الاستعداد للميلاد مع القديسين- المطران بولس (بندلي)
ها نحن نتابع المسيرة المقدسة،
مررنا هذا الاسبوع بأعياد قديسين مجاهدين نذكر منهم العظيمة في الشهيدات كاترين الاسكندرية شفيعة جبل سيناء وديره المقدس المقام على اسمها والقديس يعقوب الفارسي شفيع ديره في دده حيث يقيم المتوحدات اللواتي يتقدسن ويقدسن العالم بأجمعه والقديس اندراوس الرسول المدعو أولاً الذي نعيّد له في هذا اليوم بالذات.
نحن ننتمي الى شركة قديسين كما قال الأخ الحبيب المتروبوليت الياس راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما في عظته بمناسبة عيد القديس يعقوب، نحن مقدسون بالحق ولذا اذا مما اردنا ان نستعد حقيقة للميلاد، فمع القديسين نستعد له لأنهم جاهدوا لكي يستعدوا، أعطوا حياتهم بسخاء لكي يجدوها في الاله الذي يأتي بجسدنا لكي يقدس حياتنا كلها.
أيها الأحباء نحن مدعوون أن نغرس حياتنا في القداسة لكي نلاقي القدوس وحده، الرب يسوع المسيح الآتي الينا لكي اذا ما لبس طبيعتنا المنفسدة بالخطيئة يحررها بقداسته من كل أدران فسادها فيقطع القيود التي كبّلتنا الخطيئة بها وندخل ملكوت حرية أبناء الله بابن الله الوحيد الصائر انساناً من اجلنا دون أن يتخلى عن طبيعته الالهية ومساواته للآب والروح القدس بالكرامة والجوهر والسجود.
هلّم نتابع المسيرة المقدسة برفقة اناس مثلنا تقدسوا بدم الحمل القدوس فاستقبلوه الهاً متجسداً تغلُب دوماً نعمته الضعف البشري اذا ما اودعنا حياتنا وبعضنا بعضاً في كنف رحمته.
أهلنا الله لذلك بشفاعة القديسين اللابسي الجهاد لنصل للسجود الحقيقي لميلاد الرب يسوع له الكرامة الى أبد الدهور. آمين.
مطران عكار وتوابعها
+ بولس
العدد 48 – في 30 تشرين الثاني 1997
ألأحـــد الرابع والعشرون بعد العنصرة