صلاة
(افتتاحية مجلة البركة والعطاء التي تصدرها المدرسة الوطنية الأرثوذكسية)
اللهمّ، يا كنز الصالحات ورازق الحياة، يا من هو مصدر كلّ عطيّة صالحة وموهبة كاملة، يا من هو العين الساهرة على الكون وعلى سائر المخلوقات فيه، وعلى رأسها من سلّطّه على الخلق كلّه، أي الإنسان المخلوق على صورتك ومثالك.
أمامك نقف خاشعين وإليك ضارعين أن تبارك ما غرسته يمينك.
بارك اللّهم كل إنسان يعمل في هذه المدرسة.
بارك مديرها الساهر الدائم على أن يكون اسمك القدوس مباركاً في جهود كريمة تبذل، وعلى أن تكون الأرض صالحة كي ينبت الزرع فيها فتعطي الغلاّت الوفيرة لكي يفرح الزارع والحاصد معاً.
بارك يارب جميع الذين يعملون في هذه المؤسسة التي تسعى أن تكون أمينة لك في عمق وجدانها رغم صعوبات هذا الدهر الجسيمة وضعفنا البشري الجاسم فينا، لكن نعمتك تنتصب لكي تقول لنا: ثق فلا تلتفت إلى الوراء.
بارك اللهمّ رؤساء الأقسام الساهرين بنشاط كبير على اعداد النفوس والعقول الموكلة عليهم، بارك جميع الأساتذة الدائبين على أن يخرج من ظلمة نور يضيء السبل فيقود الجميع إلى تحقيق ما يصبون إليه.
بارك اللهمّ التلامذة الأحباء الذين هم وديعة، شرّفتنا يا رب أن تودعها بين ايدينا المسترخية، لكنّك تبقى أنت من يرمّم العظام الضعيفة ويشحذ الهمم كي تتابع المسيرة بأمانة ونصل إلى الإيمان الأمين.
بارك اللهمّ أتعاباً أنت وحدك تعرفها في عمقها واجعلها ترتد على من يسعى جاداً إلى تحقيقها أن ينعم بفرح من عندك فتتعزى القلوب ويستمر التطلّع إلى الأمام دون خوف لأنهم عليك يتكلون.
بارك اللهمّ الأهل الذين يرافقون أتعاب وقلق فلذات قلوبهم بتضحياتهم الجمّة، واعطهم تعزية الحصاد الوافر، بارك اللهمّ الذين بعطائهم السخي يمكنوننا من متابعة المسيرة.
نشرة البشارة
الأحد 13 تموز 2003
العدد28
الأحد الرابع بعد العنصرة
آباء المجمع المسكوني الرابع