تحديات العالم 2 – المطران بولس (بندلي)
معنا هو الله فاعلموا أيها الأمم وانهزموا لأن الله معنا! (أشعيا).
أمام العالم الذي يقوم بتحدياته لن نخاف أبداً لأن الرب معنا.
ان مشينا في وسط ظلال الموت لن نرهب البشر لأن السيد لن يتركنا لوحدنا.
وحده الصادق يؤكد أنه لن يدعنا لوحدنا ولذلك مع كل اضطرابات بحر هذا العالم لن نخشى شيئاً لأنه معنا!
المهم في تصرفنا أن ننتبه في كل حين الى ما يجري حولنا مهتمين بكل فكر -بكل قول -بكل خبر- لكي نقول في النهاية ان فكر المسيح الاله المصلوب من أجلنا هو الفكر الذي نسعى اليه -مؤكد أن الكلمة الالهية وحدها تستطيع أن تجعل الانسان يبلغ الى ملء القامة التي أعده الله لها- مذيعين الخبر السار في اعلان الله للبشر أنهم غير مرميين على الأرض وأنهم غير متروكين وأن الله لا ولن يتركهم لوحدهم أبداً، فوعده صادق: أنا معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر.
نحن على يقين أن الأمواج تحيط بنا بقسوة هائلة ونكاد نغرق لكننا لن نيأس لأننا واضعون رجاءنا على الله الحي.
وكما فزع بطرس أمام هول أمواج البحر وارتعب اذ أخذ يغرق كونه لم تعد عيناه مسمرتين على المسيح المسمّر بالجسد ولكنه صرخ قائلاً يارب نجني، كذلك سنسعى أن ننظر الى المصلوب من اجل العالم أجمع، الذي تنبع منه كل قوة والذي من الدم والماء الجاريين من جنبه الطاهر المطعون من أجلنا ونقول له: يا من طُعنت من أجلنا أعطنا نعمة من عندك نعلن للعالم أننا نحن نعيش فيه، لن ننسحب منه لأننا مسؤولون عن تقديسه بأسره.
هذا العهد تجاه من بسط يديه على الصليب ليتعهدنا هذا ما نلتمس من الرب أن نبقى أمناء له فنمجد المسيح غالب العالم والذي يعطينا الغلبة دائماً.
العدد 38 – في 20 أيلول 1998
الأحـــد بعد رفع الصليب