محاضرة الحياة في المسيح – عكار التليل

mjoa Friday April 3, 2015 146

image1في إطار سلسلة محاضرات الصوم التي ينظمها مركز عكار في حركة الشبيبة الأرثوذكسية ببركة ورعاية سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور الجزيل الاحترام، حاضر سيادة المتروبوليت دمتري شربك في موضوع الحياة في المسيح في كنيسة رقاد السبدة في التليل.
بداية رحب الاب نكتاريوس بالمحاضر الذي بدأ حديثه مؤكدا أن الحياة في المسيح تكون في كل الأماكن.

وتابع: المعمودية هي القاعدة الاولى، للحياة المسيحية، أما القاعدة الثانية فهي الميرون، والثالثة هي المناولة.

وهكذا نزرع البذرة، من خلال هذه الأسرار الثلاثة. ونحن في الكنيسة الأرثوذكسية نعطي هذه الأسرار مع بعضها.

وبعد ذلك المطلوب من الإنسان أن ينمو في المسيح، علما أننا وللأسف لا ننمو روحيا وفق نمونا الجسدي. ففي كثير من الأحيان نتفدم جسديا ونبقى روحيا كما نحن.

هل ندرك اليوم ما معنى قول الرسول إن عشنا أو متنا فللرب نحيا ونموت؟ هل نترجم هذا القول في احزاننا؟ في مواجهتنا للموت؟ علينا أن نواجه الموت ليس كبقية الناس. وعلينا أن نعمل لحضور المسيح في أفراحنا وعائلاتنا وكل مفاصل حيانتا.

image3المسامحة والمغفرة من رموز القوة في حياتنا المسيحية. ومن نقاط ضعفنا عدم ادراكنا لذلك. الحياة مع المسيح هي الغاية العظمى لكل إنسان مسيحي، ويستقيها من الانجيل، وقد جاء المسيح لنعيش الحياة الفضلى، ومن دونه لا نستطيع ذلك.

إذا قررت أن تتبع المسيح وهذا خيار شخصي، ويقول لك الرب إذا أردت أن تتبعني…أما حين تقرر أن تتبعه فلا يعود الكلام بصيغة التخيير إذا أردت، بل يقول، وبصيغة الأمر، كونوا قديسين كما أن أباكم هو قدوس. مسؤوليتي كمؤمن تحتم علي الالتزام، ولا يمكنني أن أقارب الجهاد من وجهة نظر شخصية، لا يمكنني أن أصوم على هواي، وأصلي على طريقتي، فيما المطلوب الانسجام مع الجماعة وخبرة الآباء.

لنا في سيرة القديسة مريم المصرية المثال في الانتصار على الخطايا مهما كانت كثيرة، والعائق الثاني الذي يمكن أن يبعدنا عن المسيح، بعد الخطايا،  عادة أو صداقة غير محمودة، والعائق الثالث الاستشعار بصعوبة الطريق، أما العائق الرابع والأهم فهو  تأجيل التوبة.

من امتيازات الحياة مع المسيح عيش البنوة مع الله، الطمأنينة الداخلية والسلام، والحياة الأبدية. أما بعدنا عن المسيح فيعطينا الموت الكامل، حيث يذهب الإنسان إلى البكاء وصرير الأسنان.

هناك مسيحيون بالإسم فقط، وأحيانا يجدف على المسيحيين بسببهم. والنوع الثاني هم المسيحيون بالمظاهر وهؤلاء يسمون بالمرائين، يقولون شيئا ويتصرفون بشيء آخر، والنوع الثالث هم المؤمنون الذين يسعون حقا ليكونوا نور العالم وملح الأرض.

وختم اللقاء بالصلاة بعد أن أجاب صاحب السيادة على أسئلة الحضور، متمنيا تجدد التوبة للجميع كي يكون فرح في السماء

image2

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share