النور الذي ارتسم علينا- المطران بولس (بندلي)

mjoa Wednesday January 18, 2017 81

النور الذي ارتسم علينا- المطران بولس (بندلي)

إننا في الأحد الذي يلي عيد الظهور الإلهي ولا نزال نردد: “اليوم ظهرت للمسكونة يارب ونورك قد إرتسم علينا نحن الذين نسبحك بمعرفة قائلين: لقد أتيت وظهرت أيها النور الذي لا يدنى منه”.
أما في الإنجيل المقدس الذي تلي على مسامعنا اليوم فنقرأ: “إن الشعب السالك في الظلمة قد رأى نوراً عظيماً والذين هم في ظلال الموت قد أشرق عليهم نور”.
أيها الأحباء اذ قد إرتسم علينا نور المسيح المضيء للجميع، لننتبه إننا هكذا حصلنا على عطية من إلهنا الذي هو نور من نور وبالتالي:
أولاً: علينا أن نسهر ألاّ ينطفئ هذا النور فينا! إن عواصف هذا العالم تحاول أن تهبَّ لكي لا يبقى مشعاً فيناً! ينبغي بنا أن نكون ملتصقين بمصدر هذا النور، بالرب يسوع الذي قال: أنا نور العالم، من يتبعني لا يمشي بالظلام بل يكون له نور الحياة.

ثانياً: علينا أن نتجنّد لحمل هذا النور للآخرين أي لكل الذين تضعهم العناية الإلهية في طريقنا. الناس، بأسرهم، يتخبطون في ديجور الظلام، ظلام الخطيئة التي تبعد عن الله، الذي وحده هو النور الحقيقي الآتي إلى العالم. من ينقذ العالم سوى الله؟ والله، بعنايته العظيمة، بعد أن أكد أنه هو نور العالم، فهو يتوجه إلينا عبر تلاميذه الأطهار قائلاً لنا: “أنتم نور العالم” لا تخفى مدينة قائمة على جبل ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال بل على منارة ليضيء لجميع الذين في البيت. فنحن مسؤولون عن إضاءة بيتنا أي العالم أجمع، فهل مستعدون أن ننتبه إلى أنه دون ذلك سيموت كثيرون حولنا في ظلمة بعدهم عن الله. ألا أهلنا الله أن نحمل نوره في حياتنا وأن يتجلى بأعمال صالحة نعملها بنعمة القدوس الذي له الكرامة والسجود إلى الأبد. آمين.

 مطران عكار وتوابعها

الأحد 12 كانون الثاني 2003
العدد 2

الأحد بعد الظهور الإلهي

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share