كلمة خطيب الاحتفال المحامي شوقي ساسين

mjoa Monday April 3, 2017 189

تقديم خطيب الإحتفال

   المعاجمُ كثيرةٌ والكلامُ أكثر، ولكن كيف يُرَحَّبُ بِشاعرٍ نَسجَ من الأحرفِ بيتاً له وطرَّزَ كتاباتِهِ بأبهى التعابير؟ اليومَ نُسرُّ ونبتهجُ بِحضور أخٍ قديمٍ وابن حَفِظَ في سرّهِ وقلبهِ حُبٍّا لِلحركة. عشِقَ مُنذُ صِباه بيتَ الربّ والتزم وصاياهُ في كلِّ مُمارساتِه. نعم، نحن نعتزُّ برسل ٍ لِلحركةِ والكنيسة كهذا الرّجُلِ القدير المِعطاء.     

   ربّما تعجَزُ أقلامُنا عن الترحابِ والتَأهُّل إنّما قلَمُكَ لا يعجَزُ أبداً عن نحْتِ أحلى الكلماتِ ووصفِ خبراتٍ حركيّة تُعيدنا إلى زمانٍ جميلٍ مضى.بِكلّ شغفٍ وشوقٍ   نستمعُ إليك، أيها الأخ المُحامي شوقي ساسين، الكلمةُ لك، تفضّل.


كلمة خطيب الاحتفال المحامي شوقي ساسين


   صبيحةَ استوقفَني عند بابِ الكنيسةِ وقالَ لي ما قال، أدركْتُ بالحزنِ الفصيح كيف يمكنُ امْرَأً أن يصيرَ دينونةَ نفسِه. سؤالٌ مفتولُ العِبارةِ على صهوةِ صوتٍ ضامرٍ، طعنَ ذاكرتي بأشدَّ نفاذًا من الرُّمح، فسال منها دمُ الزَّمانِ الذي غَبر، على شِبْهِ نهَرٍ من الحِدثانِ والحوادثِ والأحاديث؛ حتّى إنَّها، لوَفْرةِ ما نَزَفَتْ، عقلَتْ فمي عن الجواب، وحملتني على التَّفَكُّرِ بمرارةٍ في سؤالٍ نخزَ منها ماضيًا كانَت به امتلأَتْ، ووخزَ فيها جراحًا كانَتْ قدِ التأمَتْ.

   ولا أكتمُكم أنني حاولتُ هَرَبًا. لكنَّ الرُّمحَ إيّاه كان يتعقَّبُني حيثما اتَّجهت، يصوِّبُ طعَناتِه وأُخْطئُ في اتِّقائها؛ حتَّى لَحسِبْتُ أنّني، أنا بذاتي، ذلكَ التنِّينُ الذي حَكَتْ عنه سيرةُ القدّيسِ البطل، أوَ انّني وحدي من وُلْدِ آدمَ، مَنْ سَقَطَ البذارُ على أرضِ قلبِه بين الشوكِ والعوسجِ في مَنْبِتٍ بَرِّيّ.

tr15  فلمـّا حضَرَتْني العشيَّةُ تذكَّرْتُ حنجرةً ذهبًا كانت تصدحُ تحت قُبَّةِ كنيستي: “أيها الملكُ القدّوس، إنَّ التسبيحَ كلَّه يعجِزُ مقصِّرًا…” إلى آخِرِ هذه الصَّلاة؛ ففطِنْتُ لما لم أنسَهُ قَطّ: أنَّ التَّقصيرَ لا يحجبُ الرَّحمةَ، وأنَّنا في سعيِنا قد نجِدُّ وقد نتوانى، فنبلغُ أو لا؛ لكنَّ أعمارَنا، على كلِّ حال، ليست سوى قواريرَ للحبِّ الإلهيِّ الذي إذا فاضَ فيها، صانَها من عَطَبِ الأوانيِّ ومن تصدُّعِ الأوان. فلم يبقَ لي بعدئذٍ، إلّا أن أقولَ “نَعَم”، وبي أملٌ مِلحاحُ الرجاء: أن يصيرَ خطابي ذلك الموعِدَ الجميلَ الذي انتظرَني منذ سنين لأُعيدَني فيه إليكم، وإنْ كنتُ حقيقةً لم أغادرْكمُ البتَّة.

