الأعمال الحسنة – المطران بولس (بندلي)

mjoa Thursday March 9, 2017 187

الأعمال الحسنة – المطران بولس (بندلي)

في مقطع الرسالة الى تيطس الذي رتبته الكنيسة المقدسة لهذا اليوم المبارك يشدد القديس بولس الرسول على أن يهتم الذين آمنوا بالله أن يمارسوا أعمالاً حسنة –فالمؤمن بالله ملتزم للأعمال الصالحة ولذلك يهتم بممارستها لأنها تعبّر عن ايمانه كون الايمان دون الاعمال مائت (يعقوب20:2).

نستطيع أن نفهم هكذا أن الايمان بالله لا يمكن أن يكون نظرياً لأنه يشكك الآخرين –انه ايمان يُترجم في واقع حياة الانسان ويلازمه في كل لحظات حياته ولذا يتطلب جهداً كبيراً يندفع من اهتمام دؤوب يضع أمام عيني الانسان في كل لحظة أن تكون لايمانه ثمار، فيرى الآخرون ذلك ويُجذبون الى ايمان حي يعاش أمامهم.

عندما قال الرب لتلاميذه “أنتم نور العالم” يضع أمامهم وأمامنا نحن الذين آمنّا باسمه، المسؤولية التي ارتضاها لهم ولنا، الا وهي مسؤولية  “حمل نوره” هو للآخرين ولذلك أضاف قائلاً: “هكذا فليضئ نوركم قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات” (متى16:5).

وربما نتساءل ما هي الأعمال الحسنة التي ينوّه عنها بولس لتلميذه تيطس، فإنه سبق في مطلع الاصحاح الثالث من الرسالة اليه أنه قال له: “ذكرهم أن يخضعوا للرياسات والسلاطين ويطيعوا ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح. ولا يطعنوا في أحد ويكونوا غير مخاصمين، حلماء، مظهرين كل وداعة لجميع الناس” (تيطس1:3و2).

أيها الأحباء لننتبه الى هذا الكلام الذي ان سعينا أن نطبقه نعطي ثمراً كثيراً حسب ارادة ربنا ونتقبل جميعاً نعمته المحيية نه المبارك الى أبد الدهور. آمين.

نشرة البشارة

الأحد 17 تموز 2005
العدد 29

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share