ترفيع الراهب الشٓمّٓاس برثانيوس (أبو حيدر) الى درجة القسوسيّة
لِمُناسبة السبت العظيم المُقدّس ( سبت النور ) المُهيِىء لاستقبال الربّ يسوع القائم مِن بين الأموات غالباً قوّة الجحيم، ورفع الراهب الشٓمّٓاس برثانيوس (أبو حيدر) الى درجة القسوسيّة، ترأس راعي الأبرشيّة المِتروبوليت أفرام (كرياكوس) يوم السبت الواقع فيه 2016/04/30 خِدمة قدّاس القدّيس باسيليوس الكبير في كاتِدرائيّة القدّيس جاورجيوس- الميناء، بِمُعاونة قدس المُتقدّم في الكهنة غريغوريوس موسى، قدس الأب باسيليوس دبس وقدس الأب أسحق جريج والشمّامسة برثانيوس أبو حيدر، بشارة عطالله وأرميا عزَّام، وشارك في الترتيل جوقات الترتيل الكنسي بِقيادة المُرتل الأول ميشال معلوف.
كما شارك في السِيامة قدس الأرشمندريت يوحنا بطش، الإيكونومس مخائيل الدبس، والآباء عبدالله متى، موسى شاطريّة ونقولا رملاوي وذوي الكاهِن الجديد مع لفيف من المؤمنين.
الكاهن الجديد مِن مواليد بسكنتا- قضاء المتن.
– حائزٌ على شهادتين الأولى من المعهد الفندقي في الدِكوانة، والثانية تخصُّصيّة في إدارة الفنادق من معهد بوجييه في الجميزة سنة 2000.
– دخل دير مار ميخائيل في بسكنتا كراهبٍ مُِبتدىء العام 2001.
– درس اللآهوت في معهد القدّيس يوحنّا الدِمشقي – البلمند وحمل إجازةً عام 2005.
– سيم إيبوذياكوناً ضِمن قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القدّيس جاورجيوس – الميناء سنة 2009.
– سيم شماساً إنجيلياً ضِمن الإحتِفال بِبرامون Παραμόν عيد البِشارة المُصادف أيضاً أحد الأرثوذكسيّة في العام 2013 في كنيسة القديس يعقوب أخو الربّ- كفرحزير.
– عضو في الهيئة الإدارية لِلمركز الرعائي لِلإعداد اللّاهوتي في مطرانية طرابلس والكورة وتوابِعها.
بعد السِيامة كانت لِسيادة المتروبوليت أفرام عِظة تطرَّق فيها إلى معاني سبت النور مع بعض التوصيات الأبوية لِلكاهن الجديد، وجاء فيها:
باسم الاب والابن والروح القدس.
أيُها الأحباء لنا كلمةٌ بِهذه المُناسبة المُباركة لِتعييدنا في هذه الذبيحة الإلهيّة لِسبت النور، وأيضاً لِرَسامةِ أخينا وحبيبنا برثانيوس كاهناً لله العلّي.
كلمةٌ عن سبت النور، وكلمةٌ عن الكاهن الجديد.
لقد خلق الله الكون كلّه في سِتةِ أيام واستراح في اليوم السابع، من كلِّ أعماله، وبارك الله اليوم السابع وقدّسهُ، أي يوم السبت المُبارك.
في يوم السبت العظيم، تُعيِّد الكنيسة المُقدّسة لِنزول ربنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح إلى الجحيم، ذلك لِكَي يُنقِذ الإنسان مِن الفساد، ويمنحهُ حياةً أبدّيةً.
يقول القدِّيس غريغوريوس بالاماس: ” لقد عاد الله إلى عُلُّوِهِ بعد أن خلق العالم الحِسّي في سِتةِ أيّام “.
هذا لٍكي يُعلِّمنا نحن أيضاً الإرتِفاع نحو الله بعد اهتِمامِنا بِالحسٍّيات، والدُّنيويّات.
هذا هو معنى الراحةُ الإلهيّة، هذا هو معنى الصلاة ومُعاينة الله.
