شذا سمعان من مكتب التعليم الديني حمص
بداية أود أن أشكر الله الذي جعلنا نلتقي، نتعارف، نتناقش، نستفيد ونفيد عبر هذا المخيم الذي ما كان ليحصل دون جهود كل القائمين عليه أخوة، محاضرين ومساعدين إيماناً منهم بدور الشباب وعملهم في نقل كلمة الله والتبشير بها، فلكم كل الشكر.
أما عن هذا اللقاء فقد كان متميزاً بكل جوانبه، اختبرنا فكرة لقاء أناس مختلفي التفكير من مناطق مختلفة تجمعهم رسالة واحدة “ويل لي إن كنت لا أبشر”… (1كو 16: 9) وسائرين على برنامج وحيد “برنامجنا هو المسيح”. تبادلنا خبراتنا، همومنا ومشاكلنا وحاولنا البحث عن الحلول، شعرنا بواجبنا نحو كنيستنا وشبيبتنا التي اؤتمنا عليها.
ما من إنسان كامل وكل منا لديه بعض النقاط السلبية والضعفات، كذلك لا نستطيع إخفاء الاختلافات بحسب المناطق وظروف كل منطقة، إلا أنها لا يجب أن تؤدي إلى الخلاف أو ضياع الغاية الأساسية من عملنا ورسالتنا. الطريق غير مفروش بالورود والصعوبات موجودة دائماً كما أن الكلام النظري سهل لكن الحل العملي هو ما يتطلب منا إيماناً بالكلمة الذي صار متجسداً بيننا، وعملاً مستمراً في بشارتنا حتى لا تتوه سفينتنا وتضل الطريق “فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ”… (غل 2: 20).
من أبرز ما ميز هذا اللقاء كانت محاضرة الأخ جورج تامر التي كان لها أثر كبير في نفسي كأخت ومرشدة وأعتقد بالنسبة لكثيرين من الأخوة والأخوات غيري، إضافة إلى حلقات البحث التي فسحت لنا المجال للتعبير وتبادل الآراء كذلك الأمر بالنسبة إلى جميع المحاضرات والمواضيع الأخرى بمختلف أبعادها وألوانها كل لون لامس جانباً من رسالتنا لتجتمع كلها في كتلة نهضوية واحدة، نوهنا إلى بعض النقاط التي ربما كنا غافلين أو تغافلنا عنها.
عدنا ونحن نحمل حماساً كبيراً مع مسؤولية أكبر لننقلها لشبيبتنا وإخوتنا كل في مركزه، علنا نكون مستحقين أن ندعى أبناء المسيح ومبشرين برسالته، المسيح الذي يقوينا دائماً “لأن الذي فيكم أعظم من الذي في لعالم”… (1يو 4: 4 ).
أكرر شكري لجميع الوجوه الطيبة التي سمحت لي الفرصة أن ألتقي بهم ولكل خبرة اكتسبتها منكم، على أمل اللقاء القريب.
والمجد لله على كل شيء. آمين
“ورشة الهويّة النهضويّة” – الأمانة العامّة : المخيّم الشتويّ المركزيّ “برنامجنا هو المسيح”
آذار 2016