ندوةً حول كتاب”الموقف الإيماني في أدب مارون عبود القصصي
في الميناء مدينة الموج والأفق، وبرعاية صاحب السيادة افرام، نظّمت جمعية خريجي مارالياس بالتعاون مع تعاونيّة النور مساء اليوم، ندوةً حول كتاب”الموقف الإيماني في أدب مارون عبود القصصي” للدكتور ايلي قطرميز.
بعد النشيد الوطني رحبّ مقدم الندوة الاستاذ ابراهيم توما بالمشاركين، الاب الدكتور جورج مسّوح والاعلامي الاستاذ وليد عبّود والأستاذ المربّي شفيق حيدر.
شدّد مسّوح على ان الكتاب يأتي في أوانه، لان ما يعرضه عبود حول اقاصيصه عن احوال المسيحين الدينية ما زال حاضرا في ايامنا او ربما زاد استفحاله. فالمؤسسات الدينية او جلها غائبة عن الاهتمام بالقضايا الاجتماعية. والإيمان بالغيبيات والنبؤات بالمستقبل والشعوذات تحتل مكان العقل والحسّ السليم للإيمان.
بعدها قال الاستاذ وليد عبود ان ما رفضه جدّه مارون عبّود هو دين التحجر والتقوقع ، انتقد المؤسسة التي تستغل الدين للإثراء، وكان هدفه ان يغوص بعيدا في الأعماق حتى يوحد البشر وينقد الطائفية التي تفرّق وكان معلمه الأكبر يسوع المسيح اله الهداية والضياء.
بعدها تكلم الاستاذ شفيق عن صداقته مع عبود وتذكر نزهاته معه وقصصه ونحته للكلمات وشخصيته التي كانت نموذجا في المواطنة والحياة المشتركة . ثم ذكر صداقته الثانية مع الدكتور ايلي قطرميز الذي ترعرع في كنف الحركة واخذ عن معلميها الكبار، فكان المطران جورج خضر أستاذه وكوستي بندلي مرشده. وتتطرق على ما جاء في الكتاب من تنزيه الدين عن الخرافات حفاظا على الإيمان وسلامة التقوى الشعبية ورفض اليأس والدعوى الى المثابرة لمحاولة التغيير والتحرير
و الا كيف يكون الشباب ملحا للارض وخميرا للعجبن اذا تقوقع ولم يهتم لمشاكل الدنيا والشأن العام مع غيرهم من المواطنين من كافة الاطياف والجماعات.
بعدها شكر الاستاذ ايلي قطرميز كل من ساهم في ظهور هذا الكتاب وخصّ الاخ كوستي بندلي الغائب الحاضر الذي اوحى له بكتابته وتابع الكتاب حتى وفاته.
في الختام توجه رئيس جمعية خريجي مارالياس الدكتور الياس بيطار الذي شكر الكاتب وقدّم له درع تقدير لمسيرته التعليميّة الطويلة.
