بِبَرَكَة سِيَادة راعي الأبرَشيَّة المتروبوليت افرام كرياكوس وبِدَعوَةٍ مِن أُسرَة الطُّفُولَة في حَرَكَة الشَّبِيبَة الأرثوذكسيَّة – فرع الميناء ، أُقِيمَ مَسَاءَ يوم الاحد الوَاقِعِ في ٢٠١٦/١/٣ إحتفَال أولادنا السَّنويّ بالتّزَامُنِ مَعَ عِيد شُفَعائِهم ” أطفَال بيت لَحم”، في قَاعَة ” المُطرَان الياس قُربَان ” ضِمنَ حَرَمَ الثَّانَويَّة الوَطنيَّة الأرثوذكسيّة، بِحُضُور قُدَسِ الأب نيقولا رملاويّ، رَئيسَة فرع الميناء الأخت باتي حَدَّاد، فَضلاً عَن أهالِي أطفالِنا والإخوة الحَركيِّين .
افتُتِحَ الحَفل بالنَّشيد الوَطنيِّ اللُّبنَانيَّ، صَلاة استِدعاء الرُّوح القُدُس فَنَشِيد الحَرَكَة.
و بَعدَهَا ألقَتْ رَئيسَةُ الفَرعِ الأخت باتي حدَّاد كَلِمَةٍ تَرحِيبِيَّةً جَاءَ فِيهَا :
” قُدسُ الأب الجَلِيلِ
أيُّهِا الأحِبَّة
نَلتَقي اليَومَ يا إخوة لِنَفرَح سويّاً بأولادِنَا، سَائلينَ الرَّٓبَّ الَمولُودَ في المَغَارَةِ أنْ يَحميَهُم ويُرافِقُهُم ليَنمُوا فَيَشهَدُونَ لَهُ في حَيَاتِهِم كُلّ حينٍ كَمَا شَهِدَ لَهُ قدِيسوهُ وبِخَاصَةٍ أطفَالَ بَيتَ لَحمَ شُفَعَاءَ أُسرَة الطُّفُولَة.
في هِذِهِ الفَترَة الوَاقِعَة بَينَ عِيدَيّ الِميلاد والظُّهُور الإلَهيِّ ، لا بُدّ لَنَا مِنْ أنْ نُذَكِّرَ أنفُسَنَا بالدَّعوة، التَّي ردّدَها السَّابِقُ يُوحنّا المَعمَدَان :” تُوبُوا فَقَد اقتَرَبَ مَلَكُوت السَّمَوَات “، وذَلِكَ لِنَعِي أنَّ أسَاسّ دَعوَتِنا تَتَرَكَّزُ على تَوبَتِنَا أي عَلَى عَودَتِنَا لِلِقَاء وجه الله.
إنْ لَم نَكُن يا أحبّة، تَوَّابِينَ دَوماً، لَن يَملُك الله على قُلُوبِنا ولن يَسُودَ على حَياتَنَا، بَل نَبقَى نَحنُ أسيادُها وبِالتَّالي نَبقَى غَارِقِونَ في عَتَاقَتِنَا، خَطِيئتِنَا وَبُعدنا عن الله.
دَعوَتُنُا جَمِيعُنَا في هَذِهِ الفَترَةِ المُبَارَكَة أن نَتجدّدَ يوميّاً، والتَّجَدُّدُ يَبدأُ بأمُورٍ نَعتَبِرُهَا بَسِيطَةً في الظَّاهِر كَأنْ نُخفِّفَ مِنْ عَصَبِّيتِنَا تُجَاهَ أولادنَا وأنْ نَأخُذَهُم عَلى مَحمَل الجِدّ، كَمَا أخَذَنَا إلَهُنَا الحَبِيبُ أيضاً، عَلَى مَحَمَل الجِدّ وهَا هُوَ يَنتظرُ مِنّا أن نكبُرَ في حُبِّه، نَحنُ الصّغَارَ في الَمحَبّٓة.
دَعُونَا يا إخوَةُ نَهتمُّ أكَثَرَ بِمَحبّة بَعضِنَا البَعض، بِمَحَبَّة أطفَالِنَا وشَبِيبَتِنَا على وَجهِ التَّحدِيدِ رُغمَ ضُعفَاتِنا وُضُعُفَاتِهِم، لأنَّ لا شَيَءَ يُثمِرُ الآّ المَحَبّٓة.
ألَا بَارَكَ الله عائِلاتَنَا وبُيُوتَنَا وَحَمَى أطفَالَنَا، بِصَلَواتِ آبَائِنَا كَهَنَة رَعيَّتِنِا. آمين.
