أربعة وسبعون عاماً والحركة تتجدد

mjoa Monday March 28, 2016 159

أربعة وسبعون عاماً والحركة تتجدد

tri74-2إحتفل مركز طرابلس لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة بالذكرى الرابعة والسبعين لتأسيسها برعاية سيادة راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام  (كرياكوس ) وبمشاركة سيادة المتروبوليت أنطونيوس ( الصوري ) راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما، رئيس دير سيدة البلمند قدس الإرشمندريت يعقوب خليل، لفيف من الكهنة والشمامسة، الأمين العام للحركة فادي نصر، الأمينين العامين السابقين شفيق حيدر ورينه انطون، رئيسة مركز طرابلس ميرنا عبود، رؤساء مراكز وفروع حاليين وسابقين ، ممثلين عن الجمعيات و مجالس الرعايا وجمع حاشد من الحركيين من مراكز مختلفة وكافة فروع المركز .

أستُهل اللِقاء بصلاة الغروب وكسر الخبزات الخمس في كنيسة دير سيدة البلمند والتي خدمتها جوقة معهد القديس يوحنا الدمشقي. وبعد الصلاة، و تقبّل التهاني، إنتقل الجميع الى   أوديتوريوم الزاخم في جامعة البلمند حيث افتتح الحفل بصلاة استدعاء الروح القدس. تباعاً نشيد المركز، كلمة ترحيبية من مقدمته الأخت ميراي مكاري التي ذكّرت بمعاني العيد ومرجوّات الحركيين في هذه المناسبة و تقدّمت بالشكر لدير سيدة البلمند بشخص رئيسه ولجامعة البلمند بشخص رئيسها الدكتور ايلي سالم. بعدها كانت كلمة رئيسة المركز الاخت ميرنا عبود التي عبّرت عن مكانة الحركة ودورها في حياة الاشخاص وتنميتهم في التزام الربّ مُستشهدةً بقول المطران جورج خضر: ” أنها أصبحت جزءاً من حياة كلّ منّا ” وخلصت الى” أن كل عملٍ في الكنيسة وفي الحركة غير مجدٍ ما لم يكن نابعاً من حياة يسوع الذي به نحيا ونتحرك ونوجد( أع ‪17 : 28‬ ).

tri74-1   ثم عُقدت حلقة حوارية  أدارتها الأخت ميراي مكاري واستضافت فيها سيادة المطران أنطونيوس ( الصوري )  والأمين العام فادي نصر والطالبة الجامعية نورلينا قبرصي الذين أجابوا، باسهاب، على الاسئلة المطروحة تحت عناوين الشهادة والحقّ والتزام المسيح في ظلّ مجتمع اليوم ومغريات الاستهلاك. وتخلّل الندوة عرض مسرحي صغير يشير الى غرق العائلات في دوّامة الاستهلاك وشريط وثائقيّ تضمّن خبراتٍ لبعض الاباء والاخوة حول الشهادة في المجتمع والمحيط المهني.
بعد اختتام الندوة أنشد بعض شباب وشابات أسرتي الثانويين والجامعيين نشيد الخدمة و نشيد”سأسير إليك ولن أتعب “.
وكانت مفاجأة الحفل حلول حاملة لقلب The Voice Kids ” الطفلة الحركية لين حايك ” ضيفة مُحببة حيث وبعد أن قدّمت ترنيمة ” إني أنا عبدك ” ومن ثمّ أغنية “العطاء” للفنانة سلوى القطريب، قدّم لها سيادة المطران أفرام درعاً تقديرياً، من المركز، عربون محبة وتقديراً لموهبتها وعذوبة صوتها التي شهد لها العالم العربي.
وختاماً بارك سيادة راعي الابرشية المطران أفرام كرياكوس الاحتفال بالكلمة التالية:
“يتحير الإنسان ماذا يقول بعد هذا الحفل الكريم، هي كلمة فقط أقولها للأبناء جميعاً وبخاصةٍ الشباب، وهي أن نتمسك بالنهاية باللُّب، بِلُبِّ إيماننا الذي هو الربّ يسوع المسيح.
أن نُربي أولادنا على هذه الصخرة، أن لا نخاف، في هذه الأيام العصيبة التي نعيشها اليوم، لا من التكنولوجيا الحديثة ولا من المجتمع الإستهلاكي.فلنُربّ أولادنا على محبة الربِّ يسوع، ولنحيى أمامهم كلمة الربّ. هذا هو الدواء النافع في كلِّ مكانٍ وفي كلِّ زمانٍ، هذا ما يجعلنا نخلصُ لأنه هو المُخلِّصُ وحده. أن لا نتمسك بأحد، أن لا نتعلق بأحد، حتى بآبائنا وحتى بمطارنتنا، أن نتعلق بالرب يسوع وتعاليمه وبكنيسته، هذه التربيةُ هي التربيّةُ المسيحيّة الأصيلة. هكذا نشأت الكنيسة وهكذا نشأت الحركة وهكذا تستطيع أن تستمر.
وهكذا نستطيع اليوم أن نحيا. آمين”
  ثمّ شارك  الجميع بمائدة المحبة التي أُقيمت لهذه المناسبة.

 ( انتظروا وقائع الحلقة الحوارية كاملة ضمن العدد القادم من مجلة النور)

tri74-3

 

tri74-4

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share