المتروبوليت أفرام كرياكوس في عظة: اخلاصنا للمسيح يجعلنا منفتحين على كل إنسان
وطنية – أقامت اللجنة الاسقفية للحوار بين الكنائس ورعية كنيسة تجلي الرب في شكا، وبمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس، الصلاة المسكونية في كنيسة التجلي للروم الاورثوذكس في شكا، شارك فيها متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أفرام كرياكوس، رئيس اللجنة الاسقفية للحوار بين الكنائس رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، رئيس أساقفة أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، رئيس أساقفة أبرشية بعلبك – ديرالأحمر المارونية ورئيس اللجنة الاسقفية للحوار بين الكنائس سابقا المطران سمعان عطالله، النائب البطريركي العام على منطقة الجبة المطران مارون العمار، متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار (جاورجيوس) ضاهر، النائب البطريركي العام على نيابة إهدن – زغرتا بول عبد الساتر، رئيس دير البلمند البطريركي الأرشمندريت يعقوب خليل، الرئيس الروحي للطائفة الإنجيلية في الشمال القسيس الدكتور هادي غنطوس ولفيف من الكهنة والآباء،وفود مشاركة وحشد من المؤمنين.
قصاص
بداية، ألقى منسق اللجنة المسكونية في الشمال الخوري شارل قصاص كلمة ترحيب قال فيها: “نجتمع اليوم لنكون نور العالم وملح الأرض، فنصلي من أجل وحدة المسيحيين”.
وشكر باسم اللجنة الاسقفية للعلاقة المسكونية المطران كرياكوس وخادم رعية شكا الخوري ابراهيم شاهين على استضافتهما لإقامة الصلاة. ورحب بالوفود المشاركة شاكرا للجوقات الكنسية مشاركتها.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران كرياكوس عظة قال فيها: “جئنا اليوم نصلي لكي نحب بعضنا بعضا كما أراد الرب. الله وحده صانع الوحدة في نهاية الامور. هو أسبوع للصلاة من أجل أن يكونوا واحدا، ليؤمن العالم أنك أرسلتني”، هكذا صلى الرب يسوع للآب في خطابه الوداعي. الحاجز عند اللاهوتيين اليوم هو على مستوى العقيدة في مفهومنا للكنيسة: هل السلطة في يد الرأس؟ أو هي في يد الشركة الكنسية؟ أهي في كل كنيسة محلية؟ أم في الكنيسة العالمية؟ نحن نحيا ونصلي لكي يهب فينا الروح القدس، الذي وحده يستطيع في النهاية أن يدلنا على سبيل الوحدة، على الرغم من ضعفات العقول البشرية كلها”.
وأضاف: “نصلي دائما من أجل ثبات كنائس الله المقدسة واتحاد الجميع. لا بد من أن نكون واحدا في فكر المسيح، أن نحبه قبل كل شيء في هذه الدنيا، أن نجاهد لكي نتبع وصاياه. كل من اقترب من الرب يسوع يقترب من الآخرين، وتبقى خصوصيات الكنائس وتمايزها في العبادات والطقوس”.
وتابع: “نحن في لبنان طوائف وأديان، هذا إيجابي وسلبي في وقت واحد، لكنه واقع في كثير من العائلات اليوم. أنبتعد عن ربنا لهذا السبب ونعتنق الدهرية والالحاد؟ هذه هي التجربة الكبرى في الغرب اليوم، تجتاح بلادنا بخاصة عند الشباب وفي المدن. نحن كمسيحيين شرقيين، لا نستطيع أن نحيا ونستمر وننمو من دون إله، بل لا معنى لوجودنا، لبقائنا في هذا الشرق إذا تخلينا في عائلاتنا عن اصالة إيماننا. المسيح الاله بالنسبة لنا هو كل شيء وقبل كل شيء “لقد ترك الرسل كل شيء وتبعوه”.
وختم: “لا تستغربوا إن تمسكنا نحن الاورثوذكس بالعقيدة وبتراث آبائنا الروحاني. هذا إن كنا صادقين مع أنفسنا. تمسكنا هذا يأتي من إخلاص كبير للمسيح، أعني إن كنا راسخين في المحبة والتواضع، لا متكبرين ومتقوقعين. هذا الاخلاص يجعلنا منفتحين على كل إنسان، لا بل خادمين له، مضحين من أجله، مهما كانت طائفته أو دينه أو عرقه. المسيح أتى من أجل كل إنسان، ومات من أجل كل واحد لكي يخلصه، لكي يحرره من عبودية الخطيئة والشر والمرض والموت”.
وبعد توزيع الشموع وإضاءتها، ألقى الخوري شاهين كلمة شكر وترحيب.