الشمامسة في الكنيسة – المطران بولس (بندلي)

mjoa Wednesday January 18, 2017 164

الشمامسة في الكنيسة – المطران بولس (بندلي)

نلاحظ في مقطع أعمال الرسل الذي رتبته الكنيسة المقدسة لهذا اليوم المبارك هذا الإهتمام المزدوج بخدمة الكلمة الإلهية وخدمة أولئك الذين تقودنا الكلمة الإلهية إليهم. فالكلمة الإلهية التي أعلنت كيف أن الإله المتجسد الرب يسوع المسيح وحَّد نفسه مع البشر الذين أصبحوا، كما يقول معلمونا في الكنيسة، نوافذ نطل منها على الله ذاته كما قال لنا الرب يسوع: “كل ما فعلتم بإخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه” (متى40:25) وهكذا يأخذ إهتمامنا بالإخوة بعداً إلهياً مهماً للغاية لا نستطيع إلاّ به أن نصل إلى السيد…

الناس شكوا للرسل إهمالهم غير المقصود الحاصل بسبب إزدياد عدد التلاميذ وبالتالي زيادة حجم المحتاجين بينهم… نلاحظ أن الرسل تقبلوا الإحتجاج برحابة صبر ولم يوبخوا أولئك الذين إحتجوا على إهمالهم ولكنهم أخذوا يفتشون كيف يعالجون الموضوع فاقترحوا أن يختار المؤمنون بالرب سبعة رجال منهم مشهوداً لهم وممتلئين من الروح القدس وعندما تم الإختيار المطلوب وضع الرسل عليهم الأيادي لتحل عليهم نعمة الروح القدس فتكرسهم من أجل الخدمة التي دعوا إليها.
اختير هؤلاء الشمامسة وكان استفانوس الذي سيصبح أول الشهداء رئيساً لهم.
فالخدمة التي يدعى الشمامسة أن يقوموا بها كانت خدمة مادية لحاجات مادية عند الناس ولكنها كانت أيضاً وخاصة عملاً من أعمال الروح القدس ولذلك كُرِّس الشمامسة بوضع أيدي الرسل عليهم وأرسل الشمامسة إلى عملهم المقدس مدفوعين إليه بنعمة الروح القدس.
فالرتبة الشمامسية تعطى لأناس اختارهم إخوتهم وقدموهم للرسل ليقوم هؤلاء بالصلاة من أجلهم كي يعطيهم الروح القدس القوة لكي يتمموا الخدمة التي دعوا إليها، فإذا ما تأملنا بالدعوة الإلهية التي دعي إليها الشمامسة في الكنيسة فلنشكر الله على وجود اخوتنا الشمامسة الخادمين ولنصلي دائماً من أجلهم كما صلينا معاً يوم شرطونيتهم لكي تنحدر عليهم نعمة الروح الكلي قدسه. آمين.

الأحد 11 أيار  2003
العدد19
المسيح قام! حقاً قام!

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share