   على أنَّه ينبغي ليَ الآن، أن أخرجَ قليلًا على أدبيّاتٍ ألِفناها في مثلِ هذا المـَقام، من غيرِ أن أخالفَها طبعًا. فلا أتحدَّثَ في هبوبِ الروحِ على أنطاكية، منذ خمسةٍ وسبعين؛ ولا في الفجرِ الجديدِ الذي تلألأَ عندَ شاطئٍ ما من قصَبَةِ هذه الأبرشية، فلمـّا تمَّ عمَّ ضياؤهُ المدائنَ والقرى والجبالَ والسهولَ والشّطآن؛ ولا في غَيرةِ بيتِ الربِّ التي أكلتْ قلوبًا وعزائم. هذا كلُّه نعرفُه، وهو تاريخُنا الحيُّ المتجدِّدُ فينا وفي أجيالِنا القادمةِ، من دونِ انقطاعٍ بقوَّةِ الله. أمـّا أنا فبحَسْبي، كما يفرِضُ عليَّ السّؤال، أن أضعَ نُصْبَ كلامي نَزْرًا أو أقلَّ ممّا عشتُه مع أترابي في حضنِ الحركةِ، وأن أحصيَ لكم شيئًا أو دونَه من خُطانا على دربِها خلفَ المؤسسين والتابعين.

   بيتُ أبي جارُ الكنيسة، والجيرةُ نسبٌ بين الحيطان على قولِ العرب؛ فكنتُ أتردَّدُ بين الدّاريْنِ كما لوَ انَّهما واحد، حتّى وقعَت في قلبي أُلْفةُ الأيقوناتِ والبخورِ والشَّمعِ وزيتِ القناديل. وفي صحنِ هذا الخشوعِ تعرَّفتُ على صِبيةٍ يفتِّشون مثلي، مخافةَ الحربِ، عن مخبإٍ لطفولتِهم. لم يكن لنا سوى الكنيسة حِضْنٌ ألِفْناه لكثرةِ ما عَرَفناه. كلُّ شيءٍ يبدأ من عادةٍ، ثمَّ ينمو في المواظبةِ والمِراس حتى يصيرَ حياةً تفُوح. لذا كانت قلوبُنا خصيبةَ الشّغافِ، عطشى لتقبُّلِ الكلمة التي جاءنا بها أوَّلًا أبونا بولس بندلي ثلَّثَ اللهُ عليه الرّحَمات، وأخونا طوني بيطار مدَّه المخلِّصُ بعافيةٍ مثلَّثة. ورُحْنا نكبَرُ في الصلاةِ والخدمةِ والترتيلِ وتدبُّرِ الإنجيل. فانكشفَ لنا كيفَ أن السيِّدَ، وهو المستغني بمحضِ قدرتِه، ما عدا صلواتٍ خلا فيها بنفسه دونَ التلاميذ، لم يأتِ عملًا ولا قولًا إلّا في جماعةٍ. حتّى التجلي الإلهيُّ فوق ثابور أشهدَ عليه الثلاثةَ الأحبّاء؛ فخلَصْنا إلى أنَّ ما يثبِّتُنا في المسيح هو أن نكونَ دائمًا معًا، بقلبٍ واحدٍ وفكرٍ واحد، بل بحياةٍ واحدة. كانَت فضيلةُ عيشِنا الأولى أننا بقينا هكذا، واحدًا، في كلِّ ما انتابَ عمرَنا زمنَ الطفولةِ والشباب؛ كما أوصى المعلِّمُ تلاميذَه أن يكونوا. فلم نفترقْ لا في البيوتِ ولا في الكنيسة ولا على الطرقات؛ لا في النزواتِ ولا الغزواتِ البريئةِ التي كنّا نُعِدُّ لها عن سابقِ خريطةٍ وتحضير؛ عارفين أنَّ بشَرتَنا الأرضيَّةَ واهية، لكنَّها هي بعَيْنِها التي ارتداها الابنُ سحابةَ ثلاثةٍ وثلاثينَ عامًا، فتقدَّستْ به أوهانُها الباقيةُ فيها إلى يومَ تصيرُ بشَرةً من نور. لم نكنْ مرَّةً فرادى، بل جمعًا بصيغةِ المـُفرد… يتقوّى بعضُنا ببعض، ويزدحمُ الفراغُ فينا إذا انقضى ما بين صبحٍ ومساءٍ من غيرِ أن نلتقي. هذه الحياةُ معًا، أَسُمِّيَتْ صداقةً إنسانيَّةً أم أخوَّةً في الربِّ فما من فرق. لأنَّ اللاهوتَ والناسوتَ اتَّحَدا مرَّةً بلا اختلاط، وكلُّ محبَّةٍ في هذا العالم انعكاسٌ لذلك الاتِّحاد. بالشركةِ الحياتية صرنا نفقهُ تمامًا دعوةَ “الخروجِ بسلام” بعد تناولِ الكأسِ الواحدة. فلقد غدَوْنا عائلةً تامَّةَ المعنى يشدُّها الروحُ برباطِ الإيمانِ الواحد، على الرغم من سقطاتِها الكثيرة؛ لأنَّ الله حيٌّ فيها ولأنَّ أبناءَها جميعَهم أمامَه واقفون. “لماذا المعيَّةُ إذًا؟ لأنَّكَ لا تكتملُ إلّا بالآخَر” كما كتبَ مرَّةً المطران جورج (خضر).

