المسيح قام! حقاً قام! – المطران بولس (بندلي)

mjoa Thursday March 9, 2017 146

المسيح قام! حقاً قام! – المطران بولس (بندلي)

رسالة فصحية
المسيح قام! حقاً قام!
أيها الأحباء،
اليوم هو عيد أعيادنا وموسم مواسمنا، اليوم نعيّد لقيامة الرب يسوع من بين الأموات وقد صلب من أجل العالم أجمع ومات وقبل الدفن الاختياري ولكنه قام من بين الأموات ناقضاً أوجاع الموت وواهباً الحياة لجميع الذين في القبور.
أيها الأحباء هل نحن واعون أن حدث القيامة هذا مطلوب منّا أن نحياه وأن نشهد له؟
أن نحياه هذا يعني أن نحمله في حياتنا أي أن تكون كل حياتنا محركة بحياة المسيح المنتصر على الموت.

 الخطر الذي علينا أن ننتبه اليه يكمن في تجمد حياتنا وكأنها قطعة حديد، الخطر يكمن في اكتفائنا بأعمال رتيبة في حياتنا وأن تصاب حياتنا بصنمية تهددنا كل يوم وتنساب الينا دون أن نشعر فيها. يطلب منّا أن نقول مع الرسول بولس: “لست أنا الذي يحيا بل المسيح هو الذي يحيا فينا”. واي مسيح؟ إنه الرب الناهض من بين الأموات! ونتذكر أيضاً كيف أن بولس المتكلم بالإلهيات الذي في مكان كان يقول: من ينقذني من جسد الموت هذا؟ ولكنه بعد أن تأمل بقوة الله الغالبة في ضعفه أخذ يردد “لكي تظهر حياة الله في أجسادنا المائتة” كما كان يذكر “أن ما يحياه الآن يحياه بالإيمان بابن الإله الذي أحبه وبذل نفسه عنه”
فاذا قبلنا بنعمة المسيح المحيية، حينئذ نصبح مستعدين أن نكون مشاعل حيّة لتنقل للآخرين نور المسيح الساطع في قبره المقدس. نحن مدعوون أن نشهد لنور قيامة السيد والاّ أمست هذه القيامة اسطورة ملحمية وليست حقيقة واقعة حدثت حقاً كما نؤكد في هتافنا الفصحي: المسيح قام! حقاً قام!.
عندما أراد التلاميذ الأحد عشر أن يقيموا إنساناً ليأخذ مكان يهوذا وصفوه مسبقاً بأنه مطلوب منه أن يكون قد رافقهم منذ كرازة يوحنا المعمدان ووصفوا عمله بأنه “سيكون شاهداً لقيامته” أي بأنه سيكون معلناً حقيقة قيامة الرب يسوع.
عبر الألفي سنة التي تفصلنا عن حقيقة القيامة نحن مدعوون أن نفتح آذاننا لنسمع صوت الرب بعد قيامته من بين الأموات وقبل صعوده الى السموات:
ستكنون شهوداً لي (وخاصة لقيامته) في أورشليم والسامرة والى أقاصي الأرض.
نحن ندعو أن يقوينا الله لكي نكون شهوداً حقيقيين لقيامة السيد فنعلنها للملأ داعين أن تشمل أنوارها حياتنا وحياة بلدنا وحياة العالم أجمع. آمين

نشرة البشارة
الأحد 1أيار 2005
العدد 18

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share