كلمة في المعرض العلمي في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية – المطران بولس (بندلي)

mjoa Thursday January 19, 2017 128

كلمة في المعرض العلمي في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية   – المطران بولس (بندلي)

الكلمة التي ألقاها صاحب السيادة المتروبوليت بولس بندلي راعي الأبرشية في المعرض العلمي الذي أقيم في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية يوم الجمعة الواقع فيه 6/6/2003
برعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي
النقيب سمير الجسر
نشكر الله مصدر كل خير على هذه المناسبة الجليلة التي تجمعنا،
نشكر معالي وزير التربية والتعليم العالي الذي تشرفنا رعايته لهذا الاحثفال،
نشكر مدير هذه المدرسة المهندس نضال طعمة الذي برفقة معاونيه من رؤساء أقسام واساتذة وطلاب يقدم لنا دائماً كل جديد مكننا أن تشاهده أعيننا وتسمع به آذاننا،
نشكر المسؤولين التربويين والحضور الكريم.
ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً (تك31:1).
ورأى الله جُلّ جلاله، عندما بَرءَ الخليقة باسرها وجد ان كل ما ابدعته عزته الإلهية الكلية الاقتدار هو حسن، ولكن الخالق عندما توَّج الخلق بالإنسان المخلوق على صورته ومثاله

وفوَّضه لكي يتسلط على الأرض ويخضعَها (تك28:1)، رأت عينه الساهرة دائماً على من جبلته يداه، ان الحَسَن ارتقى إلى الحَسَن جداً وكأن بالإنسان أصبحت دعوته أن يعمل، بكل ما أعطاه الله، لكي يدخل الاتقان إلى الخلق أجمع، راعياً هكذا، كل المخلوقات الأخرى.
فيا لشرفٍ عظيم يُخصُّ به الإنسان اذ يطلب اليه أن يدخل ورشة الله التي هي الكون بأسره ويضع في خدمة عمل الله مواهب وقدرات خصه الله بها.
وهذا يعني ان ما فكّر به وأعدّه ويحاول تطبيقه مشكورين القيمون على التربية في بلدنا غايته في الأساس ان يصبح العلم مترجماً في مجالات امتداده عبر البحث العلمي الجاد الممارس في ما نسميه النشاط اللاصفي، ويرجى الاّ يُفهم بهذه التسمية ما هو اختياري وبالتالي يمكن الاستغناء عنه ولكن ما هو أساس وينبغي التمسك به على أن يُسعى لتحقيقه في أطر خاصة به. ونحن متأكدون ان وزارة التربية والتعليم العالي الجليلة الذي على رأسها معاليكم بذلت ولا تزال الجهود الكبيرة عبر المركز التربوي للبحوث والانماء الكريم لتحقيق الهدف المنشود وذلك رغم الظروف الصعبة التي تعترض السبيل.
فإننا ندعو لكم بكل توفيق وأن يحقق الله كل ما تصبون اليه لخير التربية في بلدنا الحبيب شاكرين مجدداً رعايتكم الكريمة لهذا الاحتفال.

نشرة البشارة
الأحد 8 حزيران  2003
العدد23

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share