبلوماسية في لبنان في حضور المطران غريغوريوس الخوري، رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الارشمندريت يعقوب خليل، رئيس معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاب بورفيريوس جرجي وكهنة. وكان البطريرك قد استقبل السفيرة بورا في المقر البطريركي في البلمند، يرافقها القنصل اثاناسيوس ليوزيس وبعض اعضاء السفارة اضافة الى رئيس رابطة خريجي جامعة اليونان الدكتور جورج شعيب.
وقد تلى نص التكريم باللغتين العربية واليونانية الارشمندريت خليل وهذا نصه” نحن بطريرك مدينة الله انطاكيا العظمى وسائر المشرق، بالنظر للكمالات التي تحلت بها السيدة كاترين بورا سفيرة دولة اليونان في لبنان، وللخدمات التي ادتها نحو امنا الكنيسة الانطاكية المقدسة، قد منحناها وسام القديسين بطرس وبولس هامتي الرسل ومؤسسي كرسينا البطريركي الرسولي من درجة اولى كومندور كبير، واذنا لها ان تتقلد شارات وسامنا هذا، وبيانا لذلك اصدرنا براءتنا هذه موقعة بتوقيعنا وممهورة بخاتمنا”.
بالمقابل قالت السفيرة انه” شرف كبير الذي كرمتموني به اليوم يا صاحب الغبطة، وتاثري بالغ جدا لان هذا الوسام الذي قلدتموني اياه هو عبارة عن تكريم لشخصي، كوني ممثلة لدولة اليونان في هذا البلد، ويعبر عن عمق العلاقة الاخوية التي تربط بين شعبكم وشعب اليونان، وعن المحبة الكبيرة بين شعبينا، وهي محبة متبادلة من الطرفين”.
واشارت انه” قد مضت ثلاث سنوات ونصف من اليوم الذي اتيت فيه الى هذا البلد، وقد كانت خبرة عظيمة لي. اذ تعرفت هنا على حضارة مهمة جدا حضارة لثقافة قديمة ولايماننا الارثوذكسي. وانا فرحة جدا لاني رايت هنا كنيسة انطاكيا وبالرغم من الصعوبات التي تمر بها وقد بقيت كنيسة قوية وشاهدة”.
واضافت” على هذه التلة وفي بركات سيدة البلمند رايت ان تقليدا مهما يستمر، هو تقليد ايمان ارثوذكسي وتقليد ثقافة عظيمة تتابع في هذا المكان لفائدة الانسان الروحية والفكرية”.
وتوجهت الى البطريرك بالقول” لقد كنت حاضرة في اليوم الذي انتقلتم فيه الى السدة البطريركية يا صاحب الغبطة، وقد رايت انكم تعملون كشخص مواهبي، نشيط، متفاني في المحبة والعمل، والاهتمام والعزم الذي لا يتزعزع، وتواجهوا كل المشاكل من اجل مصلحة شعبكم وليس فقط ابناء رعيتكم بل ايضا كل ابناء هذه المنطقة المعذبة.
ورايت محاولاتكم الحثيثة لكي تخدموا جميع شعوب هذه المنطقة بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية او السياسية”.
واكدت ان “دولة اليونان ستبقى تمد يد المساعدة لدعم محاولاتكم هذه الحثيثة، وستبقى الى جانب بطريركية انطاكيا وسائر المشرق”.
وشددت على ان “علاقات دولة اليونان ببطريركية انطاكيا هي متينة جدا وقديمة وانتم تعرفون هذا جيدا يا صاحب الغبطة عبر اقامتكم ودراستكم في اليونان. وهذه العلاقة ستستمر ويستمر التعاون بين شعبينا التاريخيين في هذه المنطقة وسيستمر التقليد الارثوذكسي الذي يجمعنا”.
وشكرت صاحب الغبطة كما شكرت” كل رؤساء الكهنة والكهنة في بطريركيتكم الذين استضافوني في ما بينهم ليس كسفيرة ارثوذكسية بل قبلوني ايضا كعضو في عائلتهم.
واني اشكر دعمكم المستمر لي وثقتكم التي وضعتموها في شخصي. واشكر جميع الذين ساعدوني في السفارة وهم الجنود المجهولون، وقد ساعدوني لتحقيق الاهداف التي ائتمنتنا عليها دولة اليونان لدى ارسالنا الى هذه المنطقة”.
وقالت في الختام” اتمنى لكم يا صاحب الغبطة كل النجاح في جهودكم، والتوفيق لان ما تقومون به يعطي املا لهذه الكنيسة ولهذ المنطقة لكي تخرج من الشدائد التي تمر بها”.