حتّى لا تستحيل أبرشيّة الجبل حلبة صراع – الأرشمندريت توما (بيطار)
موضوع قسمة أبرشيّة الجبل مطروح من سنوات. المتروبوليت جاورجيوس كان، دائمًا، يرفض البحث في الموضوع. كان، ولا زال، يقول بأمرين: الأمر الأوّل، إمّا البحث بإعادة النّظر بالخارطة الأنطاكيّة برمّتها، بشكل مدروس، أو لا إمكان بحث بتقسيم أبرشيّة الجبل على حدة. والأمر الثّاني، الأبرشيّات، في العديد من بلدان الكنيسة الأرثوذكسيّة، تعتمد سياسة المتروبوليت الواحد، على شعب وفير موزّع على مساحات شاسعة، وأساقفة محلّيّين. مَن قال: إنّ تصغير الأبرشيّات يؤمّن لأبناء الإيمان رعاية أوفى؟ تصغير الأبرشيّة، بالأحرى، يُضعِفها.!
الموضوع موضوع رعاة غيارى.!
راعي أبرشيّة الجبل عبَّر، أكثر من مرّة، عن كون الحديث عن تقسيم الجبل ربّما يتوخّى، بالأحرى، السّعي إلى إثارة المشكلات لديه أكثر ممّا يتوخّى اهتمامًا أجدى برعاية شعب الله.! والشّعور، إلى اليوم، لا زال واردًا أن ثمّة مَن يحاول أن يطاله في شيخوخته، أو، ربّما، بعد رقاده، أطال الله عمره، في مَن يخلّفهم وما يخلِّفه وراءه لأسباب، بالأكثر، كيديّة، ولا تمتّ بصلة إلى العمل على تحديث المقاربة الرّعائيّة وإعطائها دفْعًا حقيقيًّا إلى الأمام.!
اليوم، بعض الأساقفة يتطارح أمر تقسيم الجبل في أوساطه الخاصّة، أو فيما بينهم، وثمّة مَن يحاول، رسميًّا وجدّيًّا، في المجمع المقدّس، تقديمه للبحث. الزّعماء المحلّيّون وبعض الأحزاب يتداولونه كأمر لا بدّ منه. ثمّ مَن لهم مرام شخصيّة يستغلّون الفرصة ليتقرّبوا من فلان أو فلان، من الّذين يرغبون في “التّقسيم”، فيعلِّقون ب: لِمَ لا؟ أو يثيرون الموضوع كما باستعداد للقبول به.! إلى هؤلاء، هناك مَن يترقّب التّطوّرات وله “مرمى” خاصّ به يتمنَّى أن يسدِّد إليه سهمه في الوقت المناسب.!
أنّى يكن الأمر، فكأنّ الأكثرين ينتظرون “وفاة” راعي الأبرشيّة لينتقلوا من حيِّز الفكرة المجرّدة إلى حيِّز الكلام “الجدّي” في الموضوع.!
من حيث المبدأ، لا يليق أن تبقى الخارطة الأنطاكيّة، بعامّة، على حالها بعد الحركة والتّبدّل السكّانيَّين الحاصلَين الهائِلَين، أقلّه في السّنوات السّتّين الأخيرة، سواء داخل أرض الكنيسة الأمّ، لا سيّما في سوريا ولبنان، أم في المهاجر شبه المؤقّتة، لغرض الاعتياش، كالخليج العربيّ، أو المهاجر المستدامة كالأميركتين وأوروبا الغربيّة وأستراليا.!ليست الخارطة عقيدة لتبقى على حالها، ولا هي مطارح لمغانم شخصيّة، متى وضع أحدٌ يده على إحداها، استحالت لديه، لا سيما في أوقافها، شبه “مزرعة” شخصيّة.! عندك شعب يتحرّك في منطقة كثيرة الاضطراب، أو يبحث عن فرص معيشيّة وملاوذ في العالم الأرحب.!
