رسامة الخوري يوحنا (عازار)
رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القديس جاورجيوس في بصاليم صباح الأحد في السابع من حزيران (أحد جميع القديسين) بحضور الكثيرين من أبناء الرعية. خلال القداس جرت رسامة الشماس يوحنا (عازار) كاهنا بوضع يد سيادته.
قال سيادته في العظة: “يا أخي، يا أحبة.
أنت ذبيح منذ الآن. الكاهن اذا قَدّم ذبيحة المسيح يعرف نفسه أيضا انه مذبوحٌ بسبب من خطاياه، ومُقدَّمٌ ذبيجةً للمؤمنين. اذًا، تذهب من هنا لتذبح خطاياك. اذا لم تتُب فأنت لست بكاهن. كيف تعلّم الناس أن يتوبوا إن لم تتُب؟… في إيماننا نحن، انت راجع بكل روحك وبكل قلبك وبكل قدرتك إلى المسيح يسوع… افهَم أنك لن تقدر أن تُرجِع أحدا إلى المسيح، إن لم ترجع أنت اليه. فإذا بقيت على خطيئتك، لا تستطيع أن تُعيد أحدًا إلى المسيح. الطاهر وحده قادرٌ أن يضمّ الناس إلى يسوع.
وظيفتك الأولى ليست أن تعلّم. هذه وظيفتك الثانية. وظيفتك الأولى أن تتوب أنتَ شخصيّا باستمرار، أي أن تعود إلى وجه المخلّص، وليس إلى وجه آخر أمامك. ليس من وجه آخر. وحده وجه المسيح أمامك…
معنى هذا أن تدرس. عليكم أنتم الكهنة ان تدرسوا، وان تتعلموا. كيف تعلّمون؟ بالصوت الحلو؟… أنت تدرس يوميًا. إذا كان الكاهن هو المعلّم، فمعنى هذا انه متعلّم. يعرف المسيح بالانجيل بنص الانجيل. من لا يعرف الانجيل فليرحل. ادرُسْ كل يوم الوقت الكافي، وإلا تظلّ تافهًا، لابسًا فقط ثوب الكاهن. تعلّم باستمرار لتقول الكلمة. واسأل المؤمن: هل أنت تعرف المسيح اليوم أكثر مما عرفتَه أمس؟ أنت تهمّك أولا كلمة يسوع.
اذهب من هنا، واجعل نفسك عبدًا للمسيح. إذا لم تكن هكذا ولم تصر هكذا، نكون رسمناك خطأ وأضعنا وقتنا. اذهب واجعل نفسك عبدا للمسيح أي لا تعرف أحدا يأمرك غيره. العبد من يعرف معلمه ويأتمر بأمره. الأهل وزوجتك والأولاد يمشون معك. لكن لا تعبدهم. أنت تعبد يسوع. أنت له فقط. في كل هذه الدنيا أنت له. إذا فهمت هذا، نكون رسمناك ولم نُضِع وقتنا.
اذهب وافهم. وحتى تفهم ينبغي ان تقبل الانجيل كل يوم. الكاهن هو من يعرف كلمة المسيح. يدرسها كل يوم وكل يوم. اذهب من هنا لتتعلم كلمة المسيح حتى تصير مسيحا آخر”.
نشرة رعيتي
21 حزيران 2015