«الحكمة» و«لقاء العمرين» تكرّمان المطران جورج (خضر)

mjoa Thursday June 4, 2015 109

takrim-khodrأقامت جامعة الحكمة وجمعية «لقاء العمرين»، احتفالا تكريميا لمتروبوليت جبيل والبترون وما يليهما المطران جورج خضر، شارك فيه مطارنة من مختلف الطوائف المسيحية وفاعليات سياسية واجتماعية واقتصادية وتربوية ونقابية وروحية.

المونسينيور كميل (مبارك)

ترحيب من رئيس الجامعة المونسينيور كميل (مبارك) الذي لفت الى «اننا أحببنا المطران خضر مطرانا وكاهنا ومثقفا ومربيا، وأحببناه رجل المنطق، وهو يستطيع بكلماته وكتاباته ان يقنعك بما ليس هو مقتنعا به».

وقدم المونسينيور مبارك بحضور أعضاء الجمعية درعا تقديرية وكتابا باللغة الفرنسية للمحتفى به.

رئيس مجلس النواب سابقا ايلي الفرزلي

وتحدث الفرزلي عن مسيرة المكرم، لافتا الى انه «من طرابلس حيث رأى النور ونشأ، الى حواضر لبنان والشرق والغرب، من راهب وشماس الى أرشمندريت الى مطران ودكتور في اللاهوت، كان يؤسس حركات الشبيبة، وتربع عضوا على سدة مجلس الكنائس العالمي، الى استاذ في الجامعة اللبنانية ومساهم في الحوار الاسلامي المسيحي منذ 1969»، مشيرا الى ان « لغة المطران خضر شعرية صافية حتى قيل «هو بحق يكتب اللاهوت شعرا».

ولفت الى انه «كان ولا زال يعمل لقيامة فلسطين واسترجاع القدس، وقد آلمه تقاعس العرب عن أداء دورهم المنشود». وأدت رونزا وصلة غنائية من كلمات المطران جورج خضر وألحان سمير طنب.

المطران بولس (مطر)

واعتبر المطران مطر ان «المطران جورج خضر، معلم الكنيسة، والرائي لوجه ربه الذي ما التمس في الدنيا وجهاً سواه، فأحب فيه وجوه الناس جميعاً. رائعاً كان المطران خضر ويبقى في اندراجه اللاهوتي الكامل، أي القائم في مزيج من فكر ومن عمل».

ولفت الى انه «أحبَّ الشباب وأسّس لهم حركة ما زالت الى اليوم محور التجدد في كنيستهم، على أن يبقى تجدداً في الأصالة ومن الأصالة. لقد دخل بقوة الى العمل المسكوني وهو لا يزال فيه رائداً على أساس الحقيقة مهما كانت صعبة وليس على أساس التأقلم مع ظروف لا تمت الى جوهر الكنيسة بصلة».

وأكد ان « المطران جورج يصيب كبد الحقيقة، بتأكيده أن فكرة إعطاء أرض معينة لأهل دين معين دون سواه ما كانت إلا فكرة يهودية، وإن المسلمين تعايشوا والمسيحيين منذ صدر الاسلام وهكذا عليهم أن يبقوا الى يوم القيامة.

انطلاقاً من هذه القناعات عمل المطران خضر كما لم يعمل أحد أكثر منه تثبتاً للعروبة الحضارية وللمشاركين بين أهل الشرق بكل أطيافهم في صنع الكيان الواحد والمصير الواحد»، مشيرا الى انه « رفض أن تتقوقع المسيحية ضمن شرنقة تفصل أبناءها عن الآخرين».

المطران جورج (خضر)

وقال المطران جورج (خضر): «إذا نظرتم الى أخ لكم ووقفتم عنده ولم تشاهدوا الرب على وجهه تكونون عبدتم مخلوقاً. عقولكم ان لم تعبر من عقله، لا تنقل الا بشرتكم في هزالتها. وأنتم مهمتكم أن تتولوا نقل الحق. هذه وحدها بلاغتكم».

وتابع « أحبوا الناس ولا تسألوا عن جواب لهم. محبتكم كاملة بذاتها لأنها تؤسس المحبّ والمحبوب معاً. كل ما جاء تنظيماً أو سياسة أو لغة ليس بشيء ان لم يأت فيضاً من حب والباقي تعابير. أحبوا ولا تسألوا عما اذا قُبِل شيء منكم. أعطوا مجاناً، كفاكم عطاؤكم تعزية. أنتم فقراء ان لم تعطوا كل شيء. إذا لم تقرأوا الله على وجه من تكرمون تكونون لازمتم هذه الأرض وإذا قرأتموه كنتم سماويين».

واعتبر ان «من تكرمون أيقونة يكون أو ليس بشيء. الأيقونة هي في من تذكّر به. المحتفى به ان لم يعد بكم الى السيد وحده تكونون ضعتم في متاهات».

لقراءة النص الكامل لكلمة المطران خضر في تكريمه : http://goo.gl/EZuZTs

 

 

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share