تأمل في مقطع إنـجيل السامري الشفوق – المطران بولس (بندلي)

mjoa Tuesday December 13, 2016 160

تأمل في مقطع إنـجيل السامري الشفوق – المطران بولس (بندلي)

كلمة سيادة المتروبوليت بولس
في يوم عصام فارس الطبي في عكار
في 10/11/2002
أيها السادة،
في المقطع الإنجيلي الذي سمعناه في هذا النهار، بعد أن عرض الرب يسوع المسيح في جوابه للناموسي أن الوصايا الإلهية تتلخص في إثنتين:
تحب الله بكليتك أي دون تجزؤ وتحب قريبك كنفسك، طُرِحَ عليه السؤال: ومن هو قريبي؟ أما المسيح فاستدرجه لكي يكتشف كيف يصبح “هو” قريباً للإنسان الآخر وهذا يتحقق عندما يصنع إليه الرحمة…
أيها الأطباء الأكارم يا من اجتمعتم من كل حَدبٍ وصوب في مؤتمركم الثامن عشر، لقد وضعتم نَصْبَ أعينكم الإنسان الآخر، وبنوع خاص وفي مؤتمركم هذا، تعهدتم أولئك الذي يُبعَدون عن الآخرين عفوياً بسبب تقدمهم بالسن، أراكم لم تقبلوا بهذه المسافة التي تكبر يوماً بعد يوم كلما مرَّت السنون، فكابرتم واندفعتم متجهين بخُطى ثابتة وجريئة نحو المبعدين عنكم فلحقتم بهم عبر أبحاثكم المهمة التي تطارحتموها فأكدتم سعيكم أن يصبح كل واحد منكم قريباً للمسنين وأتصوَّر أن سعيكم هذا مبارك وسيوصلكم بقوة الله القدير إلى مبتغاكم الأساسي ألا وهو أن يعي المسن إنه بشر إنه لا يزال بكامل مَلِكاته الإنسانية أي إنه لا يزال إنساناً كاملاً لا ينقصه شيء… ألا بارك الله مسعاكم وسدد خطاكم…

إننا نشكر جهود مستشفى القديس جاورجيوس الذي ببركة وتوجيه سيادة الأخ الحبيب المتروبوليت الياس راعي أبرشية بيروت وتوابعها، يدعو إلى هذه المؤتمرات السنوية ويعطي منطقتنا حصة منها، كما نشكر المساهمة الفعلية لكلية الطب في جامعة البلمند وكلية الصحة العامة وكلية التخصص الطبي اللتين تلاقيان بجهودهما مساعي مستشفانا الجامعي الكبير، كما نشكر دولة نائب رئيس مجلس الوزراء الأستاذ عصام فارس الذي عبر مؤسسته الكريمة، مكّن، في هذه السنة، كما في سنوات سابقة، أن تحظى منطقتنا المحرومة أصلاً من فاعلية هذه الأيام الطبية ذات المنافع الجمَّة.
نشكر إدارة مركز القديس بولس للخدمات الشاملة لما بذلته من جهود لتأمين نجاح هذا اليوم، خاصين بالشكر سيدة مضحية تتعب كثيراً من أجل أن تكون استضافتنا لمن يأتي إلينا لائقة وكريمة.
نشكر الله على محبتكم جميعاً وعلى تلبيتكم دعوتنا هذه داعين لكم ولعائلاتكم ولمؤتمركم بالتوفيق والنجاح والازدهار.
واسمحوا لنا أن نوجِّه لضيوفنا الآتين إلينا من بلاد بعيدة كي يشاركوا في هذا المؤتمر وكي يساهموا في إنجاحه وذلك بلغة ربما كانت أسهل لهم أن يفهموها:
Eminents Maitres et Professeurs!
C’est une grande gratitude que nous essayons de vous exprimer pour votre participation si valeureuse à ce 18؛-congrès et plus particulièrement à cette journée réservée à notre région de l’Extrême-Nord du liban. Les Sommités médicales que nous rencontrons en vos honorables personnes nous donnent la sensation réconfortante et inoubliable d’un rapprochement humain qui triomphe de tous les obstacles. Nous formulons tous nos voeux pour le succès complêt dans vos recherches médicales afin d’assurer à l’humanité Souffrante l’allégement qui puisse l’aider à survivre. Merci pour votre présence et que Dieu vous garde.

نشرة البشارة
العدد 46 – في  17 تشرين الثاني 2002  
الأحد الواحد والعشرون بعد العنصرة

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share