الله الشافي – المطران بولس (بندلي)

mjoa Wednesday March 22, 2017 114

الله الشافي – المطران بولس (بندلي)

“كان يسوع يعلم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وضعف في الشعب”، هذا الكلام قيل لنا عن الرب يسوع المسيح في إنجيل هذا اليوم المبارك.

إن الرب يسوع المسيح “المعلم” بعد أن إختار بطرس واندراوس وبعد ذلك يعقوب ويوحنا، أخذهم معه لكي يشاركوا في صيد من نوع آخر ألا وهو صيد الناس كي يربحوهم للملكوت الذي كان الناس أجمعون بحاجة أن يتعرفوا عليه وإذا قبلوه نالوا الحياة الأبدية.

إذاً أخذ يسوع “يعلم” ولكن كمن له سلطان لأنه هو الإله الذي وضع الناموس وهو الذي أتى من السموات لكي يفتقد البشر في صميم حياتهم كاشفاً لهم أنهم محبوبون من الله الذي ليس “فزاعة” كما كان الإنسان بسبب بعده عنه، مجرباً أن يسقط عليه تصوراته البشرية.

أخذ الرب يعلم الناس بأنهم مدعوون الى خلاص ليس من صنع البشر لأن البشر لهم دائماً حساباتهم الشخصية التي تشحن شهواتهم ونزواتهم الشخصية. وها هو أي الرب يسوع “يشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب” معلناً أنه يريد رحمة لا ذبيحة مؤكداً أن الذبيحة الوحيدة التي يرتضيها هي “ذبيحة على الصليب” التي تمتد الى كل قداس نشترك فيه بتناولنا جسداً ودماً إلهيين يحييان كل من يتقدم منهما بخوف وإيمان ومحبة.

لم يشف الناس لكي يربحهم ويصبحوا تابعين له بالمعنى البشري. لم يكن عازماً أن “يستزلمهم” ولكن هاجسه الدائم أن تكون لهم الحياة وتكون لهم لهم أفضل.

أيها الرب يسوع إرحم نفوسنا واعطنا أن نقبل ملكوت محبتك وأن نلج فيه لكي نمجدك دائماً أنت الإله الشافي لنا ولكل إنسان آتٍ الى العالم.

إطلع يا قدوس علينا وعلى عالمك الذي لا خلاص له إلاّ بك. إشفنا بجراحك، قدس أرواحنا، طهر أجسادنا، نق نياتنا، نجنا وبلدنا من كل شر، إحفظ جنوده من كل خطر متربص بهم.

أيها السيد الرب إرحمنا وارحم عالمك وخلص نفوسنا بما أنك صالح ومحب للبشر. آمين.

نشرة البشارة

الأحد 10 حزيران 2007
العدد 23

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share