   سِمَةٌ أخرى كانت على غُرَّةِ أيّامِنا: أنَّنا ككثيرٍ غيرنا من الإخوةِ امتشقْنا المواهبَ التي نِلناها من الله، ورُحْنا نُمعنُ فيها صقلًا وتحكيكًا. فإنَّه “لا يوقَدُ سِراجٌ ويوضَعُ تحتَ المكيال”. بعضٌ منّا انصرفَ إلى الكهنوتِ، وبعضٌ إلى الكتابة، وآخرون إلى التعليم والإرشاد، وغيرُهم إلى التلحين والترتيل، أو نظمِ الأناشيد، أو سوى ذلك ممّا أعطاهم الروحُ أن يفعلوا. وكان الواحدُ منّا يسترشدُ بالآخَرين ممَّن هم أعلمُ فيما يأتيه، كي لا ننموَ في القامة وحسب، بل في الحكمةِ والنعمة أيضًا، على شبه مثالِنا الكاملِ يسوعَ المسيح. هذه المعيَّةُ القليلةُ من بلدةٍ صغيرة، عرفَتْ أنَّها في العالم، وليست منه؛ فأرادت أن تكشِفَ ملكوتَ الله لعيونِها وعيونِ البشر، عَبر الكلمةِ الحيَّةِ والوجوه التي تخفِتُ حولها أو تضيء. لم تكتفِ بما حَفِظَت بل أرادت أن تفعلَ أيضًا، وآمنَتْ حقًّا “بأنَّ من يعملُ ويعلِّم، فهذا يُدعى عظيمًا في ملكوتِ السموات”.