هذا يستحقّ، من أجل المسيح، أن يُرعَى، إمّا من قِبل رعاة الأرض الّتي يتحرّك عليها، وإمّا بالتّعاون مع الرّوم الأرثوذكس الآخرين في الأراضي الجديدة الّتي يرتحل إليها.! اعتماد التّمزرع دون الأرق الرّعائيّ الحقّ، مبدأً لتعاطي الخارطة الكنسيّة الأنطاكيّة دليلُ كسلٍ أو ارتجالٍ أو عبثٍ.! عندك، على الأرض، شرود وضعيّ عن الرّعاية الحقّ يصل إلى حدّ اللّلامبالاة، ومن ثمّ الخيانة لكنيسة المسيح.!
مثال على التّغيّر السّكّانيّ الكبير، أبرشيّة الجنوب، في لبنان، في أربعينات القرن العشرين، كان تعدادها في حدود السّتّين ألفًا. اليوم لا تتعدّى بضعة الآلاف. أبرشيّة بيروت، قبل حرب ال – 1975 1990 ؛ وقبل موجة الغلاء الفاحش في العقارات، كانت في حال، وصارت إلى حال أخرى، تقلّصت معها، اليوم، تقلّصًا كبيرًا في تعدادها.! في سورية، باتت أبرشيّة دمشق تعدّ ما يقرب من % 60 من سكّان الرّوم الأرثوذكس في البلاد. هذا، طبعًا، قبل حركة الهجرة الأخيرة إلى لبنان وإلى شتّى أنحاء العالم.! أبرشيّة حوران لم تعد تضمّ سوى بضعة آلاف من أبناء الطّائفة، منتشرين على أرض تعادل مساحتها % 80 من مساحة لبنان.!
وإذا أردنا أن نطرح قضيّة المَهاجر، فلا يُعقَل أن تكون هناك أبرشيّة كالولايات المتّحدة وكندا، هائلة في مساحتها وطاقتها وفرص كرازتها، عليها متروبوليت واحد، وعدد من الأساقفة المسمَّين “مساعدين”، ليس واضحًا لا نطاق خدمتهم، ولا علاقة الواحد منهم بالآخر، ولا طبيعة علاقتهم بالمتروبوليت وليس هناك مجمع محلّيّ حقيقيّ يضمّهم.! وعندك، في المقابل، أبرشيّات، بمتروبوليت، كالأرجنتين والتّشيلي، تتساءل، لاتّساع رقعتها الجغرافيّة، ومحدوديّة رعاياها، وطبيعة علاقة المتروبوليت بالجمعيّات فيها، ما إذا كان عُسُوّ النّظام الأبرشيّ هو خير ما لدينا لرعاية شعب تهجّن وانفلش وبات متعذّرًا جمعه في رعايا كالّتي نعرف في غير مكان.!
السّؤال الملحّ المطروح، والحال هذه: أما آن الآوان لتقييم جدّي لأوضاعنا السّكّانيّة الجغرافيّة الرّعائيّة التماس حلول خلّلاقة لهمومنا، على هذا الصّعيد؟ حتّى متى نكتفي بالتّقارير الّتي لا تتمخّض عن أيّة رؤية جديدة، أو عن أيّ تغيير حقيقيّ للسّياسة الرّعائيّة في الكرسي الأنطاكيّ، أو حتّى عن أيّ قرار مُجْدٍ نتضافر على تنفيذه بالمعيّة الإنجيليّة اللّلائقة؟.! ليس معقولًلا أن يؤخذ قرار خطير، كقرار اختيار اثني عشر أسقفًا اسميًّا معاونًا مساعدًا، في أربع وعشرين ساعة، وأن يُكتفَى، من هموم الشّعب المؤمن، بأخذ العِلم والخبر بشأن معاناته والتّعبير عن الأسف بشأن حاله وإصدار البيانات العامّة بشأنه.! كلّ الهمّ بات محصورًا بمَن سنأتي على هذه الأبرشيّة أو تلك في حال فرغت بتنحّي أو بموت مَن عليها، في الوقت الحاضر.!
