شاول وحنانيا – المطران بولس (بندلي)

mjoa Saturday March 4, 2017 160

شاول وحنانيا  – المطران بولس (بندلي)

أول أمس في الأول من هذا الشهر عيّدت الكنيسة المقدسة للقديس الرسول حنانيا وهو أحد السبعين رسولاً الذين أرسلهم الرب يسوع ليبشروا وكان لوقا أحدهم.
واسم القديس حنانيا مرتبط بحادثة ارتداد الرسول شاول (وهو بولس) الى الايمان بالرب يسوع -فكما يروي لنا سفر الأعمال، كان شاول آتياً الى دشق حاملاً رسائل تمكنه، اذا وجد أُناساً في الطريق من المؤمنين بالرب يسوع، أن يسوقهم موثقين الى أورشليم كي يُقتلوا هناك بسبب ايمانهم، فظهر له الرب عندما اقترب من دمشق كاشفاً له انه كان ينتظره ليؤكد له انه كان يسلك عن جهل طريقاً غير قويم ولكن بنعمته الالهية هو يتراءى له لكي يتقبّل ما كان يرفضه حتى الآن وهو الايمان بالرب يسوع مخلصاً وفادياً. “فنهض شاول عن الأرض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحداً. فاقتادوه بيده وأدخلوه الى دمشق وكان ثلاثة أيام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب” (أعمال 8:9).

وهنا كلّف الرب التلميذ حنانيا أن يذهب الى الزقاق المستقيم في دمشق وأن يطلب شاول الذي كان يصلي وكان “قد رأى في رؤيا، بعينين داخليتين غير عيني الجسد المكفوفتين، رجلاً اسمه حنانيا داخلاً وواضعاً يده عليه لكي يبصر” (أعمال 12:9).
ولاحظ أن حنانيا أخذ يعبّر أولاً عن خوف من ذاك الذي يحمل سلطاناً من قبل رؤساء الكهنة أن يوثق جميع الذين يدعون باسم الرب يسوع (أعمال 14:9)، انه خائف أن يذهب الى ذاك الذي سمع عنه من كثيرين، كم من الشرور فعل بالمؤمنين بالرب يسوع في أورشليم (أعمال 13:9). ان حنانيا يعبّر عن خوف طبيعي جداً له كل مبرراته البشرية لكن الرب لا يتراجع، ها هو يحثّه على الذهاب مؤكداً له انه اختار بولس (شاول) المضطهد له ولمجيئه كي يحمل اسمه أمام الكثيرين ومعلناً أنه سيريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمه (اعمال 16:9) كاشفاً هكذا لحنانيا عظمة الدعوة التي يدعو رسول الأمم اليها.

نشرة البشارة
الأحد 3 تشرين الأول 2004
العدد 40

الأحد الثامن عشر
 بعد العنصرة

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share