   سِمةٌ ثالثةٌ أحبُّ أن أذكرَها: أنَّنا، في حياتِنا الكنسيَّةِ، عرَفْنا أيضًا الفرحَ الأرضيّ وكنّا بلا حرجٍ نتلقَّفَ النكتةَ والضِّحْكةَ من حيثما جاءتا وفي أيِّ حين. أروي طرفةً تكرَّر مثلُها معنا كثيرًا: كان لنا أبٌ راعٍ ذو صوتٍ سماويِّالعذوبةِ، وطيبةِ قلبٍ غامرة وفكاهةٍ حاضرة وقواعدَآمرة ممنوعٍ تجاوزُها؛ منها: أنَّ له في جميعِ الخِدَمِ دورَ الكاهنِ والخورس الأول. وأمَّا الجوقةُ كلُّها فالخورسُ الثاني. وفي إحدى صلوات الختن نوى أحدُنا على “القُرّايةِ” كسرَ القاعدة، وأن تبدأ الجوقةُ أوَّلًا في ترتيلةِ “ها هوذا الختنُ”. فأسرعَ محاولًا أن يرتِّل:”من الليلِ تبتكر روحي إليكَ يا ألله”. لكنَّ أبانا الخوري لم يَدَعْه يتمُّ الكلمةَ الثانية، بل قاطعَه بنبرةِ انتهارٍ واستعادَ منه عنوةً حقَّ الأوَّليَّة. سكت أخونا إلى أن جاء الاستيخنُ الثاني، فاقتربَ ناحيةَ الهيكل قليلًا وهتف بلهجةٍ واضحة الإيحاء: “تعلَّموا العدلَ أيُّها السكّانُ على الأرض”. وفَهِمَ أبونا “اللطشةَ”، فخرجَ توًّا ووقف عند الباب الملوكيِّ؛وما إنِ انتهينا من “هللوييا”،حتّى أومأ بطرفِ لحيته إلى الأخ المرتل وابتسم ورنَّم بتطويل: “الغَيرةُ تأكلُ شعبًا غيرَ متأدِّبٍ والآنَ النّارُ تأكلُ المناصبين”. ولكم أن تتوقَّعوا النَّغمةَ التي ردَّ بها المرتِّلُ على الكاهن حين جاء دور الاستيخنِ الرابع القائل: “فزِدْهم أسواءً يا ربُّ زدْ أسواءً عظماءَ الأرض.” ضحكْنا عميقًا وحَمِدْنا الله على أن الآباءَ لم يرتِّبوا في ذلك الموضع من الصّلاةِ سوى استيخوناتٍ أربعة، وإلّا لَما كانَ انتهى عكاظُ الآيات.   

   ومرَّتِ الأيّامُ؛ فاجتمعَ بينُها وفرَّقَ بينَنا. وها نحنُ في كلِّ منقلَبٍ من الأرضِ لا نزالُ في عيشٍ واحدٍ، لأنَّ ربَّنا هو الذي يجمعُ الكلَّ إلى اتِّحاد أيَّةً سلَكوا. ولا نزالُ نحاولُ مُلْكًا أخرويًّا مخافةَ أن نموتَ فلا نُعْذَرَ. ولأنَّ ابنَ الله أصبحَ الإنسان، فسيانِ إذًا أَكانت القصّةُ مشاعِرَ إنسانيَّةً تهبُّ بها القلوبُ على غصون الذكرياتِ أم حلاوةَ اللقاء الإلهي الذي اتخذْناه في أسفارِنا الدنيويَّةِ زادًا نستزيدُه بلا شِبَعٍ حتى نصيرَ أهلًا لأن نُدعى إلى مائدةِ الملكوت.ولعلَّ أمتعَ الرحلةِ أن نتحلَّقَ معًا ولو مرةً كلَّ عام، حول الأيقوناتِ ذاتِها نشتمُّ البخورَ عينَه ونشعلُ القناديلَ نفسَها، ونصَلّي لمن رحلوا؛ وكلٌّ في قلبه ينشد: هيّا إلى اللقاء معًا، هيَّا إلى اللقاء.”

