كلمة الأخ نجيب الحاج عبيد في عيد الحركة والنص المسرحي

mjoa Monday April 3, 2017 181

كلمة الأخ نجيب الحاج عبيد في عيد الحركة الخامس والسبعين  

الإفتتاح
   مساء الخير

   نفتتح أُمسيّتَنَا هذه ببركة سِيادة راعينا الجليل المتروبوليت أفرام.

الترحيب
   سِيادة راعينا الجليل المتروبوليت أفرام مطران طرابلس والكورة وتوابعهما الجزيل الإحترام.
   قدس الأب الأرشمندريت رومانوس حنّاة رئيس دير سيّدة البلمند المُحترم.
   الآباء المُحترمون.
   السَّادة مُمثلو مجالس الرعايا المحترمون.
   السّادة مُدراء المدارس المُحترمون.
   الأخ الأمين العام المُهندس فادي نصر المُحترم.
   الأُمناء العامّون السابقون.
   الأخت ميرنا عبّود رئيسة المركز ورؤساء المراكز السابقون.
   الإخوة رؤساء الفروع.
   أيها الحفل الكريم.
   إخوتي

المُقدّمة
tr5   قد أثقلتِ الأيّامُ حِمْلَنا وشدّت الألحان الصخبةُ أوتارَنا، إنّما عِطر الحبّ ما زال إلى اليوم فوّاحاً لا بل صار أوفرَ شذىً وأنقى وأحلى. في هذا اليوم السّعيد الذّي فيه نعيش فرحاً عظيماً ناصح البياض، يبقى سؤالٌ واحدٌ يُخالجُ قلوبَنا:

   إلى أين ” حركةُ الشبيبةِ الأرثوذكسيّة”؟ هو السؤالُ نفسُه الذي طرحناه العامَ الفائتَ ونطرحه كلّ عامٍ منذ خمسةٍ وسبعين عاماً! لسنا خائفين على مُستقبل هذا التيّار النهضوي الذي نحن جزء منه، فإن الشبيبة الأنطاكيّة التي أجابت أربعاً وسبعينَ مرّةً عن هذا السؤال، لن يعصى عليها الجوابُ اليومَ بالرَّغم من كلّ التحدّيات التي تواجهها. في يوبيلك الماسيّ أيتها الحركة نستذكر رعيلاً حكيماً، مُندفعاً، محباً، سبق، ونتطلّع إلى أجيالٍ لاحقةٍ وأجيال، لأننا في الحركة نشيخ ولا نعجز، نستودع فينا حكمة الكبار ونار الشبَّاب، نعدّ السّنين بفخرٍ لأننا سنةً بعد سنةٍ نزداد خبرةً وإرادةً وعطاءً، إنّنا نكبر وكالنسر يتجدّد شبابنا!

   مستمرّون ومستمرّون ومستمرّون في هذا الجهاد المعزّي. باقونَ لا بقوّتنا نحن الضعفاء، ولا باعتدادنا نحن الترابيّين، ولكن بمشيئة العليّ. لأنّ كلّ جماعةٍ تسمع صوت الآب ويفعلُ فيها الرّوح القدس تحيا وتُزهر براعمَ جديدةً على مرّ الزّمان.

   خمسةٌ وسبعون عاماً مضت وها نحن اليومَ مُجتمعون لِنتهلّل ونفرح معاً بحضور الربّ يسوع المسيح في وسطنا. مجتمعون وكأنّما لِلمرّة الأولى، أو كأنّنا نجدّد التأسيس.

   خمسةٌ وسبعونَ عاماً مضت …. وما زِلنا نقول الحبّ.

 

   نبقى الآن مع الطالبين الجامعيّين، الأخت مريم عيسى من فرع أنفه والأخ وسيم وهبه من فرع كفرحزير، في حوارٍ مسرحيٍ بعنوان ” معاً نقول الحبّ” تمتماتٍ شبابيّة.
 
 نص المسرحيّة

   م- مسا الخير
   و- مسا النور   
   م- وسيم مبين عوجّك انك مبسوط  
   و- أكيد مبسوط، الإنسان دايمًا بيفرح بالعيد، كيف إذا كان هالعيد عيد النهضة اللي صار عمرا 75… عيد المحبة اللي صارت فعل.
   م- أنا عمري 75.. مش هينة ماهيك.. مش هينة لما ما بتعود تعد سنينك بالإيام وتبديل الأرقام، وتصير تعدّن بالمحبة اللي ترجَمتها أفعال، وبالعطاء اللي من دون شرط، بينسكب وما بيعرف تعب.
   و- مش هينة ومش صعبة بنفس الوقت. الله فينا هو بيحركنا وبيضويلنا الدرب. نحنا منقبل شغلو فينا ومنحرّك لعندو. هيدا هوي التحدي!
   م- صحيح، والإستمرار بنهضتنا عندو شرط واحد: نحمل هالسنين بفرح، نحمل الفكر القويم ونزرعو بالناس بإيدين مجبولين بالعطاء والمحبة.
   و- إذا شفت إنسان بهالدني عايز شي وما تحركت من جوا، أنا مش حركي..
   م- إذا لاحظت كنيستي ناقصها حدا يشتغل، وما حركت المواهب اللي فيي، أما مش حركي..
   و- إذا سألني إنسان مين هوي يسوع، وما فرجيتو يسوع فيي، أنا مش حركي..
   م- إذا تعجّبوا هالناس من فرحي بالكنيسة، وما خليتن يدوقوا هالفرح، أنا مش حركي..
   و- إذا شفت كنيستي عم تتألّم وما تالمت أنا، أنا مش حركي.   
   م- بس يا وسيم، هلقد نحنا قادرين نعمل هالفرق كلّو ونغيّر؟
   و- أكيد منقدر، ليش اللي أسسوا وحملوا الشعلة ما قدروا اشتغلوا؟! وغيروا وحلّقوا بالنهضة وخلوها تصير نمط حياة؟
   م- معك حق،من فرقة زغيرة مليانة حب واندفاع، بلّشت الحركة وملّت هالدني عطاء.
   و- و هيدا الدافع إلنا كشباب تنكمّل و ما نستسلم مهما واجهنا تحدّيات و صعوبات ،و ننقل هالهم لكل الشباب.
   م- الفرقة هي الجوهر و الأساس، فيها بتصير الأنا جزء بيحب، دايب بالجماعة، فيها بتتعلم تتقبل غيرك متل ما هو.
   و- والفرقة حبة قمح قادرة تعطي كتير. كلما كبرت وزهّرت لازم تنحني، وكلما انحنيت اكتر، عطاءها بيوصل للسما اكتر.
   م- هي أكتر من فرقة، هي عيلة عندا قلب واحد، فكر واحد، هدف جوهري واحد: نهضة ذواتنا ونهضة هالكنيسة.
   و- يا مريم ما في أحلى من الحب اللي بيجمع الإخوة لفعل الخير، بلا أي مقابل. وإذا كان في مقابل، بيكون بسمة على وج اللي قبالنا..
   م- هيدي هيي خبرتنا بالحركة، فيا منحب ومننحب، فيا منلاقي لحياتنا معنى وطريق لخلاصنا.
   و- عمرنا 75.. ايه.. العمر عمبيزيد، الأجيال عم تتجدّد و الشعلة عم تتنقّل و تدفي القلوب.
   م- المهم دايمًا، لو شو ما صار، نحنا نضل نقول الحب.  
   م- و- من 75 سنة لآخر الدني، “معًا نقول الحب”.   

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share