اليوم ظهرت للمسكونة يا رب ونورك قــد ارتسم علينا – المطران بولس (بندلي)

mjoa Friday June 5, 2015 200

الأحــد بعد الظهور الإلهي

كلمة الراعي:
“اليوم ظهرت للمسكونة يا رب ونورك قــد ارتسم علينا”
في غمرة العيد السيــدي الـذي عيدنا له يوم أول أمس في السادس من كانون الثاني، في التطلع إلى السماء المفتوحة من حيث صوت الآب الشاهـد للإبن الحبيب الـذي قبل الُعري ليلبسنا الحلة البيضاء كالثلج فيستر عرينا برحمته عوض أن نحتاج أن نغطيه نحن الخطأة بأوراق تين بالية لا تقـدر أن تستر خطايانا الكثيرة، في تقبل الروح القـدس الحال بهيئة حمامة فوق الأقنوم الإلهي المتجسـد والمنحنية هامته أمام يـد العبـد المُعمِّــد، يجـدر بنا جميعا أن نقف بخشوع ساجـدين بقلوب تائبة لمن حنى هامته لكي يرفع عقولنا وقلوبنا إلى فوق حيث النور مرتسم ليضيء قلوبنا وعقولنا فنستنير بنور الرب نحن الـذين نتعرض دوما أن تكتنفنا ظلمات الخطيئة المحيطة بنا بسهولة ولكننا واثقون اننا اذا نظرنا إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ننال الغلبة من ذاك الـذي قال لنا “ ثقوا فقـد غلبت العالم”.

أرجو أن يكون يوم الظهور الإلهي “دائما بـديمومة ليست من التعبير البشري حيث” الـدائم” قابل للزوال بل من التـدبير الإلهي الذي يكفل إستمرارا حقيقيا فيؤكـد أن ملكوت محبة إبن الله الأزلي لا نهاية له.
أرجو أن يشع الظهور الإلهي إلى كل المسكونة المحتاجة إلى نور الرب – نعرف أننا نحمل هـذا الكنز الثمين في أواني خزفية، لكننا نعرف أن هـذا الكنز له طاقة إشعاع روحية لا بـد إلا وأن تنقل هـذا النور الـذي نسعى أن نقبله في داخلنا، إلى العالم بأسره، فينجو الناس من الغرق في ديجور الخطايا. إننا مسؤولون عن العالم أجمع – النور الـذي ارتسم علينا لا بـد إلا وأن نسعى أن نكون أقنية حية لنقله إلى كل إنسان في العالم لكي يستيقظ النائم وينهض من بين الأموات فيضيئ لنا المسيح له المجـد والكرامة والسجود إلى الأبـد. آمين.
مطران عكار وتوابعها
+ بولس
نشرة البشارة
العدد 2 – في 8/1/1995

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share