النزول إلى الجحيم، غايته تجديد هذا العالم عن طريق قيامة الربّ يسوع، والتهيِئة لهذا العمل تمت في هذا اليوم، يوم السبت، وإتمامه، أي إعادة الإنسان إلى عدم الفساد قد صار في اليوم الثامِن، الذي هو يوم الربّ، الذي هو يوم الأحد، يوم القِيَامَة الفائقُ البركة، الذي فيه تمَّ إعادة خلق الإنسان.
يومُ الأحد هو كمال يوم السبت، وهو لا ينتمي إلى هذا العالم، بل، إلى الملكوت الآتي.
وأنت، أيُّها الحبيب برثانيوس، الآن وقد أصبحت كاهِناً لله العلّي، ماذا ستفعل في هذا العهد الجديد، في عهد قِيامةِ رَبَّنَا وإلهنا ومُخلّصنا يسوع المسيح؟
في هذا العالم الشقيّ الذي سوف تخدمه، في هذه الكنيسة التي انتميتَ إليها، وتكرَّستَ لها، مُنذُ طفولتك.
لقد قيلَ لك خِلال الذبيحة الإلهيّة: ” خُذ هذه الوديعةَ واحفظها إلى مجيء ربِّنَا يسوع المسيح حين أنت مُزمِعٌ أن تُسألَ عنها” .
ولِعمري، ما هذه الوديعة إلا النعمةُ الإلهيّة، التي في كل حين لِلمرضى تشفي ولِلناقصين تُكمِّل.
هي نعمة كهنوت المسيح، التي تعمل فيك، طالما أنت تبقى أميناً لِمحبّته ومحبّة الإخوة جميعاً.
وفي هذا الصدد، لا بُدَّ أن أُذكِّرك أمام الشهود الحاضرين الكُثُر، أنك كاهنٌ راهبٌ كما نقول في اليونانِية Ιερομόναχος (إياروموناكوس)، وهذا يعني على الأخص وفي موضِعك الحاضر والمُستقبل، أنك سوف تُعاشِر الكثيرين وتختلط بِجميع أنواع البشر؛ لكن عندي نصيحة الأباء لك: أن لا تتعلق بِأحد، ولا تتعلَّق بِأيّةِ شهوةٍ مِن شهوات هذِه الدُّنيا، لأنك مُكرَّسٌ لِلمسيح الإله فقط.
لقد شاء الربُّ، أن يُسمِّيكَ برثانيوس Παρθένιος وهذا يعني ” بتولاً ” و” طاهِراً”، وليس طاهٍرٌ كامِلٌ سِوى الربِّ يسوع المسيح والقدّيسين الذين يقربونه. فاتبع سيرةَ مُعلّمك، ولا تتوانى أبداً مهما قست الظروف عن إتمام قانونك الصلاتيّ الشخصي كُلَّ يوم.
كُن أميناً على كلام الربّ يسوع ودرسِهِ وتطبيقه في خِدمتِك، ولا تنسى المحبّٓة والتواضُع.
إنتبه، لا تقتصر محبّتك على الذين يُحبّونكَ فقط، وعلى الذين ترتاح إليهم، بل جاهِد في تقبُّل الجميع وخِدمتِهم لأن سيِّدك قد غسل أرجل تلاميذه، حين العشاء السرِّي وكان لِلكلِّ خادِماً لِلصدِّيقين والخطأة.
الآن، أودعك في يدي يسوع إلهك ويدي والدته القدّيسة مريم، ونحن فرحين بِكَ وسيفرح بِك الكثيرون ولكن الربّ هو الذي يُدخِلك الى فرح الملكوت آمين.
بعد انتهاء مراسم السِيامة تلقى سِيادة المطران أفرام والكاهن الجديد الأب برثانيوس والأهل التهاني في قاعة الكاتدرائيّة حيث قدم مجلس الرعيّة ضيافة، مع التمنيات الحارة بسنوات عديدة من الخِدمة في حقل الربّ ورعاية خِرافه