ضمن إطار الأحاديث الروحيّة المقرّرة والمُستمرة بِنعمة الربّ خلال زمن الصوم الأربعيني المقدّس في رعيّة الميناء، كان اللّقاء الثاني مساء الأحد الواقع في 2018/3/4 مع رئيسة دير القدّيس سمعان العامودي – حامات، الام بورفيريا حول موضوع “كيف نُصلّي” في قاعة الأخ كوستي بندلي – بيت الحركة بعد المُشاركة في صلاة الغروب بِحضور قدس الأبوين باسيليوس دبس وجوزف عرب مع جمع من أبناء الرعيّة.
بعد كلمة ترحيبيّة لرئيسة فرع الميناء في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة الأخت ندى حدّاد عرّفت فيها عن الضيفة الكريمة شاكرةً إيّاها على تلبية الدعوة، صرّحت الأم بورفيريا بدورها أن الميناء موجودة في وجدان جميع الأرثوذكسيّين وأن شرارة التجديد الروحي انطلقت منها مع المطران جورج خضر والمثلّث الرحمة المطران بولس بندلي والاخ كوستي بندلي الذين أنعشوا الكنيسة بعلومهم، التي كانوا يسترشدون بِها في عملهم مع الفِرق في الرعيّة، طالبةً بركة صلواتهم وشفاعتهم من لدن الربّ كي يستمرّوا في حمل الشعلة من جيلٍ الى جيل مع التشديد على محوريّة دور الشباب في الكنيسة الذي يستحيل نوراً عند تقدّمهم في العمر بِحيثُ يُصبحون قُدوة ومِثالاً لِغيرهم، كما يقول الربّ: “جِئت لاُلقي ناراً على الأرض وكم أُودّ لو اشتعلت”.
وعبّرت عن شعورها بأن الجميع رُهبان، كهنة وعلمانيّين لديهم مسؤوليّة في بث الروح المُحيّية لأننا بدون روح الله نموت ولا حياة لنا بدونه.
وقد تناولت الأم بورفيريا في حديثها المحاور والتساؤلات التاليّة:
– ماهيّة الصلاة.
– هل يمكننا أن نتقدّس دون الصلاة التي تُساهم في إيصال الإشعاعات الإلهيّة التي تُدخل روح الله في خدمتنا وتبثّها في الآخرين؟
– كيف تكشف مسيرة الصلاة عالم الله والصفات الإلهيّة؟
– أصول قراءة الإنجيل وتطبيقه في حياتنا اليوميّة
– كيف تُشعرنا الصلاة بوجود الله وبِحلاوته؟
– مِحوريّة الصلاة في تواصلنا مع الله ورفع قلوبنا وأذهاننا نحوه وكشف ملكوت السموات لنا كي نعيش في النور.
– كيف نُوجّه مفتاح الصلاة نحو النور الإلهي ونشعر بسُكنى المسيح في داخلنا؟
– دور الإعتراف في مغفرة الخطايا والتخلص من أهوائنا.
– تفسير صلاة المسبحة (صلاة الربّ يسوع) والتدريب عليها ودورها في مُحاربة الشيطان وأباطيله فضلاً عن السجدات.
شروط نجاح الصلاة وأبرز الأسباب التي تُخسرنا إيّاها.
كما استشهدت في معرض حديثها بِالعديد من أقول الأباء القدّيسين وخُبراتهم حول أهميّة الصلاة في حياتهم إضافة الى إعطاء بعض الامثلة من حياتنا اليوميّة.
قبل اختتام اللّقاء بتقديم ضيافة مُتواضعة أجابت الأم بورفيريا على بعض أسئلة الأخوة الحاضرين حول بعض الأمور ذات الصِلة.