المتروبوليت يوحنّا منصور … في قلب الله

mjoa Wednesday April 4, 2018 1239

نودّع اليوم معلّمَ وراعي أبرشيّة اللاذقية وتوابعها، المتروبوليت يوحنّا منصور، الّذي سيم مطرانًا عليها عام 1972.

المطران يوحنّا من مواليد 1927، المزيرعة – سوريا. نال إجازة في اللاهوت (معهد القديس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ، البلمند). رُسمَ كاهنًا سنة 1962، ثمّ خدم رئيسًا لدير سيّدة بكفتين، وانتُدب معتمدًا بطريركيًّا في اللاذقيّة، ثمّ وكيلًا لمطران اللاذقيّة.  كما كان رئيسًا لدير سيّدة البلمند.

و كتب الأخ الياس توما من اللاذقية يودّعه قائلًا:

في بقعة بسيطة على وجه البسيطة ..ترعرع شاب اسمه شفيق.

لم يكن يعلم يوماً أنّ أنطاكية ستتّشح بالسّواد يوم رحيله عنها.. لم يكن يعلم يوماً أنّه سيغادر محمّلَاً بكثير من الدموع والأحزان لأُمّة أحبّته كثيرًا..

تلك الأيدي حين لامست باب اللاّهوت كانت أيدٍ للرّب سُخّرت ليفلح بها رقعةً من مدينة أنطاكيا العظمى لتغدو بعد حين لاهوتًا مصدِّرًا لكلّ أصقاع الأرض رجالات وقامات حملت الإرث من يوم الرّسل ليومنا هذا ..

(….) .

واليوم.. قد أتممت الشّوط وجاهدت الجهاد الحسن .. يافرحي يا سيّدي ببهاء وقفتك بين يدي مبدع الكون وأنت مكلّل بأكاليل المجد لأنّك كلّ حين كلّ لحظة كنت شاهداً أمينًا ..

(….)

ملاك اللاذقية رحل عنا اليوم .. سنفتقدك سيّدي .. سنشتاق لك .. سنذكرك كلّ حين اذكرنا أرجوك..

ملاك اللاذقية رحل ولن نراه بعد اليوم لكن حجارة الكاتدرائية ستخبر كلّ الأجيال عنه .. سنشعر دومًا ببركة صلاته معنا كلّ حين ..

ملاك أنطاكيا النقي الوديع في مكان حيث لا حزن ولا وجع ولا ألم ..

(….) سيدي وراعيّ ليكن ذكرك مؤبداً.. في قلب الله.

140 Shares
140 Shares
Tweet
Share140