رسامة الخوري باسيليوس (متري)
رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة السيدة في المنصورية (المتن) صباح الأحد في الثاني من آب ٢٠١٥. جرت خلال القداس رسامة الشماس باسيليوس (متري) كاهنًا.
الكاهن الجديد من مواليد ١٩٧٩، متزوج وأب لابنتين. درس إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية حيث حاز شهادة الماجيستر. بعد ذلك التحق بمعهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند وتخرّج منه بإجازة في اللاهوت. تمّت رسامته شمّاسًا سنة ٢٠١١، وهو يخدم منذ ذلك الحين في رعية الحازمية.
هذا بعض ما جاء في العظة: “يا أخي الخوري باسيليوس، أُخذتَ من خدمة إلى خدمة أي من موت إلى موت، وأنت مُقدَّمٌ للمسيح ذبيحة. واعرف انك مذبوح إلى الأبد بسببٍ من رفضك خطاياك وبسببٍ من محبةٍ للإخوة. أنتَ لستَ سيدا. ليس في الكنيسة من سيد. كلنا خدَمة، وتموت في الخدمة. وهكذا تقوم من بين الأموات…
إذا فهمت أنك لا شيء، تصبح شيئا بنعمة الله. لا أحد يصير شيئا بقوة من نفسه. نحن تحملنا النعمة فقط بما فيها رفض لذواتنا ورفض لمنافعنا ولملذاتنا ولصغرنا ولحقارتنا. أنت تصبح شيئا إن آمنتَ أنَّك لا شيء. هذا هو الشرط.
إمشِ إذًا. هذه هي الدعوة. لافت في كلام السيد أنه قال شيئين. قال: “أنا هو الطريق”، وقال: “أنا الحياة”. كيف يكون هذا؟ المسيح طريق إلى نفسه. إن أنت كنت معه، مشيت اليه. إن لم تُرد ان تصبح معه، تصبح لا شيء. إذا فهمت هذا انك تصير كل شيء بالمسيح، وانك قبل المسيح وبدون المسيح وخارج المسيح لست بشيء، اذا فهمت هذا تصير كل شيء.
طريقك في خدمة الكهنوت من أصعب الطرق. لانك أنت تريد ان تهدي المؤمنين إلى المسيح وهم لا يريدون، أو معظمهم لا يريد. وأنت كلفّك المسيح أن تصبح سيدا وهم لا يريدون. إذًا تفهم من الآن انك مذبوح وان الرعية كثرة منها ستكون ضدك لأنها لا تريد رأسًـا عليها. لا يريد أحد ان يرأسه أحد. كلنا أسياد. ينبغي ان تفهم انّك خادم فقط، وانك تصبح سيدا بقدر ما تكون خادما. هذه هي القصة كلها.
القصة ان نموت لنحيا. هذا ما قام به السيد. هو ما جاء ليموت. هو جاء ليُحيينا نحن به. لكنّ شرط حياتنا كان موته. وقبِل أن يموت. أنت تقبل أن تموت لأنَّ اكثر الرعية لا تريد سيادةً عليها، ولا تريد هداية. كل واحد مسرور بنفسه، ويعتقد نفسه انه الله، ويعرف كل شيء، وأنه هو طاهر. فمن أنت لتعلمه؟!
… إذهب وافهم أن مِن الرعية مَن يريد أن تموت. على الأقل يُعذّبونك. يُسرّون بتعذيبك. افهم هذا. أنت لست أفضل من المعلّم. جاء وعذّبوه، وقتلوه. وهذا مصير القديسين. القديس يُقتل بطريقة أو باخرى. مع ذلك أَحببهم غصبًا عنهم، قبلوك أم لم يقبلوك… لكن لا تحببّهم بك. حببّهم بالمسيح فقط. أنت لست بشيء… وعلى هذا، وبهذا، هم يخلُصون وأنت تخلُص”.
نشرة رعيتي
16 آب 2015