الأب بورفيريوس جرجي في افتتاح معهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند

mjoa Thursday September 3, 2015 144

borfiriosالأب بورفيريوس جرجي في افتتاح معهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند:مسيحيو المشرق باقون لن يقتلعهم شيء من أرضهم

افتتح معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند عامه الدراسي الجديد ببركة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الاورثوذكس يوحنا العاشر يازجي.

بداية اقيمت صلاة الغروب في كنيسة السيدة في دير سيدة البلمند ترأسها متروبوليت طرابلس والكورة للروم الاورثوذكس افرام كرياكوس وبمشاركة رئيس المعهد الاب بورفيريوس جرجي ولفيف من الكهنة والشمامسة وافراد الهيئتين الادارية والتعليمية.

الأب بورفيريوس جرجي

ثم انتقل الجميع الى قاعة البطريرك اغناطيوس الرابع، وبعد رش المياه المقدسة وتبريك الطلاب، القى رئيس المعهد الاب بورفيريوس جرجي، كلمة قال فيها: “انقل اليكم، في بداية هذا العام،أدعية صاحب الغبطة ابينا البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى ومحبته وبركته مع حرصه على سلامة معهدنا وشوقه الدائم الى زيارة المعهد ولقيا المقيمين فيه”.

اضاف: “رغم الحروب واخبار الحروب في بلادنا وشرقنا، تتوجه انظار الكنيسة الانطاكية المجيدة في بدء هذه السنة الدراسية الى جبل البلمند المقدس حيث يفتتح موسم جديد من الرجاء والعمل والعطاء والفرح تحت كنف دير السيدة والدة الاله التي تسهر على هذه الكورة وتبارك زيوتها وغلال ارضها وجهود الفعلة الساهرين فيها”.

وتابع: “ما يشغلنا يا اخوتي في معهدنا اللاهوتي ليس كلاما يذاع هنا وثمة عن مسيحيي المشرق ووجودهم. نحن نؤمن كما يشدد بطريركنا وابونا بان مسيحيي المشرق باقون لن يقتلعهم شيء من ارض سقتها دماء الشهداء وجهادات القديسين، ومنها انطلقت بشرى القيامة الى الامم وخرج الانجيل الى اقاصي المسكونة. ما يشغلنا ههنا انما هو نوعية الوجود والشهادة التي نؤديها نحن مسيحيي المشرق في عالمنا اليوم”.

وقال: “سهرنا في البلمند هو على صقل شخصيات كنيت تشهد للنور في عالم تكتنفه ظلمات التطرف والعنف والابتعاد عن الله. شخصيات مقدامة تدرك رسالتها ولا تتردد في التضحية والتعب من اجل خير الاخر وسيادة لغة الوداعة والتأني والمحبة”.

 

وتابع: “معهد اللاهوت في البلمند مكان لتفتح الدعوة، دعوة الانجيل لنا لنترك كل شيء ونتبع المخلص ونكون له تلاميذ وخداما لعهده الجديد. المعهد مشغل يصقل الدعوات ويقدم للكنيسة رجالا خداما متدربين متأهبين لبذل الذات والعطاء الكبيرين. المعهد مدرسة للصلاة يتعلم فيه الطالب كيف اننا نحيا بكل كلمة تخرج من فم الله وان كل عزم حسن او ارادة طيبة تتثبت بالالتجاء المستديم الى وجه الرب والى مشيئته ليكون السيد قبطان السفينة ومبارك الحصاد”.

ولفت الى ان “معهد القديس يوحنا الدمشقي مكان للعيش والخبرة عيش الانجيل وخبرة تلقف وصايا السيد وتطبيقها. وذلك في الاحتكاك اليومي مع الاخوة في الكنيسة وغرفة الطعام وقاعة الصف وادوار الخدمة والانشطة الغنية”.

وقال: “يفتح معهد اللاهوت في البلمند ابوابه لمن يقصده على حياة الشركة التي تضم الطلاب والاساتذة والرعاة وكل عابر سبيل يعطش الى الله وملكوت الله وبره. ويسعى لان يشهد في عالم اليوم عبر تعليم لاهوتي يتوجه الى الانسان ويغني حياته”.

وقال: “رسالتنا في معهدنا ان نقول للعالم بان الكنيسة هي بيت التمجيد، تمجيد الله بالعبادة وتمجيد الانسان بالنعمة الالهية، والكنيسة موضع استعلان المجد الالهي وسلام الله على الارض، هذه رسالتنا في شرقنا المسيحي وفي العالم باسره وهذه دعوتنا”.

اضاف: “لقد اتينا الى جبل البلمند المقدس لكي نتكرس لخدمة الكنيسة ودراسة تقليدها والتمعن بحروف الانجيل رجاؤنا ان يوفق الله مسعانا ببركة صاحب الغبطة السيد البطريرك يوحنا العاشر وارشاده، وببركة السادة الاجلاء المطارنة اباء المجمع الانطاكي المقدس وتشجيعهم”.

وختم: “اريد منكم ان تتذكروا يا اخوتي ، ما قلناه العام الفائت اننا ههنا في البلمند، في مكان مقدس بكل ما في الكلمة من معنى، وان دعوتنا وخدمتنا ههنا مقدستان بنعمة الله وعونه الكريم، لان الكنيسة عقدت علينا امالا كبيرة لنضحي بالدراسة والعمل الدؤوب والالتجاء المستمر الى الرب نورا للعالم وملحا للارض. الا بارك الله سنتنا الدراسية الجديدة وجدد فينا العزم والعهد والمحبة وسدد خطايانا في كل عمل صالح بصلوات آبائنا القديسين”. س جرجي في افتتاح معهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند:مسيحيو المشرق باقون لن يقتلعهم شيء من أرضهم

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share