الدخول الى هيكل قدس الله – المطران بولس (بندلي)
إن صلاة خاصة بالفترة التي إبتدأناها يوم الأحد الماضي وطلبنا فيها من الرب واهب الحياة أن يفتح لنا باب التوبة، ها نحن نتابعها قائلين: “لأن روحي تبتكر الى هيكل قدسك” وتدعونا أن نتوقف قليلاً كي نتأمل بما نردده فنحصل على فائدة روحية كما نحن بحاجة إليها، أيها الأحباء! ألم يقل بولس الرسول: “مجدوا الله في أرواحكم وفي أجسادكم التي هي لله؟” إننا نأتي بكياننا كله الى هيكل الله القدوس.
أجسادنا تتحرك نحوه وأرواحنا تبتكر أي تأتي باكراً الى الهيكل المقدس كي تشارك قدسيته، نعم قدسية هيكل حجري بنته أيادي بشرية، فاقتبل إلهنا المتجسد أن يحمل إليه في اليوم الأربعين كما عيّدنا أول أمس في الثاني من شهر شباط، ليس ليتقدس منه بل ليقدسه ويجعلنا، إذا شئنا ذلك، هياكل حيّة لله القدوس. فهلموا أيها الأحباء نأتي إليه باكراً، وليس فقط كزمن مادي إعتدنا أن نحسبه بالثواني والدقائق والساعات والأيام والسنين، هلموا نأتي الى الرب يسوع مع النساء الحاملات الطيب اللواتي سبقت “الصبح” كما نذكر في قانون الفصح المقدس، ولنقل له: “يا ربنا وإلهنا، إننا نأتي إليك، الى هيكل قدسك، كن معنا يارب ولا تتركنا لوحدنا، إحملنا على ساعديك، كما حملك سمعان الصديق، إجعلنا في معيتك يا من لم يرفض معاشرتنا فنمجد إسمك القدوس الى أبد الدهور. آمين.
نشرة البشارة
الأحد 4 شباط 2007
العدد 5