أحـــد جميع القديسين – القداسة
كلمة الراعي
القداسة
القدوس واحد وهو الرب يسوع المسيح!
ونحن مدعوون الى شركة في قداسته وهذه الشركة توصلنا الى الكرامة الحقيقية التي خُلقنا بها وهاجس الهنا في خلقنا أن نكون قديسين فخلقنا على صورته ومثاله!
ان المهم في حياتنا الاّ ينسينا هذا العالم قداسة هي في أصالة تصميم وجودنا.
كونوا قديسين! هكذا تشدد الكلمة الالهية! لقد تقبلنا الروح القدس في يوم العنصرة وسجدنا له كينبوع تقديس للجميع وعلينا أن ننتبه لكي لا تغيب عن حياتنا هذه القداسة الممنوحة لنا من ذاك الاله الذي تحيط به الملائكة فتصرخ نحوه ما نردده في الخدمة الالهية: “قدوس، قدوس، قدوس رب الصباؤوت. السماء والأرض مملؤتان من مجدك” مؤكدين له استعدادنا الذي يقويه “هو” بنعمته أن نملأ أرضنا بمجد قداسته: أيها القدوس لست بحاجة الينا أصلاً، مع ذلك دعوتنا أن نذيع مجد اسمك القدوس في عالم يدنسه ضعفنا. فقونا يا رب لنسعى باستمرار نحو هدفك عندما خلقتنا وهو، كما يقول رسولك بولس، أن نتمم القداسة بخوفك أي ونحن نقدر المسافة اللامتناهية التي قطعتها لتفتقد ضعفنا نتشبث بك أيها الكلمة الأقدس من كل القديسين.
أعطنا أن ننظر اليك يا رئيس الايمان ومكمله، أعطنا الاّ نيأس أمام ضعفنا المولِّد لخطايانا، أعطنا أن نتقدس بك بنعمة روحك القدوس فنغلب بقوة غلبتك ونصبح مشتركين في قداسة ذبيحتك أيها الحَمَل القدوس المذبوح من أجل خطايانا وخطايا العالم بأسره.
يا ربنا أنت ينبوع التقديس فارونا نحن المتعطشون اليك واجعلنا ننمو في قداستك كل يوم من أيام حياتنا. آمين.
مطران عكار وتوابعها
+ بولس
نشرة البشارة
العدد 25 -في22 حزيران 1997