البركة – المطران بولس (بندلي)

mjoa Friday January 20, 2017 166

البركة
الكلمة التي ألقاها صاحب السيادة في حفل تخرج الطلاب في رعية رحبة

مرة أخرى تتجدد الدعوة وكأنها الدعوة إلى العشاء الذي يتكلم عنها الإنجيل المقدس.
دأب ابناؤنا في حركة الشبيبة الأرثوذكسية أن يدعونا إلى لقاء كريم يفرح قلوبنا فيه مع كل معاثر هذا الدهر.
تباركت همتكم يامن يحيون الفرح -فانتم تسعون ان تحركوا نفوسكم والعالم بالذي وحده نحيا ونتحرك.
البركة أمر مهم للغاية فهي عطية سماوية يوكل إلى خادم الله ان يقدمها باسمه ولذلك يقول “باركناكم باسم الرب” ومن هذا الامتداد الإلهي تأخذ بعداً جديداً يثبت ديموتها ان شاء ذلك من يتقبلها.
ولذا نقف من جمعكم الكريم لكي نبارك باسم إلهنا القدوس واذ نتذكره الهاً صار جسداً وحل بيننا نسأله أن يحلَّ بنعمته في هذه البلدة الكريمة ويقوي مجلسها البلدي ورئيسه كي يقوموا بكل الجهود الآيلة إلى رفع مستوى ابنائنا روحياً ونفسياً وجسدياً ضارعين إلى سيد الكل أن يشمل أعمالهم بعنايته دائماً.

نسأله أن يستقر بروحه القدوس على خادم مذبح كنيستكم الكاهن الغيور الساعي أن يزرع الكلمة الإلهية بينكم، وخادم الكلمة مدعو إلى طريق شاق في كثير من الأحيان لكي كما يعلمنا الآباء القديسون ينتقل وينقل المشتركين في الخدمة الإلهية من المذبح حيث الحمل الإلهي الذبيح من أجل خطايانا كلنا إلى مذبح الآخر، كل آخر، يحاول ان يلقي شبكه ليصطاد فيفرح بالاسماك البشرية الحية كي تتجدد حياتها دائماً بالذي يؤكد بصوته الإلهي العذب انه سيجعل كل شيء جديد.
شكراً لله على الراعي ومجلس رعيته والرعية جمعاء التي دُعي عليها أسم الحمل القدوس.
نسأله أن يبارك العائلات الحبيبة جمعاء، أن يبارك الآباء والامهات الذين يتحملون دوماً كل مشقة ويدفعون من عرقهم المتصبب كقطرات الدم على ارض، فتُجبل الارض به كما جبلت ارض الجسمانية ولكن من جبلة الارض يُخرج الله الإنسان الجديد.
نسأله أن يبارك التربية والتعليم على كل مستوياته في بلدنا الحبيب وأن يعطي القوة للمسؤولين في كافة مواقعهم كي يجعلوهما يصلان إلى هدفهما الساسي الا وهو بناء الإنسان وندعو من كل قلبنا لمعالي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وجميع معاونه خاصين بالذكر بينهم رئيس منطقتنا التربوية وكل رؤساء الجامعات ومدراء المدارس بكافة انواعها واساتذتها ومعلميها ومعلماتها وكل من يضع يده كي يبني الاجيال على اساس تربية قويمة وتعليم صحيح يبنيان أجيال أبناء وبنات لبناننا الحبيب الذي تدميه العواصف ويهزه الرعب لكنه يتابع المسيرة رافعاً رأسه إلى الجبال من حيث ياتي عونه من عند إله السماء والارض.
نسأل بركة الله لطلابنا وطالباتنا ونؤكد فرحنا الكبير بنجاحاتهم وهم محاطون بهذه الكوكبة من الشهود الحقيقيين المرافقين اتعابهم باتعاب لا تقل عنها قساوة ونقول للجميع لتكن بركة الله نجاح إلى نجاح في أعمالكم كلها وفي شخصكم الكريم وفي انسانيتكم وكل عام وأنتم بخير.

نشرة البشارة
الأحد 9 تشرين الثاني 2003
العدد 45
الأحد الواحد والعشرون بعد العنصرة

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share