رسالة ميلادية – المطران بولس (بندلي)

mjoa Friday April 21, 2017 167

رسالة ميلادية  – المطران بولس (بندلي)

الى الأحباء كهنة الأبرشية وشمامستها وأبنائنا الروحيين فيها مع عائلاتهم الكريمة .

ننقل إليكم أولاً معايدة أبينا وبطريركنا أغناطيوس الرابع الكلي الطهر والجزيل الإحترام رئيس رعاة الكرسي الأنطاكي المقدس مع أدعية سائر إخوتنا رؤساء الكهنة فيه.

وبهذه المناسبة نلتمس لنا ولكم نور النجم الذي قاد المجوس ليجسدوا للمولود. إنه نجم أضاء طريقهم وأرشدهم الى الطفل الالهي . في وقت من الاوقات لم يعودوا يرونه وذلك عندما واجههم هيردوس المضطرب هو ومن حوله كونه إعتقد أن منافساً له على المُلكِ الارضي قام لينزع منه هذا الملك.

بعد أن تركوا الملك وغادروا الجو المضطرب الذي حوله، اذا بالنجم يتراءى لهم ففرحوا فرحاً عظيماً لرؤيته من جديد كونهم تأكدوا أنهم لم يضلوا الطريق المؤدية بهم الى الملك الحقيقي، إله السلام وأب المراحم. فرحوا فرحاً لا يستطيع العالم أن يحرمهم منه، ووصلوا الى الموضع الذي كان الصبي الجديد فيه وفتحوا كنوزهم وقدموا له هداياهم الثمينة جداً الذهب واللبان (البخور) والمر تلك المادة الغالية جداً والتي كانت تستعمل لحفظ الاجساد بعد الموت.

أيها الأحباء.

في هذا العيد المقدس نطلب من أجلكم ومن أجل العالم وفي قلبه لبناننا الحبيب، أن ينير الرب قلوبنا ويهدينا الى حيث هو لأنه الخلاص الوحيد لنا وللبشرية جمعاء.

نسأله أن يبعد عن نفوسنا الإضطراب المرير واليأس القاتل. نرجوه أن يمن علينا بأن نسلك الطريق المؤدي الى الخلاص الذي فيه وحده.

نطلب بلجاجة أن يمنح العالم وبلدنا السلام الحقيقي وأن يلهم أصحاب القرار بأن ينتبهوا الى ما يساعد أبناءه كي يحيوا حياة سلامية فيها الاستقرار والكرامة الانسانية اللهم كن معنا دائماً، لا تتركنا فريسة الإضطراب لا تدعنا نفقد الرجاء يا من ترحم دائماً عبيدك وقد وعدتنا أن تكون معنا الى إنقضاء الدهر. فلا نرجو سواك يا رب يا معين الذين في الشدائد كن للجميع خلاصاً برحمتك الغزيرة. آمين.

نشرة البشارة

الأحد 30 كانون الأول 2007
العدد 52

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share