بالعودة إلى موضوع إمكان تقسيم أبرشيّة جبل لبنان، بالإضافة إلى الملاحظات العامّة المبداة في شأن إعادة النّظر بالخارطة الأنطاكيّة الأشمل، ما نحتاج لأن نعيه، في شأن أبرشيّة جبل لبنان، أنّنا بإزاء واقع معقّد، لا بل شديد التّعقيد، لا يسمح بالارتجال في أخذ القرار بإعادة توزيع الجغرافيّة الكنسيّة فيها على أبرشيّات جديدة. طبعًا، سهل القول بحاجة الأبرشيّة إلى رعاية أفضل، ولكن هل تقسيم الأبرشيّة، في إطار الواقع الّذي تعانيه والنّدرة في الرّعاة، هو الحلّ الأوفق لذلك؟ لا أظنّ، بكلّ تأكيد.! أبرشيّة جبل لبنان حالة تقصم الظّهر بيسر باعتبار الأوجاع الّتي تعتورها.! القرار الّذي يمكن أن يُتّخذ في الرّبع السّاعة الأخيرة من جلسة المجمع المقدّس، في هذا الشّأن، لو كان ليُتّخذ، لا يكفيه ربع قرن من الزّمن لمعالجة تداعياته، إذا عولجت.! ثمّ النّموذج المعتمد في تجربة فرط أبرشيّة بغداد والكويت وتوابعهما، وإلى حدّ بعيد، نموذج توزيع أوروبا الغربيّة والوسطى على ثلاث أبرشيّات، صعب القول به مثالًلا يُحتذى، لا بل يطرح همومًا ليست بقليلة، لئلّلا نقول أكثر من ذلك ونوجد متطاولين على عمل المجمع الأنطاكيّ الموقّر.!
صحيح أنّ أبرشيّة جبل لبنان باتت تستقطب خمسين إلى ستّين بالمئة من روم أرثوذكس لبنان، بالإضافة إلى السّوريّين المهاجرين. هناك حاجات رعائيّة متنامية في الأبرشيّة؟ هذا لا شكّ فيه.! لكن واقع الأبرشيّة، لمَن يعرفها، يفرض التّأنّي في معالجة شؤونها.! التّقسيم، في هذا السّياق، لا فقط لا ينفع بل يفجِّر الأوضاع القائمة على نحو خطير.!
دونك عيّنة من نقاط الوجع، وتاليًا مواضع الخطر الكامنة عندنا:
لا أقلّ من % 85 من الازدحام السّكّانيّ الأرثوذكسيّ متواجد على أرض لا تزيد الأوقاف الأرثوذكسيّة فيها عن % 10 من الأوقاف الأرثوذكسيّة في الأبرشيّة، بواقعها الرّاهن، فيما معظم الأوقاف منتشر في رقعة جغرافيّة لا تزيد نسبة الأرثوذكس فيها، إلى التّعداد العامّ للأرثوذكس، عن .% 6 هذه الأخيرة تمتدّ من حدود كفرحباب إلى الشّمال لتشمل رعايا في جبيل والبترون والكورة وزغرتا. فيها تقع أديرة النّوريّة وكفتون ومار يوحنّا دوما وحماطورة السّيّدة ومار جرجس والأوقاف التّابعة لها. إذا جُعلت هذه المنطقة أبرشيّة، فستكون، رعائيًّا، هزيلة، ولن تكون ذات منفعة رعائيّة تذكر، بسبب قلّة سكّانها وصغر رعاياها، وستفصل القسم المتبقّي من الأبرشيّة، كما هي حاليًّا، عن أهمّ أديرتها وأكثر أوقافها.! لا من النّاحية السّكّانيّة الأرثوذكسيّة ولا من النّاحية الوقفيّة، ولا من النّاحية الدّيريّة، يمكن اعتبار استحداث أبرشيّة بين كفرحباب والشّمال، إلى حدود أبرشيّة طرابلس، مشروعًا مفيدًا.!