كُلَّ عامٍ وأنتُم بٍخيرٍ”.
كَمَا كَانَت لِسِيَادَة رَاعي أبرَشِيَّة زَحله وَبَعلَبَّك وَتَوابِعَهُمَا الِمترُوبُوليت أنطُونيُوس ( الصًُّورِي ) الّذي فَاجَأ الجَمِيعَ بِحضُوره كَلِمَةً إستَهَلَّهَا بِنَقل بَرَكَة المُطرَان أفرَام رَاعِي هَذَا العَمَل لِلحَرَكَة والكَنِيسَة مَعَاً، وأَعَرَبَ فِيهَا عَن سَعَادَتَه بِهَذَا اللِّقَاء بِإرَادَة الرَّبّ.
وأَضَافَ :” إن مَا نَرَاهُ اليوم، لَهُوَ مُفرحٌ لِنَاحِيِةَ الإهتِمَام بِالأطفَال، الذّين نَعتَبِرُهُم الأَسَاس ، بِحَيثُ إن مَا نَزرَعُهُ فِيهم يَثبُتُ بِقُوَّة، في كَافَّة مَرَاحِل حَيَاتِهم أكثَرَ مِن الكِبَار”.
وأَكمَلَ طَالِبَاً مِن الرَبَّ أن يَنمُو هَذَا العَمَل وَيَستَمِّر في حَقل الطُّفُولَة وأن يَنضّم الى هَذِهِ الأُسرَة أكبَر عَدَد مِن الاَولاد، باعتبَارِهِم المَشتَل للكَنِيسَة، إذ إنَّ الحَرَكَة والبَيت يُشَكِّلان مَدرَسَةً لِلإيمَان، فَإيمَانُ الأهل يُكمِلُ عَمَلَ الأُولَى وَيَدعَمُهَا.
ثُمَّ خَتَمَ مُلتَمِساً مِن الله أنْ يُبَارِكَ الرَّبَّ رَئِيسَة الفَرع، مَسؤولِي الطُّفُولَة والأهلَ وَيَزِيدَ مِن حَمَاسِهِم لِخِدمَة اسمه القُدُّوسُ ونَشرِ بِشَارَتِه وَحُضُورِهِ فِي هِذِهِ الرَّعِيَّة وكُلَ العَالَمِ مُتَمَنِياً مَوَاسِمَ مُبَارَكَة لِلجَمِيع٠
لَقَد تَضَمَّنَت الحَفلةُ العَديدَ مِنَ الفَقَرَات المُتَنَوِّعَة، حَيثُ قَدّمَ أطفَالُنَا مَسرَحِيَّةً مِيلادِيَّة مِن إعدَاد الأخ نِضَال سَلُّوم، ٤ رَقَصات، مَشهد “حَنَّا السِّكران ” لِفَوج وَالِدَة الإلََ”، مَسرحِيَّة ” حَيَاتِي أَحلى بكتير وإنت فيها “، و تَخَلَّلَ الفَقَرات عَرِض Powerpoint عَن نَشَاطَات و يَومِيَّات أُسرَة الطُّفُولَة لِلعَام ٢٠١٥
كَمَا تَمَّ تَخرِيج دَفعَة جَدِيدَة مَن الشَّاهدين الَّذين انضَمُّوا الى أسرَة طَلائِع النُّور، وهُم :
لين حايك – سلَيم رملاوي – روي بيلان – الياس مقدسيان – تاتياني رملاوي – جَوَان قطرة – جورج بوتاري – روبن دبس وحنَّا منصور.
وقَبلَ تَوزِيع الشَّهَادَات عَلَيهم مِن قِبل الأخت باتي حدّاد ومَسؤول الأسرَة الأخ حَنَّا مَعماري، بَادَرَت فِرقَة ” القِدِّيس يُوحَنَّا الذَهَبَّي الفَم “و ” القِدِّيسَة أفدُوكِيا”- شَاهِدِين أ- إلَى عَرض وَثَائِقِي كَعُربُون شُكر وَوَفَاء لِلقَاَدة حَنَّا مِعماري، لانَا بَرَكَات وَأنجِلِيك نِعمة عمَّا بَذَلُوه مِن أَجلِهِم خِلالَ السَّنَة المَاضِيَّة، مَع شَهَادَة مَحَبَّة وَتَقدِير لِكُلّ مِنهُم.
وَكَكِلِّ عَامٍ كَانَ الخِتَامُ مَع نَشِيد “هَيَّا إلَى اللِّقَاء “