تكريم المتقدم في الكهنة الأب غريغوريوس موسى في كنيسة سيدة النجاة – الميناء
كانت كنيسة سيدة النجاة في الميناء على موعدٍ يوم الثلاثاء الموافق في الثامن من شهر كانون الاول للعام 2015، مع قداس الهي بمناسبة إعلان قداسة البابا فرنسيس إفتتاح سنة الرحمة الإلهية وتحقيق الوحدة المسيحية.
وقد ترأس الذبيحة الإلهية سيادة راعي أبرشية طرابلس وعكار للموارنة المطران جورج أبو جودة بمعاونة رئيس دير ومدرسة سيدة النجاة قدس الأب شكري الخوري، وحضور سيادة متروبوليت طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، الإرشمندريت يوحنا بطش ممثلاً سيادة المتروبوليت أفرام كرياكوس، الرئيس العام للرهبنة المارونية الأباتي دَاوود رعيدي، قدس المتقدم في الكهنة الأب غريغوريوس موسى، لفيف من الكهنة والرهبان والراهبات ومؤمنين.
وكانت كلمة للأباتي رعيدي نقل فيها رغبة قداسة البابا بفتح باب الرحمة للعبور الى المراعي الإلهية الخصبة، مع الدعوة الى المحبة المتبادلة.
كما ألقى سيادة المطران أبو جودة عظةً تحدث فيها عن المعاني الروحية واللاهوتية لسنة الرحمة الإلهية مبدئياً سعادته بهذا اللقاء.
وبعد الصلاة، كانت مبادرة مُفاجأة للاب خوري الذي شاء التعبير عن محبته واحترامه للاب غريغوريوس عبر تكريمه، مبدياً حبوره وفخره باحتضان رعية الميناء رجلاً ورعاً مثله متوجهاً اليه بكلمة صغيرة قال فيها :” أنه تعرف عليه في بداية خدمته في رعية الميناء ووجده إنساناً محباً، حاضراً، معطاءً وشعران الرب أرسل له أباً “
وأضاف :” أنه يشكر الرب لتعرفه على الاب غريغور، وانه طيلة مسيرته في الخدمة هنا لم يعهده الا حاضراً بكل طاقاته لخدمة أي إنسان يطرق بابه بالرغم من الصعوبات الصحية التي يعيشها، إضافةً الى تعلّم الصبر وخدمة المحتاجين والمعوزين منه، فضلاً عن حكمة وإصغاء أبينا الجليل، ويرى فيه الانسان الإيجابي”
كما شدد على ” عدم جواز نسيان تاريخ رعية الميناء المتمثل بالأب غريغوريوس والأب يوحنا بطش وسواهما ممن كان لهم باع طويلٌ من التضحية والخدمة على مدى سنوات، والذين دائماً يسعون معاً لما فيه خير الكنيسة وإعلاء شأنها والى الشهادة الحية بين المؤمنين كخدامٍ للمسيح، بالرغم من ضعفاتهم، مع الشكر الجزيل على حضوره في هذا اليوم المميز”
ثم قدم له هدية وهي عبارة عن منحوتتين من الحجر البركاني تمثلان رأسي المسيح الذي كرس الأب غريغور حياته من اجله، والعذراء التي ترمز الى سيدة النجاة، باسم الرعية ومدرسة الأنطونية، وباسم الاخوَّة والبنوة والمحبة.
وكانت لقدس الأب غريغوريوس بدوره، كلمة أبدى فيها تأثره للحفاوة التي لقيها من قبل الرعية وكاهنها والتي استهلها بيارب ارحم ( ثلاثاً)
وَمِمَّا قاله:
” لقد أخجلني أبونا شكري جداً الى حد ذرف الدموع.
الرب والعناية الإلهية دائماً تهتم بتكريس كهنة جديرين، وقد تعرفت على كل اللذين خدموا في هذه الرعية المباركة منذ مجيئي حتى الآن.
عشنا سوياً بسلام وتعاون ولم نتجادل يوماً لأي سبب كان، أذكر أننا وبهمة أبونا شكري أقمنا زياحين مشتركين لكافة كنائس الميناء في الشعانين، بحيث كنَّا ننطلق من مكان واحد مشياً على الأقدام وصولاً الى التجمع معاً في كنيسة مار الياس.
نصلي دائماً معاً في أسبوع الوحدة، مع علمناً ان الكنيسة واحدة بالرغم من بعض الفوارق الطفيفة التي تغلب عليها روح المحبة، مع التمني بالسعي الدؤوب للوصول الى الوحدة الحقيقية بهمة الباباوات والبطاركة، الذين عليهم واجب إعطاء الامر الجدية اللازمة مع التركيز على وحدانية المسيح كإلهٍ واحدٍ والعذراء كأماً للجميع.
شكرًا سيدنا مع التمني باختتام كلمتي بترتيلة ” إني أنا عبدك “
وفي الختام انتقل الجميع الى لقاء المحبة في قاعة الرعية والتقاط الصور التذكارية
