كلمة الأخت ميريام طيّار من حلب في ورشة الهويّة النهضويّة
“المحبة لا تسقط أبدا” (رسالة بولس الرسول الأولى الى أهل كورنثوس 8:13) لا أظن بأن أي شيء أو عمل في الحياة ينجح بدون المحبة.. هذا برأينا ما جعل هذا اللقاء ينجح و يتألق..
كنا في أشد الحماس و نحن منطلقون الى هذا اللقاء, و كأي انسان في هذه الحياة كنا نشعر بالقليل من التوتر بأننا سوف نكون ضمن مكان لم نعتد عليه بما أننا أمضينا آخر 5 سنوات من الحرب في حلب..
و بالرغم من ذلك تلاشت جميع مخاوفنا لحظة وصولنا و لقائنا مع الجميع.. سواء من مسؤولين أو مشتركين بهذا اللقاء مثلنا. كانت المحبة منتشرة في كل مكان, و في كل لقاء, و في كل نزهة.. لقد شعرنا أن لنا منزلا آخر هناك. أما بالنسبة للمحاضرات و حلقات البحث.. فقد كانت في قمة الروعة و الإفادة..
و برأينا, من أكثر ما استفدنا منه, هو معرفة تاريخنا الحركي بتفاصيله.. بمؤسسيه.. و بالمعاناة التي عاناها المؤسسون في بداية التأسيس, و القوة التي استمدوها من إيمانهم ليواجهوا الصعوبات و أكملوا في طريق بناء حركتنا ..حركة الشبيبة الأرثوذكسية. معرفة كل هذه التفاصيل.. و الاطلاع على كل ما قدم لنا من معلومات لم نكن لنفهمها بهذا الوضوح لولا هذا اللقاء.. جعلنا ندرك من نحن.. جعلنا نشعر بالفخر بأننا أعضاء في الحركة.. و جعلنا أيضا نشعر بالمسؤولية تجاه مركزنا و حركتنا..
لذا منذ عودتنا و نحن ننشر كل ما تعلمناه و تلقيناه في هذا اللقاء بين أعضاء مركزنا جميعهم.. من أصغرهم لأكبرهم. اكتسبنا صداقات كثيرة.. أو بالأحرى, اكتسبنا أخوة وعائلة كبيرة.. نعلم أننا الآن متى كنا بحاجة لهم أو هم في حاجة إلينا سوف نكون جميعنا على استعداد دائم وبمحبة.. نتوق للقاء الجميع مرة أخرى و نتمنى ذلك قريبا.. في النهاية.. أريد أن أشكر جميع المسؤولين والمحاضرين لما بذلوا من جهد ووقت ومحبة.. جعلونا ندرك من خلال خبراتهم و خبرات الذين سبقوهم, مدى أهمية دور كل واحد منا في كتابة فصله في التأسيس و النهوض بحركتنا .. حركة الشبيبة الأرثوذكسية .. و بالفعل أدركنا بالنتيجة أننا “به نحيا و نتحرك و نوجد”.
“ورشة الهويّة النهضويّة” – الأمانة العامّة : المخيّم الشتويّ المركزيّ “برنامجنا هو المسيح”
آذار 2016