المؤتمر الداخلي الـ 28 لمركز طرابلس
ببركة راعي أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما المتروبوليت أفرام، افتتح مركز طرابلس لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة مؤتمره الثامن والعشرين، في قاعة كنيسة الظهور الإلهيّ – مبنى المطرانيّة، وذلك مساء الجمعة الواقع فيه ٢٨ تشرين الأول 2016.
بدايةً صلاة الغروب، التي ترأّسها ممثّل ووكيل صاحب السيادة قدس الأرشمندريت يوحنّا بطش ومشاركة لفيفٍ من كهنة الأبرشيّة، وبحضور أعضاء من مجالس الرعايا وبعض الجمعيّات وأعضاء مجالس الفروع الحركيّة في المركز.
بعد الصلاة والضيافة، توجّهت رئيسة المركز، الأخت ميرنا عبّود، بكلمة ترحيبيّة للحضور، شدّدت فيها على أهمّيّة المحبّة وضرورة تفعيل المواهب في خدمة الكلمة، كما ركّزت على ضرورة الثقة بالشباب، داعيةً إيّاهم لأن يكونوا “ملح الأرض” ومنارة هذا المجتمع.
ثمّ كانت كلمة للأمين العامّ، الأخ فادي نصر، دعا فيها الإخوة إلى الانطلاق للخدمة ومواجهة تحدّيات العالم، بهدف تغييره للأفضل، متّكلين على اللّه الّذي يغيّر الانسان، أوّلًا، في دواخله. كما شدّد، أيضًا، على ضرورة وجود الشباب في الكنيسة اليوم، من هنا أهمّيّة العمل على جذبهم إليها، مُعَقِّبًا بأنّ على الكنيسة الحاضرة المخاطَرة باستنباط الفكر الجديد من قبل شبابها المتعلّم والواعي. وخَلُص، في نهاية كلمته، إلى أنّ التحدّي الأكبر علينا وعلى كنيستنا هو أن نكون شهوداً للمسيح في هذا العالم المعذّب، متناسين أوجاعنا ومشاكلنا ومداوين العالم المجروح.
واختُتم اللقاء بكلمة أبويّة لقدس الأرشمندريت يوحنّا، وصفَ خلالها الحركة بالموجة الدافئة وسط برودة هذا العالم، مشيرًا إلى الدور الأساسيّ الذي لعبته ولا زالت، متمنّيًا بقاء روح الأُخوّة والوحدة بين الجميع ومحذّرًا من خطورة الانزلاق في البرودة. كما تطرّأ إلى موضوع الأبوّة الروحيّة مشدّدًا على العبور منها إلى الكلمة.
بعد ذلك، توجَّه أعضاء المؤتمر إلى فندق le tournant – سرعل، حيث بدأوا أعمال مؤتمرهم بقراءة تقرير رئيسة المركز مع استيضاحات. واختُتم اليوم الأوّل من المؤتمر بسهرة لطيفة، أحيتها مجموعة من الشبيبة، فصدحت أصواتهم العذبة في الأجواء وأدخلت الفرح إلى القلوب.
صباح يوم السبت، الواقع فيه 29 ت1، وبعد صلاة السَّحر، التأم المؤتمرون حول الأخ الأمين العامّ، فادي نصر، واستمعوا لحديثٍ حول “التحدّيات التي تواجه الحركة ودور مركز طرابلس فيها”، وقد استقى الأخ فادي عناصر حديثه من بعض الأفكار التي طُرِحت في تقرير رئيسة المركز حول الفرقة الحركيّة وأهمّيّتها، مذكِّرًا بضرورة تكثيف الاجتماعات لشكر الربّ، والبحث عن أطر جديدة لتفعيل مؤتمراتنا، كما لتفعيل شهادتنا للربّ، مشدِّدًا على كون المحبّة هي الأساس الذي يغلب كلّ الترتيبات الإداريّة، عند الحاجة.
ودعا الأخ فادي الإخوة إلى أن يتقبّلوا التغيير الحاصل في العالم من حولهم وأن يُحسنوا التعامل معه، ودعا إلى الخروج من الذات في سعيٍ لاكتشاف الآخر. ثم دار حوار ركَّز فيه الإخوة على ضرورة تفعيل العمل في الرعايا، وعلى أهمّيّة عنصر الشباب في الكنيسة.
بعد ذلك توزّع الإخوة إلى ستِّ لجان عمل، تمحورت حول ثلاثة مواضيع:
المحور الأول: الناحية الإداريَّة في مركز طرابلس، مركز المؤتمرات والمخيَّمات والإعلام.
المحور الثاني: الإرشاد
المحور الثالث: الفروع الناشئة والعمل في الأبرشيَّة.
ثم تمَّ عرض أعمال اللِّجان ومناقشتها، واستوحى منها الإخوة بعض التَّوصيات للمرحلة المقبلة.
هذا وقدَّمت الأخت أرجان تركيّة، مسؤولة الخدمة الاجتماعيّة والتبنّي المدرسي في المركز، عَرضًا مُصوَّرًا عن مستوصف الحركة في فرع الميناء وما يقدِّمه من خدمات، كما عرضت واقع الخدمة الاجتماعيَّة في المركز والفروع، متمنِّيةً على الإخوة حثَّ الجميع لمضاعفة الجهود في هذا المجال.
ثمّ عرض الأخ ميلاد سمعان، مسؤول الماليّة في المركز، تقريرًا للحركة الماليَّة في المركز، مُبَيِّنًا، بالأرقام، عمل الفروع، من حيث النشاطات، الخدمة الاجتماعيّة، الإرشاد وأبواب أخرى.
بعد صلاة الغروب، أقرَّ المؤتمرون التَّوصيات للعام المقبل، تلا ذلك جلسة انتخابات رئاسة المركز للسنتين المقبلتين، الّتي فيها جدَّد الإخوة أعضاء المؤتمر الثقة بالأخت ميرنا عبُّود، بغالبيّة الأصوات، في جوٍّ ملؤه الفرح والمحبّة.
واختُتم المؤتمر بقطع أربع قوالب حلوى، عربون محبّة من الإخوة في فرع كفرعقّا، بمناسبة انتخاب رئيسة المركز وبمناسبة إعلان فروع المنية، بصرما، قلحات وشكّا فروعًا قائمة.
كل مؤتمر والجميع بخير.
لعرض توصيات الموتمر : https://goo.gl/GTu310
