كلمة صاحب السيادة التي ألقاها في العشاء الخيري الذي أقامه مجلس رعية تلعباس – المطران بولس (بندلي)

mjoa Tuesday May 17, 2016 161

كلمة صاحب السيادة التي ألقاها في العشاء الخيري الذي أقامه مجلس رعية تلعباس – المطران بولس (بندلي)
“ها أنا واقف أقرع على الباب من يفتح لي أدخل وأتعشى معه وهو معي”.
هكذا قال الرب يسوع وهذا ماحاولتم أن تحققوه أيها الأحباء في عشائكم الخيري.
ان عشاءكم هذا كانت رغبتكم في تحقيقه ليست رغبة من هذا العالم اذ انكم وضعتم أمامكم اشادة بيت للرعية يساعد أبناءها أن يتمموا فيه ما يصعب عليهم أن يتمموه في بيوتهم الخاصة في كثير من الأحيان فيشعر كل فرد من الرعية بأنه بيته الخاص وذلك دون حرج وكذا يتحقق في الكنيسة المقدسة جسر بين كل بيت من بيوت الرعية التي كان تقليدها ولا يزال بنعمة الله أن تلتئم حول الحمل القدوس الذبيح من أجل خطايا العالم.

وأراد مجلس الرعية المباركة وعلى رأسه قدس المتقدم في الكهنة الأب خليل جريج الخادم الأمين للرعية، أرادوا وقد باركنا بكل فرح ارادتهم وقرارهم أن يكون بيت الرعية هذا حاملاً لبركة تبقى معه على الدوام فسمي البيت باسم ملائكي لهذه الرعية هو المطوب الذكر المتقدم في الكهنة الأب أغابيوس نعوس، وكذلك عبّرت الرعية المحبة لله ان من يخدم مذبح الرب بحاجة ان يبقى ذكره مؤبداً في منشآتنا كي يكون ذلك حافزاً لكل منا فيعاهد الله ان يبقى حافظاً للأمانة التي أُمّن   عليها.
أيها الأحباء جداً بالرب أتيتم تشاركوننا العشاء فعسى أن يجمعنا المسيح دائماً الى مائدة يباركها بحضوره فيها فأرجو ان يكون ذلك في عشائنا هذا.
تبرعتم من مالكم الأرضي فسخرتموه لغاية سماوية. الا بارككم الرب بحضوره في حياتكم وحياة عائلاتكم ولينمي غلاتكم وليحفظ ببركته كل المختصين بكم.
وأنتم أيها الرعية المباركة، رعية تلعباس، ومجلسها وعلى رأسه كاهنها الجليل فلترافق نعمة الله جهودكم ولتؤهلكم الى كل عمل صالح مرضي لله، لبناء الرعية بالمحبة كما عهدناكم وكما عودتمونا دائماً فلتشملكم الرعاية الالهية التي تنبع من الراعي الصالح الوحيد، الباذل نفسه عن الخراف ونضرع اليه ان يؤهلنا جميعاً الى فرح اللقاء حول مائدته السماوية التي يدعونا اليها باستمرار -الا جعلنا الله مشاركين فيها دائماً. آمين.

العدد 34 – في 23 آب 1998
الأحـــد الحادي عشر بعد العنصرة

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share