1 أيّار 2015 – كنيسة القدّيس ماما الشهيد – بسكنتا
يوم الجمعة المنصرم، شهدت مدينة المتن بسكنتا زحفًا حركيًّا، فالتقى المئات من أعضاء فروع المركز ليحيوا ذكرى تأسيس مركزهم. وقد بات الأوّل من أيّار ليس فقط عيد العمّال بل وأيضًا عيد العاملين في حقول الله.
ابتدأ اللقاء بالقدّاس الإلهيّ الذي ترأّسه رئيس دير الملاك مخائيل الأرشمندريت يوحنّا، فطعام الفطور وتلاه عرض وثائقي عن تاريخ المركز منذ تأسيسه، مرورًا بالفروع الحركيّة التي تعمل فيه.
ثمّ توزّع المشاركون إلى ورش عملٍ اقترحوا فيها، بعد نقاش، الخطّة الستراتيجيّة التي يمكن للمركز اعتمادها في عمله في السنين القادمة.
وختامًا وزّعت الجوائز على الرابحين في مسابقة الأسبوع العظيم.
مزيد من الصور على الرابط: http://goo.gl/cGHHV5
– عظة الأرشمندريت يوحنّا، رئيس دير الملاك ميخائيل، بقعاتا
عظة الأرشمندريت يوحنّا، رئيس دير الملاك ميخائيل، بقعاتا في عيد حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، مركز جبل لبنان 1 أيّار 2015 نلتقي اليوم في هذه الأيّام، التي هي من غمرات الفصح، وفي الأسبوع الذي نُقيم فيه تذكار النسوة الحاملات الطيب، والذكرى التي نقيمها نحن اليوم لها ارتباط كبير معهنّ. أتت النسوة باكراً جداً ليطيّبن جسد يسوع، ليخدمن جسد يسوع، وهذا يعود بنا إلى الأساس الذي تتأسست عليه حركتنا، وهو أن نخدم جسد يسوع، جسد الرب أي كنيسته. أتت النسوة وكنّ حائرات، من يدحرج لنا حجر القبر الكبير؟ ولمّا لم يكن من جواب، اتّجهن إلى القبر. لماذا؟ لأنهن كنّ عاشقات للربّ. واقعًا، الكنيسة اليوم بحاجة إلى عشّاق، إلى عشّاق للمسيح، وأتجرأ وأقول اليوم نحن بحاجة إلى من يعشق يسوع أكثر من السّنة الأولى التي تأسّست فيها الحركة. هل من عاشق؟ هل نحن عاشقون؟ هل نحن مستعدون أن نضحّي؟ أين شبابنا اليوم؟ في الطرقات؟ في المقاهي؟ أين؟ يوم الأحد صباحاً هو يوم الربّ. كيف نحتفل بقيامته من بين الأموات؟ هل نأتي كالنسوة باكراً، لكي نقابل هذا الذي نعشق؟ الذي نحبّ؟ هل يا ترى دخل اللامبالاة والمياعة والفتور في أنفسنا؟ وأمامي قول الربّ يسوع لملاك كنيسة أفسس في سفر الرؤيا “عندي عليك، أنّك قد تركت محبّتك الأولى”. أيها الأحباء، عندما أرى هذه الوجوه الشابة يخطر على بالي قول الرسول بولس “لا يستهن أحد بفتوّتك”، ولكن حذار أن ننسى الأساس التي بُنيت عليه حركتنا، حذار أن نتلهّى بالقشور، بالمتاهات الإداريّة. نحن هنا لسنا موجودين لكي نتغنّى بما صعنا، نحن هنا موجودون لكي نجدّد العهد مع الربّ يسوع المسيح القائم دائماً، الذي يُقيمنا من تفاهات هذه الدنيا، لكي نقول له نحن نحبّ هذا الجسد، نحن خدّام أمناء لهذا الجسد، والخدّام الصادقون، هم الذين لا يقسون على المريض. وهل يقسو من كان سقيماً على جسده؟ ختامًا نحن كالنسوة الحاملات الطيب، مدعوون إلى البشارة لكي نكون مُبشّرين. نحن دائماً تائبون. نحن دائماً قياميّون. التوبة هي الفصح. الفصح عند العبرانيّن هو العبور من أرض العبوديّة إلى أرض الميعاد، إلى أرض الحريّة. عندنا نحن المسيحيّين الفصح هو الإنتقال من الموت إلى الحياة، والتوبة هي الفصح، هي انتقال من موت الخطيئة إلى الحياة في المسيح، وعندما نكون تائبين دائمين، حينئذ يقولون كما ذُكر في الإنجيل، “يُلاحظون هذه النعمة التي تخرج من أفواههم”. وأخيراً لن ننسى قول المسيح، في آخر إنجيل متى بعد قيامته، “هأنذا معكم إلى منتهى الدهر آمين.”
معايدة رئيسة المركز الأخت ريما ونّوس :
المسيح قام
إن ذكرى التأسيس هذه التي نحتفل بها اليوم ، لم تكن سوى لنجدد العهد الّذي سكننا في سحرٍ أبدي .
إنه عهد الحب الّذي يجعل الله مهيمناً في المدى الأنطاكي. فنحن إن عيّدنا اليوم فإنما لنقول للرب : لا تتركنا في سراب التزام . لقد رأينا تغيير يمينك.فأبقها ممدودة لنبقى في تغييرك . نحن مهما فعلنا لا نقدر على أن نفعل شيئاً بدونك ، هذا مستحيل. أنت وحدك ، قادرٌ أمس واليوم وإلى الأبد، على أن تحقق قولك أي ” غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله”
إقتحم دنيانا، إقتحم كل عيب فينا وحوّلنا اليك . فنحن إن غدونا فيك ، نكون ويبقى عهد حبك سكراً دائماً.
أهنئكم بالذكرى على رجاء أن تبقى حركتنا ومركزنا في هذا المدى الرائع دفعاً الى وحدة تقول بثقة ” إننا به وحده نحيا ونتحرك ونوجد “
حقا قام