أخواتي… إخوتي

   عندما دعاني مجلسُ المركز إلى هذا الاحتفال، كحركيٍّ متقاعد، شاء أن يضع لخطابي عنوانًا هو “خبرةٌ ورؤية”. أمّا الخبرةُ فبسطتُ بعضَها على شبهِ سيرةِ جماعةٍ في فرعٍ صغير، وكان يمكنني أن أشهدَ أكثر، لو سمحَ الوقتُ بأن أعرِّجَ علينا وعلى سائرِ الإخوةِ في حياتِنا الحركيةِ خارجَ الفرع. وأمّا الرؤية فواسعةٌ، على الرغمِ من الضيقاتِ والشدائد التي تلفُّنا من كلِّ صوب. لن أتحدَّثَ في السياسة ونكباتِها، لكنَّني أَلْفِتُكُم إلى ارتفاعِ منسوبِ التحدّي. في زماننا كانتِ الكنيسةُ ملاذَنا الوحيد من وطأةِ الحرب وأوضارِها، فلا فضلَ لنا كبيرًا فيما كنّاه. أمّا اليومَ فمساربُ كثيرةٌ أمامَ شبابِنا؛ ولأجل هذا، لكم على ثباتِكم في الحقِّ الذي تعرفونه أجرٌ عظيم. وإذا كان لي ما أنقلُه إليكم، ولو بصيغةِ رجاء، فهو أنْ: ظلُّوا معًا في وُحدانيَّةِ فكرٍ وتضحيةِ عيش فهذا طريقُ استقامةٍ تكمِّلون به بعضُكم بعضًا. نمّوا مواهبَكم واصدَعوا بها فتحقِّقوا حضورَكم في المسيح وحضورَه فيكم وفي العالم. تعهَّدوا الأرضَ وناسَها، فلولا أنَّها جديرةٌ وأنَّهم جديرون، لَما كان للخَلْقِ ثمَّ للتجسُّدِ والفِداءِ من معنى. اثبتوا على الشهادة للمسيح، فهي عنوانُ وجودِنا وكتابُ مصيرِنا. افرَحوا على الدّوام فإنَّ الحياةَ جميلةٌ وخليقٌ بكم أن تعمِّدوها بفرحِ الربِّ. “صلُّوا بلا انقطاعٍ”، بل كونوا حيثُ أنتم صلواتٍ تمشي على أقدام، “فيرى النّاسُ أعمالَكمُ الصالحة ويمجِّدوا أباكم الّذي في السموات”.

   يا أحبَّتي

   ذكَّرني يومُنا الماسيُّ بقصيدةٍ سلخَتْ عمرَها طيَّ أوراقي، كتبتُها في عيد الحركةِ عام ثلاثةٍ وثمانين، وكنتُ أحبُّ أن أتلوَها اليومَ كلَّها فما أُذِنَ لي. لكنني سأخرجُ قليلًا على أدبِ الطاعة وأخالفُ أمرَ رئيسة المركز وأقرأُ عليكم أبياتًا منها أختم بها وقفتي. قلت:

  إخـوتي، كـلُّ عيـدٍ لا نجـدِّدُه
  وأيُّ عيـدٍ، إذا مـرَّ الفقـيرُ بـنا
 غـداً ندحـرجُ في التاريـخِ ذاكرةً
 فما نقـولُ إذا جئْـنا عمائـرَه
 وما نرجّي به؟ حـرفًا؟ ولا شـفةً،
 أَلَمْتكنْ دربُنا للخُلْدِ جلجلةً؟
 فكيفَ نطـفئُ من مصباحِـنا لهـبًا
        على المحبَّـةِ يغـدو عندَنا وَثَـنا
ولم نقـدِّمْ إلـيه الروحَ والبـدَنا؟
كأنَّـها من عَـفاءٍ أصبـحَتْ دِمَنا
عارِينَ إلا من العُمْرِ الّذي اندَفَنا؟
ضوءًا؟ ولا مقْـلةً، لحـنًا؟ ولا أُذُنا
أَلَمْ يشيِّـدْ لنا من جرحِه مُـدُنا؟
وكيفَ نغـفو ولا نستقـبلُ الختَنا؟

   أمّا أنا فغفوتُ قليلًا؛ وأمَّا أنتم فاسهروا وصلّوا.

   مباركٌ لنا عيدُنا وكلَّ عامٍ والحركةُ والكنيسةُ والوطنُ بخير، أو على الأقلِّ… برجاء هذا الخير.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share