إتمام أولى مراحل مشروع ترميم كنيسة المهد في بيت لحم
بعد سنوات من العمل المضني، أتم الخبراء المرحلة الأولى من مشروع ترميم دقيق في كنيسة المهد.
المشروع الذي ينفذه فريق من الخبراء الفلسطينيين والدوليين، هو أكبر عملية ترميم في الكنيسة منذ نحو 600 عام. وجعلت عملية إزالة الغبار المتراكم منذ قرون الفسيفساء، التي تعود إلى أيام الصليبيين، تتألق تحت وهج أشعة الشمس المارة عبر النوافد العلوية الجديدة. كما تم الإنتهاء من إصلاح هيكل السقف والنوافذ الهشة.
ويصف زياد البندك، الذي يترأس اللجنة الفلسطينية المكلفة بشؤون الترميم، ما تم انجازه بأنه ليس أقل من عمل ثوري. وأضاف “عندما تصعد إلى الأعلى يمكنك وللمرة الأولى أن ترى كم هي رائعة وجميلة الفسيفساء وفريدة من نوعها في العالم كله”.
كنيسة المهد، التي تقع في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، بنتها القديسة هيلانة في القرن الرابع الميلادي، وعلى الرغم من أهميتها الروحية، أهملت الكنيسة على مدى قرون، وأدرجتها اليونيسكو ضمن المواقع المهددة بالانقراض. وقبل عامين، تسربت مياه الأمطار عبر سقفها المتهالك مهددة بإلحاق الضرر فيها.
بعدها، وفي عام 2013، أخذت السلطة الفلسطينية زمام المبادرة في تمويل مشروع الترميم. وقام القطاع الفلسطيني الخاص، وحراسة الأراضي المقدسة والكنيستين الأرثوذكسية اليونانية والأرمنية ودول أخرى بتوفير التمويل الباقي. وقال البندك إنه تم إنفاق نحو ثمانية ملايين دولار حتى الآن.
ويقوم بعملية الترميم فريق من المهندسين وخبراء الترميم وعمال فلسطينييين وإيطاليين من شركة ‘بياتشينتي’ الإيطالية المتخصصة بترميم المباني الأثرية. وسبق لها أن نفذت أعمال الترميم في العديد من الفيلات والقصور والكنائس والأديرة في إيطاليا وروسيا.
2016/02/17