كعادتها كلّ عام، أقامت أسرة الطفولة في فرع الميناء حفل درجات الطفولة السنويّ “أزاهير يسوع”، “أخوة الفادي” و”رسل الفادي”. إبتدأ الاحتفال بصلاة الغروب يوم الأحد الواقع فيه 2015/10/11 في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس الّتي أمَّها قدس الأرشمندريت يوحنّا بطش والأب باسيليوس دبس بحضور قدس الأب ميخائيل دبس، رئيسة الفرع الأخت باتي حدّاد، الأولاد مع قادتهم وذويهم إضافة إلى إخوة حركيّين ومؤمنين. وقد تضمّنت الطلبات السلامية طلبة خاصّة من تأليف الأخ كوستي بندلي، رحمه الله.
بعد الصّلاة، كانت كلمة للأبّ يوحنّا أعرب فيها عن فرحه بهذه الدفعة من مستحقيّ الدرجات متمنيًّا لهم مستقبلاً واعداً على الصعيدين الكنسيّ والاجتماعيّ.
وممّا جاء فيها: “هل تعرفون يا أولادي أنّني كنت قائدًا للطفولة فيما مضى؟
أظنُّكم لا تعرفون!
وباعتباري كنت كذلك، أحببت الكنيسة ممّا حدا بي إلى نذر نفسي لخدمتها ككاهن. وقد عملت لفترة مع القائدين طوني بيطار وإيرين كوتيا حيث تعلّمنا الكثير إضافةً إلى مشاركتنا في المخيّمات، الرّحلات والخلوات الرّوحيّة، والأهمّ كانت مواظبتنا على الصلاة لأنّ كلّ عمل غير مقترن بها لا يكون كاملاً وإنّ عملنا في الحركة يرتكز عليها.
إنّ غاية تأسيس الحركة في الأصل كان إعادة الناس إلى الكنيسة والصلاة، ممّا تولَّد عنه إحياء التزام المؤمنين بهما وتعزّز وجود الأولى في كلّ مكان حيث خرَّجت بطاركة، مطارنة وكهنة.
إنّ المطلوب منكم اليوم كتلامذة على مقاعد الدراسة دعوة زملائكم غير المنتسبين إلى أسرة الطفولة للمشاركة في القدّاس الإلهيّ والانضمام إلى الحركة لتعلُّم محبّة الرّبّ يسوع المسيح، العذراء والقديسين فضلاً عن إقامة النّشاطات ليعمّ الفرح والفائدة أكبر عدد ممكن من الاولاد.
إنّ الهدف الأوّل لأسرة الطفولة هي زيادة المعرفة بالسيّد المسيح والتوجّه إليه بالقول:” نحن أعضاءٌ في كنيستك منذ الصِغر”، عملاً بعبارته: “دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأنّ لهم ملكوت السموات”.
وبناءً على ما تقدّم أُلْقِيٓت عليكم مسؤوليّة أكبر وهي إشراك زملائكم في أسرة الطفولة معكم فضلاً عن التنشئة على التهذيب في أقوالكم وأفعالكم بما يليق بكم كحركيّين لتكونوا قدوة لأبناء جيلكم.
المُنحرف ليس ابنًا للحركة، ولو كان كذلك وتاه عن الطريق القويم فعلينا العمل على تقويم سلوكه بالتنبيه وإلّا فإنّه حكمًا سيتركها من تلقاء نفسه.
سؤالي لكم “من يأكل الخبز؟”
طبعاً كلّنا، الخبز يُصنع من الدقيق، الماء والخميرة بكمية قليلة وأنتم اليوم بالرّغم من قلّة عددكم ترغبون بنيل الدرجات لتكونوا خميرة لغيركم من الأولاد.
إنّنا نتطلّع أن يخرج منكم رجالٌ في هذه الكنيسة وليس بالضرورة كهنة، فعلى سبيل المثال قضى الأخ كوستي بندلي معظم حياته في التعليم والتبشير بالرّغم من عدم كونه إكليريكيًّا.
وأخيرًا، أتوجّه بالتهنئة القلبيّة لكم ولذويكم ولنبق في الكنيسة كمسيحيّين للخروج منها إلى العالم وليبارككم الرّبّ وليحفظ حياتكم وكلّ عام وأنتم بألف خير”
تلا ذلك تقدّم أولادنا لنيل درجاتهم، بعد الإجابة على أسئلة مسؤول الأسرة الأخ حنّا معماري والقَسَم أمام أيقونة السيّد وإنشاد بعض الأناشيد الحركيّة انتهاءً بتسلُّم بطاقاتهم من الكهنة.
ثمّ انتقل الجميع ألى بيت الحركة حيث رحّب الأخ حنّا بالحضور، كما كانت لفتة للأب ميخائيل أشار فيها إلى أنّ هكذا مناسبات تُجدِّد الحيوية مع تشديده على السعي لجلب أكبر عدد ممكن من أطفالنا بهمّة الأخوة الحاضرين نظرًا لمدى ضرورة تنشئة أولادنا في جوٍّ آمن وجذبهم إلى اللّقاءات الّتي تقيمها أسرة الطفولة. وكانت كلمات لكلّ من: روني أنطون، سليم الرملاوي وكريستينا حنّا.
وقد تخلّل هذا اللّقاء الّذي خُتم بتوزيع أيقونات عليهم عرض فيلم وثائقي عن نشاطات للأسرة للعام المنصرم ومائدة محبّة.
مع التذكير بأسماء الأولاد والدرجات الّتي نالوها وهم على التوالي:
أزاهير يسوع- زارعين أ
روني أنطون
إخوة الفادي- صاعدين أ
جويس ميخائيل- صوفيا معماري- نور دبس- كريستينا حنا- أرساني حصني- أدريان راضي- عبدالله بافيتوس- شادي دبس- مارك ميخائيل
رسل الفادي- شاهدين أ
تتياني رملاوي- سليم الرملاوي- جورج بوتاري- جوان قطرة- جنى الصوري- الياس مقدسيان- روي بيلان- لين حايك