بالعكس مضاره أكثر بكثير من منافعه.!هذا في حيِّز الجغرافيا السّكّانيّة والوقفيّة والدّيريّة. في حيِّز سيكولوجيّة أبناء أبرشيّة الجبل الأصليّين، ومَن انضمّ إليهم في السّنوات السّابقة لوضعها الرّاهن، عندك موزييك مزاجيّ سائد بين أبناء الرّعيّة الواحدة، والرّعايا فيما بينها، ليس، بالأمر السّهل، تعاطيه.! ثمّة حساسيّات وتناقضات سهلة الإثارة وسريعة الاشتعال.! من ذلك الكرامات الشّخصيّة والحساسيّات العائليّة والتّعنّت في المواقف لأتفه الأسباب والزّعامات والوجاهات المحلّيّة والأثَرَة الوقفيّة الّتي تدفع أقوامًا إلى وضع اليد على ما للأوقاف على طريقة الإرث.! وعندك النّزاعات السّياسيّة والحزبيّة والبلديّة والمخترة الّتي تجعل النّفوس مهيّئة للاصطراع فيما بينها، من منطلق النّزاعات الظّاهرة والكامنة، في آن معًا، لأقلّ الأسباب وأتفهها، من قبيل إثبات الذّات، على السّاحة.! أيًّا يكن الأمر الكنسيّ أو الرّعائيّ المختلف عليه، فإنّه، بلمح البصر، يُسيَّس ويستحيل مادّة دسمة وفرصة لثرثرات وتجاذبات وخلافات لا تقف، بيسر، عند حدّ.! فإذا أضفت إلى ذلك، أنّك بإزاء شعب أكثره بحاجة إلى إعادة تبشير، وهو موسميّ التّوجّه الكنسيّ، ولا تهمّه الكنيسة، بالأكثر، إلّلا من منطلق المناسبات الاجتماعيّة، فإنّك تجدك، أكثر وقتك، تتعاطى قضايا اجتماعيّة دهريّة سيكولوجيّة لا علاقة لها لا بالكنيسة ولا بالحياة الرّوحيّة ولا بالبنيان الرّعائيّ القائم على أساس حقّ الإنجيل.! كلّ شيء، تقريبًا، في مناخ كالمناخ النّفسيّ لأهل الجبل، يُتعاطى خارج نطاقه الموافق، ويثير الخلافات والانقسامات الّتي كثيرًا ما لا تجد قرارًا لها.!
سمعتُ مَن يقول، بالإمكان اقتطاع قسم من أبرشيّة الجبل وضمّه إلى بيروت، من حيث إنّ تعداد أرثوذكس بيروت آخذ في التّقلّص الّذي يدعو إلى الرّيبة، في أن يبقى الكثير منها، في حدودها الرّاهنة، في السّنوات العشر القادمة.! هذا قد يبدو منطقيًّا.! ولكن هذا، فقط، على الورق.! مَن قال إنّ مَن يمكن أن يقرّر المجمع المقدّس، من رعايا، إلحاقَه ببيروت، يقبلون؟ دونك رعيّة الحدث مثلًلا. ماذا يمكن أن يحدث إذا ما اتّخذ المجمع القرار ورفضه كاهن الرّعيّة وقسم كبير من أبناء الرّعيّة، وبخاصّة لأسباب سياسيّة؟ هناك، أصلًلا، حساسيّات، بين أبرشيّة بيروت وأبرشيّة الجبل كما هما حاليًّا، لا تخفى على أحد.! فماذا ننتظر من أبناء الحدث، أو غيرها، إذا ما قلنا لهم: لقد اتّخذ القرار بضمّكم إلى بيروت.! هذا سيشعل حربًا في الحدث وسواها من الرّعايا المتضامنة معها، على المجمع وعلى أصحاب المشروع التّفتيتيّ لأبرشيّة الجبل.! تصوّر ماذا يمكن أن يحدث إذا ما وسّعت البيكار ليشمل كهنة ورعايا أبرشيّة الجبل، إذا ما جرى تقسيمها بشكل أو بآخر، أو إعادة توزيعها؟ أقلّ ما يمكن توقّعه أن تنطلق مشاداة لا تبرد نارها بيسر بين مَن يشدّون الحبل في هذا الاتّجاه وذاك، ما لا يعرف أحد ما يمكن أن تؤول إليه.! سينقسم الكهنة، في كلّ حال، بكلّ تأكيد، بعضهم على البعض الآخر.!
