“لماذا نصوم؟” المحاضرة الأولى من سلسلة محاضرات الصوم في مركز عكار

mjoa Saturday March 26, 2016 160

“لماذا نصوم؟” المحاضرة الأولى من سلسلة محاضرات الصوم في مركز عكار

mo7adara1برعاية سيادة المتروبوليت باسيليوس الجزيل الاحترام
حركة الشبيبة الأرثوذكسية تطلق محاضرات الصوم لسنة 2016

انطلقت سلسلة محاضرات الصوم التي تنظمها حركة الشبيبة الارثوذكسية مركز عكار برعاية الميتروبوليت باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار و توابعها للروم الارثوذكس.

و كانت المحاضرة الأولى بعنوان “لماذا نصوم؟” في كنيسة القديس ثاوذوروس في بلدة بينو مع راعي الأبرشية.

 استهل سيادته بالحديث عن أحد الرهبان الذي ذهب عند أبيه الروحي شاكياً له عدم قدرته على حفظ الكتاب المقدس، فطلب منه أبوه أن يملأ جرةً بالماء، ويفرغها عدة مرات،  ويلاحظ الفرق. ففعل الراهب ونظر، ورأى الجرة أنظف بكثير.

وتابع: “بكل تأكيد هذا ما يدفع الشباب والإخوة اليوم للمطالبة بسماع الحديث عن الصوم عدة مرات، لأن هذا التكرار الحميد غسلٌ للذهن ممّا علق به خلال الأيام التي لم يكن بها الجهاد الروحي المكثّف…”

mo7adara2وتكلم صاحب السّيادة عن وجه ومظهر الإنسان الصائم:” ألا تلاحظ أن لون بشرة الصائم هو جميل وهادئ؟ فوجه الصائم لا يعتريه أي احمرار من الخجل. إنه مزيّن بالحشمة والأدب، عيناه وديعتان، تصرفاته حكيمة، وجهه مشرق، ابتسامته رزينة، كلامه موزون، قلبه طاهر ونقي”.

وعرض سيادته آيات من الكتاب المقدس عن الصوم: “مَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ” (مت 6: 16). مشدّدا على مفهوم الطاعة، “أبن الطاعة تحل عليه البركة”  فيطيع الآباء الكهنة، ويخضع لتوجيهات قيادات الكنيسة، مستعيناً بالعديد من الأمثال في الحياة العملية.

وعن الصوم الخاص قال: “إن الصوم عن أمور كالدخان و القهوة و….هو واجب ولكن ليس كل الواجب، فالعيب ليس بالصوم بل بالمفاهيم والتقاليد الشعبية التي شكلناها… فالصوم يؤدي إلى الحرية، وخاصة عندما نتخلى عن الأمور المضرّة ونتحرر منها”.

وتابع الحديث شارحا بعض أقوال القديسين: “يأتي شيطان الشراهة ويجلس في بطن الإنسان، ويأكل حتى يتخم ثم يذهب وينادي شيطان الزنى ويقول ها قد تركته مكبلاً فاذهب إليه” (القديس اسحق السوري).

“الصوم حارس للنفس، ورفيق أمين للجسد، الصوم سلاح الشجعان، ومدرب النُساك،

الصوم يصَّد التجارب، ويُمهد الطريق للتقوى، إنه رفيق الهدوء وصانع العفة،

الصوم يعمل أعمالاً باهرة في الحروب، ويُعلَّم السكينة في وقت السلام. الصوم يُقدِّس النذير ويجعل الكاهن كاملاً.  الصوم يجعل العاقر تلد أولادًا، ويصنع الأقوياء، ويجعل المشرّعين حكماء.

لأنه كيف للكاهن أن يصلي بدون صوم؟ لقد كانت ممارسة الصوم أمرًا ضروريًا ليس فقط في عبادة العهد الجديد السرائرية ولكن أيضًا بالنسبة للعبادة الناموسية”.( القديس باسيليوس الكبير)

واختتم بالقول: “الصوم يصالحنا مع الطبيعة و يصالح الجسد مع ذاته” قبل أن يجيب على أسئلة بعض المؤمنين.

mo7adara3

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share