المسيح قام! حقاً قام!- المطران بولس (بندلي)
في هذا اليوم المبارك الذي هو عيد الأعياد وموسم مواسمنا نعيد لحادثة ليس أهم منها الا وهو قيامة المسيح من بين الأموات.
لقد قام ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، لقد داس الموت بموته وأرى القيامة لعالمه بما أنه إله.
تجربتنا الكبيرة في عالمنا هي أن يستسلم دون رجاء لحتمية الآلام العقيمة والموت الذي يكون نهاية للإنسان.
أيها الأحباء جداً بالرب تعيدنا لقيامة المسيح تعني لنا أن الآلام التي يتحملها الإنسان وهي موجودة وكثيرة جداً هذه الآلام اصبحت بمنظار إلهنا إذا شئنا أن نتبناه أصبحت عتبة المجد كما أكد الرب لتلمذي عمواص عندما قال له: “أما كان ينبغي للمسيح أن يتألم هذه الآلام فيدخل إلى مجده” فإذا قبلنا في وجداننا بأن الرب إلهنا الذي تجسد لأجل خلاص العالم أجمع، تحمل الالام التي لا توصف بشرياً ليدخل مجده ذلك المجد الذي كان له عند الآب من قبل كون العالم حينئذ نستطيع أن ندخل سر تدبير خلاص اعدّه الله لنا منذ إنشاء العالم وحققه بموته على الصليب، توجته أنوار قيامته المجيدة من بين الأموات في اليوم الثالث.
أيها الأحباء جداً نحن أبناء قيامة كما تشهد السنوات الألفان التي انقضت بعد موت السيد وقيامته من بين الأموات، نحن أبناء إيمان بأن المسيح قد قام وأقام آدم وذريته كلها، نحن أبناء رجاء بأن وعد الرب، بأنه “القيامة” لكل الجنس البشري. نحن أبناء محبة، لم يكن حب أعظم منها حينما دفعت إلهنا بأن يتألم ويموت ويقوم في اليوم الثالث فانتصرت هكذا على الموت.
نحن مدعوون في هذا العيد المقدس أن نضع ذلك نصب أعيننا بأننا انتصرنا على الموت موت الخطيئة والنتن الناتج عنها.
فباسم صاحب الغبطة إمام أحبار الكرسي الأنطاكي المقدس كيريوس كيريوس أغناطيوس الرابع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكلي الطهر والجزيل الاحترام، باسم اخوي المطران يوحنا (يازجي) والمطران باسيليوس (نصور) وسائر اخوتنا رؤساء كهنة الكرسي الانطاكي المقدس نسأل لفخامة رئيس بلدنا العماد اميل لحود ولسائر معاونيه في الحكم ولكم أن تعيدوا حقاً لقيامة السيد الخلاصية له الكرامة والسجود إلى أبد الدهور. آمين.
نشرة البشارة
الأحد18 نيسان 2004
العدد 16
أحد توما
المسيح قام ! حقاً قام!