أم النـــور – المطران بولس (بندلي)
في هذا اليوم المبارك نعيّد لميلاد العذراء الكلية القداسة والدائمة البتولية مريم، والدة الإله التي هي أم وبتول معاً -نعيّد لمن نسميها “أم النور” لأنها ولدت على أرضنا من هو “نور من نور” كما نتلو في دستور إيماننا.
أيها الأحباء نحن مدعوون أن نعي أن الظلمة التي تكتنف حياة البشر في كل حين وذلك ناتج عن ابتعادنا عن نور الله، هذه الظلمة لن يبددها الاّ إلهنا المتجسد، ابن العذراء الكلية القداسة الذي قال لنا وللبشرية: “أنا نور العالم، من يتبعني فلا يمشي بالظلام بل يكون له نور الحياة” -وفي هذا اليوم المقدس نحن نتوسل إلى رب النور أن يضيء ظلمتنا وأن يرحمنا ويرحم البشرية جمعاء ويشرق نوره على الجميع.
علينا أن ننتبه لأن هذا النور لا يفرض نفسه علينا -انه يقدم للجميع ولكن لا يجبر انسان على تقبّله- المطلوب منا أن نستمد هذا النور الذي لا يعروه مساء من ابن العذراء وأن نقبله في حياتنا، أن نقبل منه ان يكشف خطايانا المسببة الظلام المميت لكي يسطع هو في حياتنا فنسلك كبني النور وننتصر بنعمته على الظلام الحالك الذي يهددنا.
نحن مدعوون أن نسلك كأبناء للنور، فليؤهلنا الرب لذلك بشفاعات أمه الطاهرة، أم النور وأمنا جميعاً ليتبارك إلهنا فينا ويضيء بنوره حياتنا ويرحمنا. آمين.
نشرة البشارة
العدد 36 – في 8 أيلول 2002
الأحد قبل رفع الصليب
ميلاد السيدة العذراء