النّفعيّون والسّياسيّون والحزبيّون وسواهم وسواهم سيُدخلون أذرعهم وأيديهم في الوعاء لأخذ دورهم في إعداد الطّبخة الجديدة.! كلّ شيء، إذ ذاك، سيدخلنا في حال من الخواء.! كلّ الاهتمامات تُثار، والحال هذه، إلّلا الاهتمام الكنسيّ البحت بالموضوع.! ماذا نكون قد فعلنا؟.! وكيف سنصلح، إذ ذاك، ما نكون قد تسبّبنا في إحداثه؟.! لا أودّ أن أسترسل في الكلام على ما يمكن أن يحدث لو أُدخل الجبل في النّفق المظلم للتّوزّع كمغانم لمَن يبحثون عن الجثّة لينهشوها.!
الجبل، بسهولة، يمكن أن يهدّد تماسك الكنيسة الأرثوذكسيّة لا فقط على أرض لبنان، بل على كامل أرض الكرسيّ الأنطاكيّ.! أصلًلا، هناك مَن يشتهي أن تنفصل الكنيسة في لبنان عن الكنيسة في سورية.! ثمّ أليس تقسيم أبرشيّة الجبل، لو حدث، مادّة بتروليّة كافية لزيادة التّوتّر، حتّى إشعال الحرب المكشوفة بين بطريركيّة أنطاكية ومطرانيّة بيروت، في هذا الاتّجاه؟.!
ثمّ أيّ تجديد رعائيّ نتوخّى، وليس عندنا، في إطار الحساسيّات السّوريّة اللّبنانيّة المؤسفة، سوى حفنة من الأشخاص اللّبنانيّين، العاديّين جدًّا، الّذين يمكن أن يُقاموا على الأبرشيّات المستحدثة لو استُحدثت، أو حتّى على غيرها من الموجود في لبنان.! لو كانت عندنا كوكبة من الخدّام الغيارى القدّيسين الأفذاذ لسدّ الحاجات الرّعائيّة الكبرى لكان، ربّما، لطرح الموضوع، ما يبرّره.! ولكنْ أن نكون في حال من الهزال ونتوخّى ارتياد القمم، فأمر لا يعدو كونه مغامرة عبثيّة ولعبًا بالنّار، درينا أم لم ندرِ.! خطِرٌ جدًّا أن نفصّل أبرشيّة واعدة جدًّا كأبرشيّة الجبل على قياس بعض الأشخاص ذوي القدرات المحدودة، ونسيّب شعبًا برمّته لأهواء العبث بحجّة توفير رعاية أفضل له لن تكون، بالأكثر، سوى وهميّة.!
خلاصة القول، الارتجال غير مقبول، حتّى نفكّر، من حيث ندري ولا ندري، بأن نوهن البقيّة الباقية من جسم هذا الكرسيّ الأنطاكيّ المقدّس؟.! اتركوا هذا الشّعب الأرثوذكسيّ بمنأى عن المزيد من الهموم حتّى لا تحرجونا فتخرجونا ممّا بقي لنا من رجاء بأنطاكية الوعد.!
لاتحرّكوا علينا شياطين العبث.!
الأرشمندريت توما (بيطار)
رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي
دوما – لبنان
3 كانون الثاني 2016