كلمة في سيامة الشماس سيرافيم عوض كاهناً – المطران بولس (بندلي)
الكلمة التي ألقاها صاحب السيادة في سيامة الشماس سيرافيم عوض كاهناً على مذبح الرب
ها الرعية المباركة رعية حكر الشيخطابا تقدم لنا خادماً آخر لمذبح الرب برعاية قدس الأب المتقدم في الكهنة أبونا نايف أطال الله بعمره، وها بيت محب لله أعطاه الله الشجاعة لكي يكون أبناؤه وبناته كثيرو العدد ليخدموا جميعهم بمحبة الله وقدم لنا هذا البيت كاهناً متوحداً هو الأب ميخائيل الذي هو وأخوية ديره دير مار ميخائيل يقدمون لنا دائماً وبنوع خاص في هذه الأبرشية المحروسة بالله كل ما نحن نتوق أن نكون مرافقين به من توجيه روحي لقدس الأب الأرشمندريت أفرام وجميع أبنائه في هذه الأخوية المباركة، وها تجتمع معنا العائلة مكتملة بالأخوات الفاضلات المحبات بالله اللواتي يشاركننا دائماً والصلوات المرتفعة من الأديار المقدسة هي التي تقوينا في خدمتنا هذه. للجميع أقول مبارك اسم إلهنا القدوس الذي ينتدبنا نحن البشر إلى محبة الله وخدمته، يا أيها الحبيب سيرافيم سمعت كما سمعنا الآن هذه التلاوة المباركة التي تلوتها من الإنجلي مرقس. أود أن أتوقف معك ومع الإخوة المجتمعين في هذا اليوم المبارك، أتوقف على هذه العبارة الأخيرة التي قلتها، الرب يسوع بعد أن شفى الأبرص طلب منه أن يُري نفسه للكاهن، كانت هذه فريضة ناموسية أن الابرص إذا شفي يتقدم من الكاهن، فالكاهن ليس هو الذي يشفي، لكن الكاهن كان يعطيه براءة بأنه شفي، أي الكاهن كانت خدمته أن يعلن الرحمة الإلهية تجاه هذا الإنسان كيف تجلت في شفائه.
أنت تدخل إلى خدمة الكهنوت المقدس، المذبح ممتد إلى جميع الإخوة الذين تدعى أن تخدمهم، أنت ستنتبه بإذن الرب وبنعمته الإلهية، ستنتبه اليهم لكي تعلن لهم رحمة إلهك.
حذاري أن تجد بأن المخاطر كثيرة وكأنك مثل هذا الكاهن الذي مرّ باليهودي المرمي على الطريق وكان آتياً من خدمته في الهيكل الذي رآه لكنه جاز عنه، خاف، أنت ستكون بإذن الرب وأعرف أنك ستتقوى بالنعمة الإلهية التي تعطى لك بوضع الأيدي، أيدي خاطئة أضعها فوق رأسك ولكن النعمة الإلهية التي للناقصين تكمل وللمرضى تشفي هي تنتدبك إلى خدمتك هذه، أنت ستتوقف عند كل إنسان تضعه النعمة الإلهية في طريقك لكي تنقل اليه رحمة إلهك، ولذلك أرجو أن لا تقع في التجربة التي نمر بها جميعنا نحن المكرسون بنعمة الله هي أن نعتبر أنفسنا
نشرة البشارة
الأحد 14 آذار 2004
العدد 11
الأحد الثالث من الصوم
(السجود للصليب)